رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتى ماليزيا: اللغة العربية تحمى الشباب من الفكر الهدام وخلخلة المجتمعات

 الدكتور لقمان عبد
الدكتور لقمان عبد الله

قال الدكتور لقمان عبدالله، مفتي الولايات الاتحادية بماليزيا، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مؤكدًا أنها تصون الشباب من الفكر الهدام الذي يخلخل المجتمعات والدول، وهي تحمي المجتمعات من الأفكار الفاسدة والعقائد المتطرفة والباطلة.

جاء ذلك خلال مقطع مرئي تم بثه عبر الصفحة الرسمية لمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ضمن فعاليات حملة "لغتنا العربية..حصن وحياة"، والتي أطلقها المركز بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.

وطالب لقمان المجتمعات والدول العربية والمنظمات والهيئات المختلفة بالعمل على ترسيخ وتوسيع استخدام وتعليم اللغة العربية، فهي لغة مباركة كريمة أنزل الله بها رسالته للعالمين، وفي ختام كلمته قدم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،  وقيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والقائمين علي مركز الشيخ زايد، على جهودهم الدءوبة في نشر اللغة العربية والاعتزاز بها في جميع ربوع العالم.

وفي سياق آخر، شارك الدكتور عبدالله ويسي، رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي- كردستان العراق، بحملة "لغتنا العربية.. حصن وحياة"، والتي أطلقها مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تحت رعاية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.

وقال الويسي، في المقطع الذي تم نشره عبر الصفحة الرسمية للمركز على "فيسبوك": إننا نري الكثير من المتطرفين لا يفهمون اللغة العربية، فيقعون في الخطأ ويوقعون الناس فيه، نتيجة الفهم غير الصحيح  للقرآن الكريم، والوقوف علي ظواهر النصوص، وضرب مثالًا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم (أمرت أن أقاتل الناس)، والذي يروج له المتطرفون وينزعونه من سياقه بتفسير خاطئ بأنه دعوة لقتل الناس جميعًا، فيتخذونه ذريعة لسفك الدماء والاعتداء على الحرمات.

وأكد رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي بكردستان العراق، أن المتمكن من اللغة العربية وعلومها وآدابها، يستطيع أن يستوعب النص استيعابًا كاملًا، ويدرك أن هذا الحديث جاء في إطار دفاع الرسول عليه الصلاة والسلام عن النفس ورد القتال وليس بدء القتال، كذا لفظ "الناس"، يروج له المتطرفون أنه قتال للناس جميعًا، أي أنه لفظ يراد به العموم، بينما حقيقته أنه لفظ يراد به الخصوص.

وفي الختام أوصى من يريد تفسير النصوص، بأن يكون متعمقًا ومتمكنًا من اللغة العربية وعلومها وآدابها وقواعدها، لضمان فهم سليم وصحيح للدين الإسلامي.

تأتي الحملة تأكيدًا على أن اللغة العربية هي الحصن الذي يقف سدًّا منيعًا أمام الجماعات المتطرفة التي تفسر النصوص الدينية حسب أهوائها ولخدمة أغراضها، وبرهانًا على أن اللغة العربية تعد من أهم الحصون التي تحمي مستقبلنا من فقدان الهوية وتحافظ على انتمائنا لديننا الحنيف وأمتنا العربية.