استراتيجية الأرض المحروقة.. خطط واشنطن عند حدوث خطر صينى يهدد تايوان

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ استراتيجية الأرض المحروقة في تايوان، ضمن سياستها لردع الصين ومواجهة التهديدات التي تمثلها على مصالحها، بحسب تقرير آسيوي. 

وتتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين منذ عدة شهور بسبب تايوان، إثر زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لعدد من الدول الآسيوية ومن بينهما تايوان، وهي الزيارة التي أثارت غضب الصين حيث تعتبر تايوان جزء من الاراضي الصينية على الرغم من تمتعها بالحكم الذاتي. 

- تعطيل مصانع أشباه المواصلات في تايوان 

وكشفت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، اليوم الثلاثاء، عن مخططات الولايات المتحدة الأمريكية في تايوان في حالة حدوث غزو صيني إثر التدخل الأمريكي في الشؤون التايوانية والمساعدات العسكرية للجزيرة المستمرة، حيث تسعى واشنطن الى تعطيل أو تدمير مصانع أشباه المواصلات في تايوان في حالة حدوث غزو صيني. 

وفي قمة “الإستراتيجية الكبرى” لمؤسسة ريتشارد نيكسون الشهر الماضي، اقترح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق السفير روبرت أوبراين أن الولايات المتحدة، قد تدمر مصانع أشباه الموصلات في تايوان في حالة الغزو الصيني ، كما ذكرت شركة Army Technology.

وأضاف أوبراين  “إذا استولت الصين على تايوان وأخذت  المصانع سليمة فإنهم سيحتكرون الرقائق بالطريقة التي تحتكر بها أوبك أو حتى أكثر من الطريقة التي تحتكر بها أوبك النفط”.

- خطط لإجلاء مهندسي أشباه الموصلات حال حدوث غزو صيني

بالإضافة إلى ذلك ذكرت بلومبرج في أكتوبر، أن الولايات المتحدة ربما تخطط لإجلاء مهندسي أشباه الموصلات في الجزيرة في حالة حدوث غزو صيني. 

ويقول المصدر إن مسؤولين أمريكيين لم يكشف عن هويتهم قالوا إنه تم إجراء استعدادات متسارعة لخطة عمل لإجلاء هؤلاء الأفراد المهرة إلى الولايات المتحدة في أسوأ السيناريوهات.

ورداً على تقرير بلومبرج، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينج إن تايوان والولايات المتحدة لم يجروا أي خطة إخلاء كهذه في التدريبات العسكرية السنوية لهان كوانج هذا العام ، كما أفادت فوكاس تايوان في أكتوبر.

وذكر تشيو أن أيا من المناورات الحربية فى التدريبات لم تتضمن سيناريو إخلاء، وأكد أن تايوان تعتمد على  ضبط النفس للحفاظ على السلام فى مضيق تايوان.

مخطط استراتيجية الارض المحروقة

وحسب التقرير تتوافق ملاحظات أوبراين وتقرير بلومبرج مع دراسة 2021 التي نشرتها الكلية الحربية للجيش الأمريكي، والتي تشير إلى أن الولايات المتحدة وتايوان تضعان خططًا لاستراتيجية الأرض المحروقة من خلال التهديد بتدمير منشآت تصنيع شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية.

حيث تنتج شركة TSMC حوالي 55% من أشباه الموصلات في العالم المستخدمة في كل شيء، من الهواتف المحمولة إلى أجهزة الكمبيوتر والأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة.

كما تقول الدراسة إن تدمير منشآت TSMC من شأنه أن يشل جهود الصين الحربية، مع الأضرار الاقتصادية الناتجة التي تهدد بشكل خطير شرعية الحزب الشيوعي الصيني. 

 بالإضافة إلى ذلك، تقول الدراسة إن بإمكان الولايات المتحدة أو تايوان تركيب أنظمة تدمير ذاتي أوتوماتيكية في مصانع أشباه الموصلات، لذلك يجب على الحكومة التايوانية أن تعلن بوضوح أنها لن تسمح بوقوع هذه المنشآت في أيدي الصين.

كما تنص على أنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الاستعداد لمنح الملاذ لعلماء ومهندسي أشباه الموصلات في تايوان، للحفاظ على العنصر البشري في صناعة أشباه الموصلات في الجزيرة.