رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفيفا العالمية: «كوب 27» أنجح الدورات التى تم تنظيمها للمؤتمر على الإطلاق «حوار»

نائب رئيس شركة أفيفا
نائب رئيس شركة أفيفا العالمية ومحررة الدستور

اختتمت أمس السبت فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ والذي نظمته مصر بمدينة شرم الشيخ والتي شهدت جلساتها فرصة ذهبية لتعزيز العمل المناخي في جميع أنحاء العالم وتوحيد مطالب البلدان الأفريقية والنامية، لا سيما فيما يتعلق بقضايا التكيف مع آثار تغير المناخ. 

وحققت رؤية مصر الدولة المستضيفة للقمة والتي تولي رئاسة المؤتمر أهمية كبيرة في الانتقال من مرحلة المفاوضات والتخطيط إلى مرحلة التنفيذ مع الإقرار الصريح بخطورة التحدي العالمي لتغير المناخ وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة للتصدي لهذا التهديد العالمي.

وفي هذا الصدد حاورت «الدستور» نايف بوشيعا، نائب رئيس شركة أفيفا العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا والذي توجه بالشكر للدولة المصرية على حسن استضافة جميع الوفود التي أتت للمشاركة في قمة المناخ COP 27، والتنظيم المشرف لحدث يعد الأهم والأكبر في أجندة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أننا نفخر بالتواجد هنا في شرم الشيخ والتي تعد دليلًا على وعي الدولة المصرية بقضية التغييرات المناخية وتأثيرها، هنا رأيت مدينة مستدامة وفقًا لأهداف الأمم المتحدة للاستدامة، كما أن إسناد تنظيم هذا الحدث الضخم لمصر دليل أيضًا على مكانتها في الشرق الأوسط وإفريقيا، ودورها المحوري في نشر ثقافة الاستدامة والحفاظ على البيئة في المنطقة.

وتابع أن هذه الدورة تمثل أنجح الدورات التي تم تنظيمها للمؤتمر مشيدا بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للشركات العالمية للتواجد في مصر موضحا أن العوائد الاقتصادية لهذه القمة علي الدولة المصرية كبيرة وستبدا في جني ثمارها خلال المرحلة المقبلة متطلعا إلى العودة الي مصر لمناقشات جادة حول التوسع في منطقة إفريقيا عبر بوابة العبور مصر وتعزيز التعاون المشترك مع الحكومة المصرية في المشروعات المقبلة، وإلى نص الحوار:

حدثنا عن مشاركتكم فى COP 27.. وماذا أضافت لمصر تنظيم مؤتمر بتلك الأهمية وتلبية دعوة رؤساء الدول الكبرى للحضور؟

استضافة مصر لقمة المناخ كوب 27 تؤكد دور مصر الريادي في الأحداث العالمية الكبري وعلى رأسها قضية التغيرات المناخية وأعتبر هذه الدورة من أنجح الدورات لهذه القمة على الإطلاق حيث تمثل دورة التنفيذ وانتقالنا إلى مرحلة جديدة للوصول إلى كوكب صديق للبيئة وهناك جهود كبيرة بذلت من الدولة المصرية لإنجاح هذه القمة وأن تظهر بهذا الزخم الكبير بعد مشاركة جميع الدول في هذا الحدث الكبير.

ونسنهدف نحن كأفيفا تقديم برامج وتطبيقات تخدم قطاعات عديدة للحفاظ على الاستدامة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وهناك اهتمام كبير من القطاع الخاص والعام حاليا بموضوع الاستدامة والانبعاثات الكربونية وبناء على الرسالة التى تملكها أفيفا لا بد من مشاركة بين القطاعين الخاص والعام لكي نصل إلى نتيجة أسرع لأن دون تلك المشاركة لن يحدث شىء.

ومشاركة رؤساء الدول الكبرى والشركات الكبرى يبرهن على مدى قدرة مصر تنظيم حدث عالمي بتلك الأهمية وبهذا الكم الهائل من المشاركين، ويدل أيضا على مدى اهتمامهم بموضوع الاستدامة وتقليل الانباعثات ورسالة مهمة لجميع الشركات على أن جميع خطواتهم يجب أن تكون موجه لهذا الموضوع.

بجانب الاستدامة البيئية.. هل لكم أدوار أخرى فى مجال المشاركة المجتمعية فى قطاعات مثل الصحة والبيئة بشكل مباشر أو غير مباشر؟
نحن لدينا قطاع في الشركة يهتم بالتعليم، ونقدم أنظمة برسوم بسطية أو دون مقابل لتعليم الشباب لأنهم هم المستقبل وآخر دعم قمنا به بالهند، حيث قمنا بالذهاب إلى مدرسة وقدمنا مجموعة من الحواسب المحمولة لأشخاص ليس لديهم القدرة الشرائية على اقتنائه.

هل بدأتم التواصل مع وزارة التعليم العالى فى تفعيل مجال التعاون الابتكارى بالجامعات المصرية؟
على مستوى الشرق الأوسط  أسسنا (وحدة) تقوم بالتعامل مع الجامعات بشكل خاص وظيفتها أن تذهب إلى الجامعات وطرح الحلول لدينا على الطلبة، كيف سيستخدموها كيف يقومون بتطويرها وإعطائنا الأفكار الجديدة، لأن جميع الأفكار حاليًا تاتي من الجيل الجديد، هذه الوحدة بالفعل بدأت نشاطها في أمريكا وأوروبا ومدى جدوي تطبيقه في الشرق الأوسط على أجندتنا.

هل حلول أفيفا تستخدم فى مطارات مصرية؟
حتى الآن لا، ولكنها فرصة جيدة لفتح مجال النقاش مع وزارة النقل والطيران المدني وذلك بعد إعلان وزارة الطيران أن المطارات ستكون صديقة للبيئة خلال الفترة المقبلة، ومثلما فعلنا مع وزارة البترول والدخول في شراكة سنعمل في المستقبل مع جميع الوزارات والهيئات الحكومية ولهذا السبب قررنا فتح مكتب في مصر نظرًا لتوجه الحكومة المصرية نحو استخدام منتجات صديقة للبيئة.

متى دخلت الشركة السوق المصرية؟ وما حجم الاستثمارات فى مجال المحافظة على البيئة؟

لم ندخل السوق المصرية منذ وقت كبير ولكن تعتبر البداية مشرفة، فخلال الأسابيع الماضية افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مركز التحكم المركزى للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، وهذا المركز يخدم عدة قطاعات من ضمنها قطاع البترول والغاز وقامت وزارة البترول باستعمال التكنولوجيا الخاصة بأفيفا للحصول على كل المعلومات والبيانات من كل القطاعات التابعة للوزارة وعلى أساس تلك البيانات يتم اتخاذ إجراءات لها علاقة بالاستدامة وتخفيض الانبعاثات.

فمن هنا كانت بداية عمل أفيفا فى مصر؛ وقبل افتتاح المركز قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة البترول وشركة شنايدر إليكتريك فى فبراير 2022 والتي على أساسها تم تطبيق حلول أفيفا فى المركز الذى قام الرئيس السيسي بافتتاحه؛ وبناء على توقع تلك المذكرة سنقوم بتطوير عدة قطاعات على مدار 5 سنوات، وسيتم استخدام جميع المنتجات والحلول والتطبيقات والتي تحمل اسم أفيفا ولدينا حوالي 115 منتجا لكى تخدم قطاعات عديدة بمصر سواء كانت قطاعا خاصا أو حكوميا، كما نعمل حاليا على افتتاح مكتب فى مصر ولن يديره وكلاء وسوف يكون جميع موظفيه بالكامل من مصر لكى يتم تشجيع الشباب المصرى الدخول إلى مجال التكنولوجيا، وكان لدينا تواجد بمصر من قبل ولكن بشكل غير مباشر عن طريق بيع منتجاتنا لشركات تقوم بالاستثمار فى مصر. 

حدثنا عن شركة أفيفا؟

أفيفا هى شركة عالمية رائدة بصناعة التكنولوجيا والتى لها علاقة بالبرمجيات والتطبيقات وتخدم عدة قطاعات مثل البترول والغاز والطاقة والمدن الذكية وغيرها، وكل الحلول التى تنتجها أفيفا تأخذ فى عين الاعتبار الاستدامة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وكلها حلول وتطبيقات تساعد على التحول الرقمي وتعتمد على الذكاء الاصطناعي فى تحليل البيانات وعرض الحلول للعملاء والتي على أساسها يتم أخذ القرارات المناسبة من أجل خفض انبعاثات الكربون والمحافظة على الاستدامة.