رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطبيق ذكى للمصريين العاملين بالخارج

يتراوح عدد المصريين العاملين بالخارج ما بين ‏‎10 ‎  ‏و‎ 14‎مليونا، وهو عدد كبير للغاية ‏يحتاج إلى آلية غير تقليدية للتواصل معهم، بعيدًا عن الطرق التقليدية التي لا تتماشي ‏مع العدد أو مع دوائر تعاملات الإدارة الرقمية للدول التي يتواجدون فيها.‏

وهنا اقتراحي الذي أكتبه إلى السادة المسئولين، وعلى الرأس السيد رئيس الوزراء، ‏والسادة وزارة الخارجية، والسيدة وزيرة الدولة للهجرة وشئون العاملين المصريين بالخارج، والسادة وزارة ‏الاتصالات، هذا الاقتراح هو عبارة عن تطبيق ذكي يكون شاملا كاملا في معطيات خدماته لكل ‏المصريين بالخارج، بحيث يتم تنزيله على سطح المحمول، وعند فتحه تظهر قارات العالم: ‏أوروبا، آسيا، إفريقيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، أستراليا، القطبية الجنوبية.‏

ويقوم المواطن بالضغط على القارة المتواجد فيها لتظهر له كل دول القارة، ومن ثم يقوم ‏بالضغط على الدولة الموجود بها لتظهر له كل أنواع الخدمات المتاحة، ومن ضمنها الشكاوى ‏والمقترحات، عندها يقوم بالضغط على الخدمة المطلوبة، في الغالب يكون لتلك الخدمة بداخلها ‏خدمات متفرعة، عند اختياره الخدمة تظهر له خانات منها رفع المستندات المطلوبة  «اسكنر» ‏وتسجيل طريقة الدفع المالي بيكون رقم وبيانات بطاقة ائتمانية أو بطاقة صرف ‏‏ «مدى» وتسجيل عنوانه الوطني وأرقام هواتفه وإيميله، ورقم جواز سفره ورقم الإقامة أو ‏الهوية في الخارج، وبعد الانتهاء من رفع المستندات ودفع الرسوم تظهر له رسالة بإتمام ‏العملية وظهور رقم لطلبه، وإرشاده لكيفية متابعة الطلب حسب رقمه داخل نفس التطبيق، ‏بحيث يكون هناك فترة زمنية معلنة لوصول الخدمة التي طلبها «ربما تكون نموذج أحوال ‏مدنية أو توثيق أحد النماذج».. إلخ، وتقوم شركات التوصيل السريع بتوصيل طلبه إلى ‏العنوان الوطني الذي سجله.‏

أما عند اختيار خانة الشكاوى أو الاقتراح داخل التطبيق فتظهر له خانات يُطلب منه ملأها مثل ‏بياناته الشخصية من رقم جواز وهاتف محمول، وإيميل شخصي، وعنوان وطني، وبعد ذلك ‏خانة متسعة يسجل فيها اقتراحه أو شكواه، على أن يتم الرد عليه في غضون 72 ساعة عبر ‏إيميله أو الواتس أو في نفس التطبيق.‏

بالطبع هذا التطبيق هو السائد تقريبًا في كل الجاليات المختلفة لدول العالم، وهذا هو الحل ‏الأفضل للمصريين بالخارج بسبب عددهم الكبير الذي لا تنفع معه الطرق التقليدية، وذلك ‏يحتاج إلى مجموعة عمل متكاملة لديها ثقافة وخبرة الإدارة الرقمية، وتعاون مشترك بين ‏الكثير من مؤسسات الدولة، هذا التعاون أيضًا يتطلب آلية إدارة مختلفة تمامًا عن الآلية ‏الحالية التي يعتمد فيها المسئول على التواصل التقليدي مع بعض معارفه أو عن طريق مدير ‏مكتبه أو السفارات والقنصليات بالخارج.‏

فاقتراحي أن تقوم وزارة الهجرة بتكوين مجموعات عمل خاصة بكل قارة، بحيث تتولى تلك ‏المجموعة استقبال الطلبات أو المقترحات والشكاوى، والعمل على إنجازها والرد عليها خلال مدة محددة، ومصر تمتلك العنصر البشري القادر على ذلك، والذي أراه وأتعامل معه ‏في دولة إقامتي بدول الخليج.‏

ومن مميزات هذا التطبيق هو رفع المعاناة والتكدس أمام بعض السفارات، مثل سفارة مصر ‏بالمملكة العربية السعودية، التي تبذل مجهودا جبارا لمحاولة استيعاب خدمة المواطنين ‏المصريين الذين يتعدى عددهم الاثنين مليون، وكمواطن مصري موجود في المملكة العربية ‏السعودية أقدم الشكر والتحية لرجال السفارة والقنصلية على هذا المجهود الوطني الكبير ‏لخدمة أبناء الجالية، وأيضا ذلك التطبيق سيرفع المعاناة عن المواطن الذي ربما يقطع مسافة سفر من مدينة أو محافظة أو مقاطعة لساعات طويلة ليصل إلى مقر سفارة بلده في المكان الموجودة فيه ليطلب خدمته.

ودور هذا التطبيق لن يكون خدميا فقط، بل سيكون وسيلة تواصل شاملة مع المصريين ‏بالخارج يتم بداخله إرسال أي قرارات أو معلومات أو تصريحات لمسئولين أو أي نوع من ‏خدمات جديدة عن طريق إشعارات تصل على سطح التطبيق للمواطن، ومن الممكن توسع ‏دوره ليشمل دورا ثقافيا وتعليميا واقتصاديا «عرض المشروعات الاستثمارية» التي من ‏الممكن أن يسهم فيها المصريون بالخارج داخل وطنهم، وليتم ربط الأجيال الجديدة بثقافة ‏الوطن مصر.‏