رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مثلث ألماني - صيني - روسي.. «آسيا تايمز»: برلين تتحدى واشنطن حول أوكرانيا

جريدة الدستور

ذكرت صحيفة آسيا تايمز الاسيوية، أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن ألمانيا تتحداها بالتعاون مع الصين وروسيا، لافتة إلى أن ألمانيا تسعى من خلال الحفاظ على المشاركة البناءة مع الصين، التي تعتبرها برلين في وضع فريد كصانعة للسلام في أوكرانيا.

فيما أشارت الصحيفة إلى أنه ربما اعتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أنه في دوره الذي نصبه بنفسه كشرطي للعالم، كان من صلاحياته التحقق مما يجري بين ألمانيا والصين وروسيا والذي لم يكن على دراية به، ومع ذلك تبين أن مكالمة بلينكين لوزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة  كانت إخفاقًا تامًا.

ومن المؤكد أن نيته كانت جمع تفاصيل حول مبادلات رفيعة المستوى أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ في أيام متتالية الأسبوع الماضي - مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس حزب روسيا المتحدة والرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على التوالي.

كما انه من المحتمل أن يكون بلينكين قد خمن بذكاء أن مكالمة شتاينماير الهاتفية مع شي يوم الثلاثاء وزيارة ميدفيديف المفاجئة لبكين ولقائه مع شي يوم الأربعاء ربما لم تكن مصادفة.

وكانت مهمة ميدفيديف هي نقل بعض الرسائل شديدة الحساسية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شي. 

وكانت التقارير الأخيرة قد أشارت إلى أن موسكو وبكين تعملان على عقد اجتماع بين بوتين وشي في وقت لاحق من هذا الشهر.

رفض استخدام السلاح النووي في إطار الحرب الروسية 

وخلال الفترة الماضية، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، إثر زيارة إلى بكين عن أن ألمانيا والصين اتفقتا على رفض أي استخدام للسلاح النووي في إطار الحرب الروسية على أوكرانيا، في وقت لوّحت روسيا مرات عدة بهذا التهديد.

وقال شولتز، للصحافة، إن "الحرب على أوكرانيا تخلق وضعًا خطيرًا للعالم بأسره، وهنا في الصين يدركون أيضًا أنه ستكون هناك تداعيات لأي تصعيد على العالم كلّه".

وتابع: "لهذا السبب كان من المهمّ جدًا بالنسبة إلىّ الإشارة والقول بوضوح إن تصعيدًا في الحرب على شكل استخدام سلاح نووي تكتيكي، مرفوضٌ"، مضيفًا: "أنا سعيد جدًا لأن في هذا الموضوع على الأقلّ تم التوصل إلى اتفاق".

وقام المستشار الألماني، الجمعة، بزيارة استمرّت يومًا واحدًا إلى بكين، حيث التقى خصوصًا الرئيس الصيني شي جين بيغ، ورئيس الحكومة الصينية.

وغالبًا ما يعتبر الغرب أن الصين متسامحة جدًا مع موسكو، رغم أنها تتبنى موقفًا رسميًا حياديًا من النزاع في أوكرانيا.

وأعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع عن أنها "قلقة بشكل متزايد" حيال احتمال شنّ روسيا ضربة نووية في إطار الحرب على أوكرانيا.

وتحدّث الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، مرة جديدة الثلاثاء عن احتمال استخدام السلاح النووي. فقال إن النية الأوكرانية باستعادة الأراضي المحتلّة بينها القرم ودونباس، "تهدد وجود دولتنا" وتقدّم "دافعًا مباشرًا" لاستخدام "وسائل الردع النووي".