رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس جامعة الأزهر: بيت العائلة تجربة رائدة يمكن تصديرها للعالم

الدكتور سلامة داود
الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الإسلام احترم دور العبادة وأمر بالحفاظ عليها لأنها أماكن يذكر فيها اسمه، ووصف القرآن الكريم أتباع سيدنا عيسي، عليه السلام، بالرأفة والرحمة كما وصف كذلك أتباع ذلك سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل» بالإنابة عن شيخ الأزهر الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، أن الإسلام أمرنا عند الحوار مع الآخر بأن نتخير أفضل الطرق وأحسنها، مشيرًا إلى أن الإنسانية كلها تشترك في الأخلاق فالصدق محمود في كل دين ومذهب والخيانة مذمومة في كل دين ومذهب.

وأضاف أنه يجب أن تجمعنا العلاقات الإنسانية وأن نتراحم ونتعاطف ونتزاور ويقبل بعضنا البعض في الإنسانية والمحبة والأخوة والقضايا المشتركة التي تجمعنا: «فيا حكماء العالم اطفئوا نار الحرب و أضيئوا المحبة والسلام ».

وأشار إلى أن للأزهر الشريف عملين رائدين في إعلاء قيم التسامح وقبول الآخر العمل الاول وثيقة بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وكان لها دور فعال في نشر الأخوة والتسامح وهي جديرة بأن تدرس وأن تفتح آفاقا رحبة للباحثين في هذا المجال.

وتابع أن العمل الثاني هي مؤسسة مصرية هي بيت العائلة الذي وحد الصف في وحدة مصرية بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين، يراها كل منصف، ويقدم دورًا بناءً في خدمة الوطن والقضاء على الفتن، ونشر روح  المحبة والألفة والتسامح، الذي هي من صميم هذا الشعب العظيم وتقاليده القديمة الراسخة، لافتًا إلى أن بيت العائلة المصري تجربة رائدة يمكن تصديرها للعالم كله ليكون لكل دولة بيت عائلة يجمع شملها مهما تعددت دياناتها.

حضر المؤتمر كل من الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف، والدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأنبا إبراهيم إسحق؛ بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة للأقباط الكاثوليك، والدكتور القس أندريه زكي؛ رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، والدكتور حيدر جاسم؛ الاتحاد الدولي للمؤرخين، والدكتور نظير محمد عياد؛ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمشاركة نخبة من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش من المسئولين والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية والمثقفين من مصر والعالم العربي.