رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك مار أغناطيوس يحتفل بتنصيب مار يعقوب جوزف مطراناً

البطريرك يونان
البطريرك يونان

 احتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، برتبة تولية وتنصيب مار يعقوب جوزف شمعي مطراناً رئيس أساقفة لأبرشية الحسكة ونصيبين، وذلك في كاتدرائية سيّدة الانتقال للسريان الكاثوليك، في الحسكة سوريا.

عاون غبطتَه مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والأب يوسف عاصي كاهن رعية مار بطرس وبولس في القامشلي.

وخلال كلمته والذي أعرب في مستهلّها عن الفرح بالاحتفال برتبة تولية المطران الجديد، قائلاً: «هذه التولية تأتي في ظروف صعبة جداً، فقد زرناكم في العام الماضي، حيث قمنا بجولات أبوية راعوية تفقّدْنا فيها مختلف المدن والمناطق حيث يتواجد شعبنا والمؤمنون من كنائسنا والإخوة من الديانة الإسلامية الكريمة، وحيث قابلْنا المسؤولين المدنيين كما الأحزاب التي تتولّى هنا المسؤولية لخدمة الشعب، وليس لإكراههم وللضغط عليهم وخلق الصعوبات والمشاكل لهم، فيكفينا عذاباً مدّة إثنتي عشر سنة».

ونوّه غبطته إلى أنّ سوريا الحبيبة تعاني ما لم تعانيه أيّ دولة في هذا الزمن الحاضر، يكفينا تشريد أبنائنا وبناتنا إلى بلدان مختلفة عبر البحار والمحيطات، يكفينا الضيق المعيشي، ويكفينا القلق بالنسبة إلى المستقبل.

ولفت غبطته إلى أنّنا سعينا وسنسعى دوماً كي ننقل صوتكم إلى العالم أجمع، أنّكم شعب يستحقّ العيش بكرامة، شعب هو سليل الحضارات القديمة المعروفة عالمياً، تلك التي مرّت بها سوريا الحبيبة وعرفَتْها ونقلَتْها إلى العالم أجمع.

وأكّد غبطته أنّنا «سنبقى دوماً الصوت الصارخ باسمكم، والمُنادي كي تزول العقوبات الجائرة على بلدنا الحبيب سوريا، لأنّ هذه العقوبات تطال أولاً وآخراً الشعب البريء، والذي يريد أن يعيش بكرامة وبروح وطنية صادقة سننقل كلّ همومكم وآمالكم ورجائكم إلى حيث نستطيع، وقد كنّا في شهر تشرين الأول الماضي في زيارات إلى مصر وتركيا وأوروبا، كي ننقل هذا الوضع المحزن الذي أنتم فيه».

وختم غبطته موعظته متضرّعاً "إلى الله ينبوع الرحمة والرجاء الوطيد لكلّ المؤمنين، كي يبارككم، ويخفّف عنكم هذه الضيقات، وكي يحلّ أمنه وسلامه بالعدل والمساواة في هذه المحافظة المباركة، محافظة الحسكة، كما في محافظتَي دير الزور والرقّة. بشفاعة والدة الإله مريم العذراء سيّدة الانتقال، التي هي أمّنا السماوية، والتي أعطَتْنا بولادتها كلمة الله – يسوع الخلاصَ والنجاةَ من جميع الشرور، فلتحلّ بركة الله على جميع الحضور وعلى الغائبين وعلى كلّ من يريد أن يتمّم مشيئته تعالى بصدق ونزاهة وأمانة.