رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرضى سرطان مستفيدون من «حياة كريمة»: «المبادرة طوق نجاة»

جريدة الدستور

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تقديم العديد من الخدمات والتدخلات اللازمة فى القرى والمراكز المستهدفة بمختلف محافظات الجمهورية، يما يُمكّن المواطن من أن يحيا حياة تليق به بعد سنوات من المعاناة. وتتضمن مبادرة «حياة كريمة» العديد من التدخلات فى مجال الصحة، كان آخرها إطلاق ٤٦ قافلة طبية مجانية فى المحافظات، فى الفترة من ١ إلى ١٠ ديسمبر الجارى. يأتى إطلاق هذه القوافل دون تحميل المواطن أى أعباء مالية، وذلك بالتوازى مع المبادرات الرئاسية الصحية الأخرى، وتطوير المستشفيات القائمة وبناء مستشفيات جديدة فى مختلف أنحاء الجمهورية. ويحظى مرضى الأورام الخبيثة باهتمام خاص من قبل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فى ظل ظروفهم الصعبة وحاجة مرضهم إلى الكثير من الفحوصات والعلاجات المكلفة، وهو ما سنتعرف على تفاصيله وأوجهه من خلال لقاءات مع عدد من هؤلاء المرضى فى السطور التالية.

 

رضا حسين:  جراحات بالمجان فى مستشفيات متخصصة لمريضات أورام الثدى

تعانى رضا حسين، البالغة ٤٥ عامًا، من مرض «سرطان الثدى»، منذ عامين، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لمواجهة المرض اللعين، ومرت كثيرًا هى وجميع أفراد أسرتها بحالة نفسية سيئة، خاصة مع ارتفاع تكاليف الفحص والعلاج، وعدم قدرتها على تحمل تكلفة المتابعة الدورية المستمرة التى يتطلبها هذا المرض.

وقالت السيدة «رضا» إنها عانت كثيرًا بسبب هذه التكاليف، حتى جاءت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وقدمت العديد من الخدمات الطبية والعلاجية بالمجان، ما جعلها تشعر بالأمان والطمأنينة.

وكشفت عن أن المبادرة أتاحت فرصة لتسجيل الحالات المصابة بمرض «سرطان الثدى» وتحتاج إلى إجراء عمليات جراحية فى قاعدة بيانات موحدة، تمهيدًا لإجراء هذه الجراحات داخل المستشفيات المتخصصة، دون تحميل المرضى أى أعباء مالية.

وأضافت: «فخورة جدًا بما تقدمه المبادرة بإشراف وتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يشعر بنا، ويتكفل بتوفير كل الاحتياجات الخاصة بالمواطنين فى مختلف محافظات الجمهورية».

ونبهت إلى أن مبادرة «حياة كريمة» لها العديد من الإنجازات فى المحافظات، ولم يتوقف دورها عن الرعاية الطبية على مرضى سرطان الثدى فقط، بل تغطى القطاع الصحى ككل.

وبينت أن ذلك يتم عبر العديد من المبادرات الصحية، مثل الكشف عن فيروس «سى»، والكشف المبكر عن سرطان الثدى للسيدات، وغيرها من المبادرات الأخرى، بالتزامن مع تدخلاتها لتحسين البنية التحتية والمرافق، وتوفير فرص عمل للشباب، وتقديم مساعدات للأسر الفقيرة ومحدودى الدخل.

سيد عبدالوهاب:  تلقيت كل الدعم اللازم لعلاج ابنى

كشف سيد عبدالوهاب، البالغ من العمر ٣٨ عامًا، عن أن ابنه «محمد» يحارب السرطان منذ سنوات، مشيرًا إلى أنه كان فى قلق شديد من تكاليف الأشعة والعلاج، لكن تخطى كل هذه المخاوف بفضل «حياة كريمة».

وقال «عبدالوهاب»: «مبادرة (حياة كريمة) لم تتركنى أنا وابنى صاحب الـ١٦ ربيعًا نحارب هذا المرض بمفردنا، وقدمت لنا كل الدعم المطلوب والاحتياجات اللازمة».

وشدد على أن الشعب كله يقدر مجهودات مبادرة «حياة كريمة»، وما تضمنته من برامج تستهدف الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، الذين باتوا يشعرون بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يشعر بهم ولا يتركهم أبدًا، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى يمر فيها العالم أجمع بأزمات كبيرة على رأسها الغلاء ونقص الغذاء.

وأضاف: «الرئيس السيسى ما زال صامدًا أمام كل هذه الصعاب، ولم يتركنا أبدًا، خاصة من خلال المبادرات الرئاسية التى أطلقها فى مجال الصحة، ولها دور فعال وكبير فى خفض معدلات الإصابة والانتشار للكثير من الأمراض، عبر ما تتيحه من اكتشاف مبكر، وبالتالى بدء العلاج فى الوقت المناسب».

وأشار إلى أن مبادرة «حياة كريمة»  تستهدف المواطنين وتقدم لهم خدمات الفحص المبكر للأمراض داخل أماكن تلقى الخدمات الخاصة بها فى مختلف القرى والمراكز والمدن، للحصول على أفضل النتائج العلاجية، فى إطار حرص الرئيس السيسى على بناء الإنسان والاطمئنان على صحة المصريين.

وأشاد تحديدًا بإطلاق المبادرة الرئاسية «١٠٠ مليون صحة»، التى تستهدف إجراء مسح طبى على ملايين المصريين، وتم تنفيذها على ٣ مراحل، لتشمل كل محافظات الجمهورية، مع تقديم التمويل الحكومى المطلوب فى كل هذه المراحل.

واختتم بالقول: «سعيد وفخور جدًا بما تقدمه الدولة فى مجال الصحة، خاصة ما يتعلق بالمستشفيات النموذجية داخل المحافظات، بهدف النهوض بالخدمات الصحية لغير القادرين، وذلك لحين تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل فى كل أنحاء الجمهورية».

سامية محمود:  تابعوا والدتى حتى التعافى دون مقابل

شعرت سامية محمود، البالغة من العمر ٣٥ عامًا، بآلام المرض اللعين المسمى بـ«السرطان» حين أصيبت والدتها بـ«سرطان الدم»، وزادت هذه الآلام حدة فى ظل تحملها عبء ومسئولية وتكاليف الفحص والعلاج، وفق ما قالت لـ«الدستور».

وأضافت «سامية»: «كنت أعيش فى رعب شديد حتى جاءت مبادرة (حياة كريمة)، التى مثلت طوق نجاة لوالدتى ولملايين من المرضى فى كل محافظات الجمهورية، فبرغم الضغوطات الكبيرة التى تتحملها الدولة، لم تنس مرضى السرطان وقدمت لهم الدعم».

وأوضحت أن مسئولى مبادرة «حياة كريمة» يبذلون قصارى جهدهم لتقديم المساعدة لمرضى الأورام، خاصة ما يتعلق بتوفير جلسات العلاج الكيماوى لهم بالمجان، علاوة على توفير «بدائل» لها أكثر أمنًا وأقل قسوة على أجسادهم المنهكة.

وواصلت: «كلى ثقة فى المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، بعد أن خضعت والدتى للعلاج، وتلقت أفضل رعاية طبية، وحرص الأطباء على متابعة حالتها بشكل دورى ومستمر، خلال ٤ أشهر متتالية، لتتعافى بشكل كامل، دون أن أدفع جنيهًا واحدًا».

وشددت على أهمية المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بصفة عامة عبر نجاحها فى تحقيق أحلام العديد من المواطنين، وعدم تركها أى مواطن مريض إلا ووقفت بجانبه، بالتزامن مع دعم كل مواطن يبحث عن حياة لائقة، من خلال توفير العلاج والمأكل والمسكن، خاصة فى ظل الأزمات الاقتصادية التى يواجهها العالم فى الفترة الأخيرة.

ووجهت الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدم للمواطنين الدعم والحماية والأمان، فى الوقت الذى يعانى فيه كل دول العالم من أزمات اقتصادية صعبة للغاية، مضيفة: «الحكومة من خلال توجيهات الرئيس السيسى تسعى لجعل المواطنين لا يتحملون عبء المعيشة المترتب على هذه الأزمات».