باحثة: القمة العربية الصينية مؤشر على تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط

علقت نرمين سعيد كامل، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، على انطلاق القمة العربية الصينية في العاصمة الرياض. 

وقالت “كامل” إن القمة العربية الصينية الحالية المنعقدة فى العاصمة الرياض، هى القمة الأولى من نوعها التى تعقد بين الدول العربية والصين، وتكتسب أهميتها ليس فقط من كونها القمة الأولى، ولكن في المقام الأول توقيت انعقادها، إذ أنها تأتى بعد بدء الولاية الثالثة للرئيس الصينى وهذا يؤكد على شعبيته وسيطرته على الأمور فى الصين، في إشارة إلى قدرة الصين على كبح جماح الاحتياجات المناهضة لسياسات الصين بشأن السيطرة على فيروس"كوفيد- 19".

وأضافت الباحثة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن انعقاد القمة مؤشر على تراجع العلاقات السعودية الأمريكية على سبيل المثال فى منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة الصين استغلال هذا الفراغ خصوصا فى علاقاتها مع هذه الدول على مستويات عديدة سياسية واقتصادية وعسكرية، وخاصة أنه من الناحية السياسة فإن الصين تتبع مبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، ولا تربط التنمية الاقتصادية والمساعدات وخصوصا للدول الافريقية فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان وخلافه مثل الدول الغربية.

وحول أهم نتائج القمة، قالت الباحثة، إنه على الصعيد المتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فإنه من المتوقع أن تقر القمة آلية جديدة للتعامل بعيدًا عن الدولار كعملة عالمية، مُشيرًة إلى أنها ستكون أهم مخرجات القمة للمساهمة في نمو القطاعات الاقتصادية فى الدول العربية والصين، إضافًة إلى تعميق التعاون على مستوى الطاقة النظيفة والتعاون العسكرى عن طريق توقيع العديد من الاتفاقيات.