رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل محامى كرداسة لـ12 فبراير

محكمة
محكمة

أجلت، منذ قليل، محكمة جنايات الجيزة، الدائرة السادسة، برئاسة المستشار بلال محمد عبدالباقي المنعقدة بمحكمة الجيزة الابتدائية، اليوم، أولى جلسات محاكمة المتهم محمد فرحات، 33 سنة، كهربائى سيارات وصائد حيوانات، "محبوسا" لاتهامه بتهمة قتل بندارى حمدى الشهير بـ"محامى كرداسة" عمدا مع سبق الإصرار والترصد، لجلسة 12 فبراير، لسماع مرافعة النيابة العامة وضم صورة من القضايا التي طلبها الدفاع.

فور بدء الجلسة وجهت المحكمة سؤالا إلى المتهم: هل قتلت المجني عليه؟.. فرد المتهم من داخل القفص: حصل يا فندم، وطالبت هيئة المحكمة، النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة، حيث طالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم.

واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهم، الذى قدم في بداية طلباته واجب العزاء والمواساة للأسرة المجني عليه، وطلب مناقشة جميع شهود الإثبات الواردة أسماؤهم في أمر الإحالة، كما طلب ضم قضيتي سلاح بمركز كرداسة.

فيما استمعت المحكمة إلى المدعي بالحق المدني، الذى انضم فيها عدد من زملاء وأصدقاء المجنى عليه من المحامين.

وقال سيد جابر نقيب محامين شمال الجيزة، إن المجنى عليه لقى مصرعه نتيجة أدائه رسالته وطالب بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم.

وادعى رمضان كشك عن زوجة المجني عليه ونجله ووالدته وقدم حافظة مستندات، وطالب بالانضمام إلى النيابة العامة لتوقيع أقصى العقوبات، واستند في طلبه لاعتراف المتهم وقيامه بتمثيل الجريمة وأقوال شهود الإثبات وثبوت ظهور المتهم في كل مقاطع الفيديو وتفريغه، وفقا لتقارير فنية وطالب بالقصاص العادل.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار بلال محمد عبدالباقي وعضوية المستشارين عبدالحميد كامل وأحمد بهاء الدين وسكرتارية سعيد برغش وأحمد فتحي.

ووفق قرار الإحالة، فإن النيابة العامة اتهمت "محمد فرحات"، المقيم بقرية أبورواش بأنه بتاريخ 6 ديسمبر الجارى قتل المجنى عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد ظنا منه تواطؤ المحامى مع خصومه فى إهدار حقوقه القانونية، فتولدت لديه فكرة إجرامية مُحكمة لقتل المجنى عليه، إذ بيت المتهم النية وعقد العزم على قتل المحامى، وأعد لذلك الغرض بندقية آلية، وذخائر، وتوجه إليه وانهال عليه بوابلِ من الأعيرة النارية، أحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية.

وأحالت النيابة المتهم إلى محكمة الجنايات، ووجهت له 3 اتهامات: القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح آلى وطلقات آلية.

وطالبت النيابة العامة بمعاقبته وفق المواد 230، و231، و232، و377 فقرة «6» من قانونى العقوبات، والأسلحة والذخائر.

وكشفت النيابة العامة، فى بيان صحفى عقب حدوث الواقعة، عن أنها أمرت بحبس المتهم بقتل المحامى المجنى عليه بندارى حمدى، عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح نارى بمكتبه بكرداسة، بعد إقراره تفصيلًا فى التحقيقات بارتكابه الجريمة.

وتلقت النيابة العامة بلاغًا بمقتل المجنى عليه إثر إطلاق أعيرة نارية صوبه أثناء تواجده بمكتبه بكرداسة، وتم نقله للمستشفى لمحاولة إسعافه دون جدوى، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.

واستلهت النيابة التحقيقات بالانتقال لمناظرة جثمان المتوفى، ومعاينة مسرح الواقعة، وضبطت قطعةً من ملابس المتهم تركها وراءه بمسرح الحادث، وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بمسرح الواقعة وعقارات مُجاورة، التى ظهر بها المتهم أثناء ارتكابه الجريمة، وتوصلت النيابة العامة خلال المعاينة لثمانية من شهود الواقعة الذين أبصروا حدوثها وحددوا هوية مرتكبها، وكلفت الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية بأخذ عينات من آثار الدماء المعثور عليها بمسرح الحادث.

وأكد أحد الشهود فى التحقيقات أن المتهم كان قد أفصح عن نيته فى قتل المجنى عليه الذى وكله فى متابعة قضايا متداولة بينه وبين طليقته، ولظن المتهم خطًا أن المجني عليه قد تواطأَ مع طليقته فى تلك القضايا نفذ جريمته.

وبسؤال شهود العيان الثمانية فى التحقيقات أجمعوا فى روايتهم على إحراز المتهم لبندقية آلية دلف بها إلى العقار الكائن به مكتب المجنى عليه، وأطلق صوبه أعيرة نارية أصابته وفر هاربًا.

فأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم المذكور، ونفاذًا لذلك تم ضبطه وبحوزته بندقية آلية وذخائر، وباستجوابه فيما هو منسوب إليه من اتهام، أقر بارتكابه الجريمة لاعتقاده تواطؤ المجنى عليه مع طليقته، كما أقر بأن قطعة الملابس المضبوطة ملكًا له، وأن السلاح المضبوط هو المستخدم فى ارتكاب الجريمة.

وقد ورد تقرير مصلحة الطب الشرعى الخاص بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجنى عليه وعزا وفاته لإصابته النارية.