رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيئة النزاهة العراقية تطالب فرنسا بالمساعدة في استرداد عائدات الفساد المُهرَّبة للخارج

هيئة النزاهة العراقية
هيئة النزاهة العراقية

أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحادية العراقية، القاضي حيدر حنون، اليوم، أهميَّة المساعدة بين البلدان في مكافحة الفساد واسترداد الأصول المُهرَّبة.

وذكرت هيئة النزاهة، في بيان، أن رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة والسفير الفرنسيُّ في العراق، بحثا تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الفساد واسترداد عائدات الفساد المُهرَّبة للخارج.

وأكد القاضي حيدر حنون، خلال لقائه السفير الفرنسيَّ في مقرّ الهيئة، بحسب البيان، على أهميَّة المساعدة القانونيَّة بين البلدان في مجال مكافحة الفساد واسترداد الأصول المُهرَّبة التي تأتي انسجاماً مع مضامين الفصل الرابع من اتفاقيَّة الأمم المُتَّحدة لمُكافحة الفساد بما في ذلك المساعدة في مجال الوقاية والتحقيق ومُلاحقة الجناة، ونقل أحكام الأشخاص والإجراءات الجنائيَّة والتعاون في مجال إنفاذ القانون.

وأوضح حنون، حاجة الهيئة إلى الإفادة من التجربة الفرنسيَّة في منع الفساد ومكافحته واسترداد العوائد المُتحصَّلة منه، لافتاً إلى أهميَّة عقد اتفاقات ومُذكَّرات التعاون الثنائيَّة التي تشمل التطوير والتدريب ونقل الخبرات، فضلاً عن تسليم المُتَّهمين والأموال المُهرَّبة.

ونوَّه بـ عمل الأجهزة الرقابيَّة في العراق والتعهُّد بصولاتٍ قادمةٍ ضدَّ الفساد والمُفسدين والمُتجاوزين على الأموال العامَّة، داعياً الشركات الفرنسيَّة إلى نزول لساحات العمل والاستثمار في العراق بعدِّه ساحة ومناخاً آمناً للمستثمرين، لا سيما بعد توفُّر أجواء ملائمة على مُكافحة الفساد بنيَّاتٍ صادقةٍ من قبل الحكومة الجديدة والقضاء، وهو ما يمثل إحدى نقاط الجذب للاستثمار الذي تعيقه التوتُّرات الأمنيَّة والسياسيَّة، فضلاً عن تفشي الفساد وإمكانيَّة عرقلة وابتزاز الشركات المستثمرة.

من جانبه، أبدى السفير الفرنسي استعداد بلاده للتعاون مع العراق في مجال مكافحة الفساد، مُشيداً بـالتطوُّر الحاصل في عمل الأجهزة الرقابيَّة العراقيَّة والإنجازات التي حقَّقتها في هذه المرحلة.

ولفت إلى ضرورة اتّباع آلياتٍ وإجراءاتٍ مُعيَّنةٍ؛ من أجل التعاون مع العراق لاسترداد الأصول المُهرَّبة لا سيما أموال النظام السابق، مُنوّهاً بـإقرار المُشرِّع الفرنسيُّ قانوناً في العام 2021 يخصُّ الأموال المجهولة المالك، وإن من متطلباته صدور قرار بذلك عن مجلس القضاء الأعلى العراقيِّ لاستكمال المُتطلّبات التي نصَّ عليها هذا القانون، ومن ثمَّ مخاطبة القضاء الفرنسيّ؛ ممَّا سيفضي لتحقيق رغبة العراق فيما يخصُّ أمواله في حقبة النظام السابق.