رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الهدهد»: الاحتكار صفة مذمومة مدمرة وأكل لأموال الناس بالباطل

د. الهدهد
د. الهدهد

قال الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف؛ إن الاحتكار أمر محظور وكل ما يفعله المحتكر حرام، والعلة  في ذلك هو رفع الضرر عن الناس، ويجب على ولي الأمر التحرك حتى يحفظ أقوات الناس ومقدراتهم، لافتًا إلى أن الظلم ثلاثة أنواع الأول ظلم الإنسان لنفسه، والثانى أن يظلم الإنسان ربه في ألا يؤدي الأمانة كأن ينشغل عن الصلاة، والثالث هو ظلم العبد للعبد وهذا الظلم لا يغفره الله تعالى أبدًا، مشيرًا إلى أن الاحتكار هو ظلم للعبد ومحله ليس فى الطعام فقط وإنما فى كل ما يحتاجه الناس. 

من جهته، بينّ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال ملتقى "شبهات وردود" المنعقد بالجامع الأزهر بعنوان: "الاحتكار وموقف الإسلام منه"، أن العلماء لن يتوقفوا عن مهمة النصح وبيان الحلال من الحرام حتى ينتبه الناس لما فيه الصلاح في النفس والوطن، مشيرًا إلى أن الاحتكار صفة مذمومة مدمرة وهي أكل لأموال الناس بالباطل فقال سبحانه وتعالىٰ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء: 29]، وفي هذه الآية نهي صريح وتهديد ووعيد، كما بين الحديث الشريف قول النبي ﷺ: «لا يحتكر إلا خاطئ»، مضيفًا: "رسالتى لأخى التاجر المؤمن؛ احتمِ بمظلة الله ولا تحتمِ بغيرها، فلا تأكل أموال الناس بالباطل فكما أكلت ستؤكل".


 جاء ذلك خلال عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم، الثلاثاء، ملتقى ردود وشبهات، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث عاد الملتقى للانعقاد بعد توقف دام عدة أشهر، للرد على الكثير من الشبهات التي يرددها البعض، وتفنيدها من قبل علماء من مختلف التخصصات بالأزهر الشريف، لتصويب المفاهيم المغلوطة الدائرة في أذهان المواطنين، وتوضيحها بالأدلة القاطعة عقلًا ونقلًا، وفتح حوار مع الجمهور حول هذه القضايا للإجابة عن كافة التساؤلات.