وزير الصحة يتسلم شهادة «جينيس» لتسجيل أكبر تجمع لتوعية الأطفال المتعايشين مع السكرى
قال وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، إن الدولة اتخذت خطوات عديدة سعيًا لخفض أعداد المصابين بمرض السكري، على رأسها إطلاق المبادرة الرئاسية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي تحت شعار "100 مليون صحة".
جاء ذلك خلال تسلم الوزير شهادة من موسوعة "جينيس ريكورد" للأرقام القياسية بتسجيل أكبر تجمع لتوعية الأطفال المتعايشين مع مرض السكري من النوع الأول، وذلك على هامش ختام فعاليات التوعية بمرض السكري في نوفمبر 2022، وإعلان تسجيل رقم قياسي جديد للمصاحبين لمرض السكري، بتوعية 523 طفلًا مصابًا بمرض السكري من النوع الأول، وتنظيم برامج توعوية وتثقيفية للوقاية من السكري وطرق التغذية الصحية والتعايش معه، وذلك تزامنًا مع الاحتفالات باليوم العالمي لمرض السكري، ومرور 100 عام على صناعة أول جرعة من عقار الأنسولين.
وأضاف عبدالغفار أن الدولة تتبني خطة استراتيجية لدعم ورفع كفاءة النظم الصحية، وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين لرفع المناعة المجتمعية، مؤكدًا أن الفترات المقبلة ستشهد تعاونا في مجال الأبحاث العلمية للتعرف على التركيبة الجينية للمجتمع المصري، ودراسة سلوكياته للتحديد الأسباب المؤدية لمرض السكري.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حسام عبدالغفار أن الوزارة ممثلة في الهيئة العامة للتأمين الصحي تضع على عاتقها مسئولية التصدي للأمراض المزمنة ومكافحتها، وعلى رأسها المصاحبون للسكري من فئات كبار السن والصغار؛ لتخفيف العبء عن المرضى والمجتمعات.
وقال إن مظلة التأمين الصحي تغطي ما يقرب من 10 ملايين مواطن من مرضى السكري، حيث يتوفر لهم العلاج والفحوصات الطبية، منوهًا بأن هناك حزمة من الخدمات المتطورة التي تقدم لمرضى السكري، حيث يتم الاهتمام والتركيز على برامج التوعية والتثقيف الصحي للمرضى وذويهم، وبرامج للقياسات المستمرة والمتابعة من خلال الدوائر التليفزيونية المغلقة والملصقات في العيادات.
ولفت إلى برامج التثقيف الصحي لطلاب المدارس بأهمية الأنماط المعيشية والتغذية السليمة، علاوة على الاهتمام بتوفير خدمات الكشف والتشخيص بكافة عيادات التأمين على مستوى محافظات الجمهورية، وإتباع أحدث أساليب العلاج الحديثة.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتطوير خدمات الرعاية الصحية المتكاملة طبقًا لأحدث البروتوكولات العالمية للمصاحبين لمرض السكري (Type 1 - Type 2) من فئات كبار السن والأطفال، لافتًا إلى تسجيل 50 ألف طفل ضمن برنامج الرعاية الصحية للأطفال المصاحبين للسكري بتكلفة 615 مليون جنيه.
وأشار إلى أنه تم استحداث 30 مركزا نموذجيا لمرضى السكري من الأطفال، لتقديم خدمات التوعية والتشخيص والعلاج، وتشمل تلك المراكز جميع التخصصات ذات الصلة بمرض السكر مثل (الرمد، والعظام، والجراحة والكلى)، بالإضافة إلى إخصائيي التغذية لتقليل المضاعفات، بجانب تقديم خدمات التثقيف الصحي، والدعم النفسي، مؤكدًا أنه يجرى تجهيز مراكز أخرى لتشمل جميع فروع الهيئة بمحافظات الجمهورية.
وبدوره.. قال رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الدكتور محمد ضاحي إن وزارة الصحة تدعم الهيئة وتتعاون معها لتقديم أفضل رعاية صحية للمرضى، مؤكدًا أن التوعية بمرض السكري هي محور اهتمام الوزارة، موضحًا حرص الهيئة على توفير أحدث العلاجات التي يحتاجها مصاحبين السكري وفقًا لأحدث التوصيات العالمية.
وأوضح أن الهيئة لها إنجازات عديدة بهذا الملف ومنها إطلاق مشروع (سكري صديقي) منذ 2019 لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للطفل المصاحب للسكري، بالإضافة إلى استحداث وتطوير وميكنة مراكز السكر النموذجية.
ولفت إلى تأهيل 80 مثقفة صحية بمجال السكري من النوع الأول، لمتابعة الطفل بصفة دورية، وتنظيم برامج تثقيفية مستمرة بكافة العيادات مستهدفين الأطفال مصاحبي السكري وذويهم.
من جانبه.. أشاد مدير عام شركة نوفو نورديسك ورئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور أيمن حسن بجهود وزارة الصحة في الارتقاء بخدماتها الصحية ورفع كفاءة النظم الصحية، بالإضافة إلى جهودها في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأنسولين، متطلعًا للتعاون المثمر مع الوزارة بكافة مجالات الصحة، والمساهمة في رفع كفاءة النظم الصحية تماشيًا مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكانت الفعاليات قد بدأت بعرض فيلم قصير يتضمن برامج التثقيف الصحية والتوعوية؛ بهدف نشر الوعي والثقافة الصحية والغذائية، للحد من مضاعفات مرض السكري خلال 30 يومًا توعويًا خلال شهر نوفمبر الماضي، ومن أهم هذه الفعاليات التوعوية، إطلاق حملة (بره الدايرة أحلى) على منصات التواصل الاجتماعي وتثقيف أكثر من 3500 مصاحب للسكري بـ15 محافظة.
