رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهم الاختراعات الحديثة بالعين البشرية ‎‎

من العنوان يبدو وكأنه فزورة أو علاقة تربط بين الأعمى وكيف يستعيد الرؤية بعين جديدة تمكنه من الرؤية بعين اخرى تسمي "العين الإلكترونية" التي تزرع داخل شبكة العين عبر جراحة ترقيعية.

ومن الاسم، جراحة ترقيعية، يتبين كيفية تجديد حدقة العين فتقوم العين الالكترونية بدور العين الطبيعية وتقوم العين الجديدة بتحويل الضوء الخارجي إلى نبضات ليتمكن المخ من معالجتها.

ويتم تركيب العين الجديدة لمن هم في منتصف العمر أو كبار السن الذين يعانون من مرض الانتكاس البقعي الطباعي او غيرها من الأمراض التي تتسبب فى ضعف الرؤيا عندهم نتيجة تلف الخلايا الموجودة في شبكة العين حيث يستفيد من هذا الاختراع الأشخاص الذين كانوا يبصرون من قبل ولديهم بعض الخلايا السليمة في الشبكية حتي تتمكن العين الإلكترونية من إنشاء روابط عصبية في الدماغ.

اما في حالة وجود ضرر شديد في القشرة البصرية او العصب البصري تكون عملية زراعة العين بلا جدوي وغير فعالة.

وتتكون العين الإلكترونية من ثلاث مكونات وهي الكاميرا الخارجية التي يتم تركيبها علي زوج من النظارات وجهاز الارسال ورقابة المنشط التي يتم تركيبها داخل الشبكية لنقل النبضات الكهربائية بدلا من الخلايا المتضررة حيث يتم إرسال موجات راديو عالية التردد من قبل الكاميرا الخارجية وجهاز الإرسال إلي الرقاقة المنشطة التي تستقبلها ثم تقوم بإطلاق نبضات كهربائية وارسالها عبر الخلايا السليمة المتبقية في الشبكية ثم تتجه بشكل طبيعي إلي مسار العصب البصري فيتمكن الشخص من الرؤية

وقد تمت أول عملية زراعة للعين الإلكترونية في عام ٢٠١٢.
وماذا عن الجراحة باستخدام الليزر؟، يستخدم الليزر حاليا في العمليات الجراحية الدقيقة عن طريق تسليط موجات ضوئية بشكل دقيق علي الجزء المراد تصحيحه ومعالجته وكانت بداية استخدامه في مجال جراحة العين في عام ١٩٦٠ وحاليا يستخدم الليزر في العديد من مجالات الطب ومنها ازالة الاورام الخبيثة والحميدة وانسجته المشوهة دون التأثير علي الأنسجة الطبيعية السليمة.

كما يستخدم أيضا في جراحة العظام والمفاصل والأوتار، و في بعض حالات إيقاف النزيف و العمليات التجميلية مثل عمليات زرع الشعر بعد إزالة بقايا الشعر القديمة، والتخلص من حصي المرارة.

وفي عمليات استئصال اللوزتين اللتين اصيبتا بإصابات يتعذر علاجها، وعلاج اعتلالات الجهاز الهضمي مثل علاج قرحة المعدة، وعمليات تصحيح النظر والتخلص من المية الزرقاء، وإزالة الثآليل، وعلاج القروح الباردة.

ولقد عادت الجراحة باستخدام الليزر علي الإنسان بالنفع فهي أقل كلفة واجدي من العمليات التقليدية حيث انها تستغرق وقت أقل ، بالإضافة إلي كونها أكثر أمانا إذ يكون الجرح أصغر ما يمكن خلاف العمليات القديمة التي كانت تحتاج الي عمل جرح واسع قد يحدث من جرائه  نزف اكثر كما انه باستخدام الليزر تتولد حرارة تعمل علي قتل الميكروبات والملوثات فيكون الجرح نظيفا وآمن من العدوي.

وبناء علي ما سبق بيانه فلم تعد جراحات اليوم الا أكثر نجاحا في التخلص من الامراض الخطيرة التي اذا لم يكن من مبادرة بنقاوة الاصابات والاورام تودي بحياة مُصابيها والتخلص منها بالمشرط الطبيعي القديم وما كان ينتج عنه من تلوث للجرح وطول مدة التعافي.

فجاءت وسيلة استخدام الليزر الاكثر ضمانا و امانا من حيث النقاوة وسرعة العلاج لصغر مساحات الجراح التي كانت تحتاج الي ايام عديدة حتي تلتئم، اما استخدام الليزر فيوفر وقتا في العمليات ويضمن نظافة الجرح ونقاوته وسرعة الالتئام والتعافي منه
نعم لقد عاني الاباء والامهات من جراحات الماضي ومنهم من لم يحتملوا الجراحات العميقة في القديم وكانت نتائج وفياتهم مرتفعة، نعم هذا ما يقدمه لنا العلم الحديث ومن نالوه من الجيل الحاضر لخدمة الانسان المستحق لهذه العلوم الحديثة ونتطلع إلى المزيد من علوم أكثر نعمة لأبنائنا واحفادنا.
وختام الامر نتطلع إلى المزيد من ابتكارات ليس فقط في الجراحة ولكن في وقف الامراض التي لا حل لها الا بالجروح، وإن الغد لناظره قريب.