رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطفال مشاركون فى «COP 27»: شكرًا لمصر على فرصة عرض أفكارنا أمام العالم

جريدة الدستور

لم يترك مسئولو الدورة الـ٢٧ من مؤتمر اتفاقية أطراف الأمم المتحدة لتغير المناخ «27 COP»، التى اختتمت فعالياتها فى مدينة شرم الشيخ، شيئًا لجعلها دورة متميزة غير مسبوقة إلا وفعلوه، لتحظى الدولة المصرية بإشادة من مختلف دول العالم. 

كان من بين أبرز المشاهد المعبرة عن هذا التميز والاختلاف، مشاركة أطفال من جنسيات مختلفة كمتحدثين خلال الجلسات والمناقشات مع المسئولين وصنّاع القرارات من شتى دول العالم، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ.

ونظمت هيئة إنقاذ الطفولة الدولية عدة جلسات حول تأثير التغير المناخى على الأطفال، خلال فعاليات «27 COP»، تحدث خلالها١٠ أطفال من مصر وسوريا والسودان عن تجاربهم الشخصية مع التغيرات المناخية، عارضين مطالبهم على المسئولين، ومنها زيادة التوعية عن التغير المناخى، ومشاركة الأطفال فى صناعة المحتوى الإعلامى الذى يناقش القضايا التى تؤثر على حقوقهم.

«الدستور» تواصلت مع هؤلاء الأطفال، لمعرفة مقترحاتهم وأفكارهم، وما جنوه واستفادوا به من المشاركة فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.

سوريا درة: تغير المناخ حرمنى من حقوقى فى اللعب والتعليم

عرضت درة، السورية المقيمة فى مصر، التى تبلغ من العمر ١١ عامًا، تجربتها الشخصية مع التغير المناخى وتأثيره على الأطفال.

وقالت «درة»: «التغير المناخى منعنى من أبسط حقوقى، منعنى أن ألعب أو أذهب إلى المدرسة، فى أوقات الأمطار القاسية والرياح القوية والأوبئة الشديدة، ولم أستطع أن أدرس وأتعلم بشكل جيد».

وأضافت: «متخيلين كام طفل خسر حياته عشان حاجة متسببش فيها؟.. متخيلين كام طفل اتهجروا بسبب الفيضان اللى دمر بيتهم وحياتهم وطفولتهم؟ على فكرة هم أطفال عاديين جدًا مثلى ومثل جميع الأطفال على هذا الكوكب. إيه ذنبهم إن حياتهم تتدمر؟».

وتوجهت الطفلة السورية بالشكر للدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الاستضافة المتميزة لهذا الحدث العالمى المتمثل فى قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، ومنح الأطفال فرصة للمشاركة وإيصال أفكارهم أمام قادة العالم».

السودان أسعد: غادرت وطنى بسبب الفيضانات وأخشى تكرار الأمر

كشف أسعد، السودانى البالغ من العمر ١٣ عامًا، عن اضطراره مغادرة بلده بعد أن دمرت الفيضانات منزله، وبالتالى هو أحد المتضررين بشكل مباشر من تأثيرات تغير المناخ.

وقال «أسعد»: «تركت منزلى فى السودان بسبب الفيضانات التى دمرت منطقتى بالكامل، بما فيها منزل عائلتى، وأخشى أن يتعرض أطفال آخرون حول العالم إلى نفس تجربتى الصعبة هذه».

وأعرب عن حزنه الشديد لترك بلده بسبب تداعيات تغير المناخ، مطالبًا المسئولين فى جميع دول العالم بالاستماع إلى الأطفال وتنفيذ مطالبهم، مع توفير الإجراءات اللازمة لمساعدة الصغار الأكثر عرضة للخطر بسبب التغيرات المناخية. 

واختتم مشيدًا بمسئولى مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP27» فى شرم الشيخ، الذى سمح له ولكثير من الأطفال مثله توصيل أصوات الأطفال المتضررين من التغيرات المناخية.

مصر مريم: ينبغى العمل على مشاركتنا فى جميع الأحداث المماثلة 

أرجعت مريم، المصرية البالغة من العمر ١٧ عامًا، وجودها فى مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ إلى حماسها الشديد لقضية المناخ بأبعادها ككل، وشعورها بتأثير التغير المناخى عليها شخصيًا، بعد أن شهدت مصر فى السنوات الماضية زيادة ملحوظة فى درجات الحرارة والأمطار الغزيرة. واشتكت «مريم» من افتقاد وسائل الإعلام المرئى والمسموع والمكتوب محتوى مبسطًا يناقش التغيرات المناخية، ما يجعل فهم ومتابعة الموضوع فى غاية الصعوبة أمام الجميع، خاصة لفئة الأطفال على وجه التحديد، مشددة على ضرورة العمل لضمان مشاركة الأطفال فى جميع المناقشات التى تدور حول التغير المناخى فى المستقبل.

وأعربت عن حزنها الشديد من انتهاء مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، وفى الوقت نفسه عن سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث العالمى، الذى استفادت منه بمعلومات كثيرة، تلقتها خلال الفعاليات المختلفة التى تضمنها المؤتمر على مدار أيامه التى امتدت إلى أسبوعين.

ميسون: نحتاج لزيادة التركيز على القضايا البيئية فى المناهج

شددت ميسون، المصرية البالغة من العمر ١٧ عامًا، على ضرورة توعية الأطفال بقضية التغير المناخى، وسبل التصدى له بفاعلية وطرق عملية، وعلى رأسها زيادة تضمين موضوعات هذه القضية فى المناهج الدراسية المختلفة.

واستعرضت تأثير تغير المناخ على التعليم، الذى شعرت وتأثرت بسببه على المستوى الشخصى، مشيرة إلى أنه فى السنوات القليلة الماضية، اضطر كثير من المدارس للإغلاق، بسبب هطول الأمطار الغزيرة والظروف الجوية الصعبة.

وأوضحت أنه «تم إغلاق الطرق، فلم نتمكن من الوصول إلى مدارسنا. كان من الصعب علينا أحيانًا الإلمام بالمناهج الدراسية الصعبة».

وأضافت محذرة: «سيكون الأطفال الأكثر تضررًا من تغير المناخ الآن وفى المستقبل. هذا هو سبب أهمية مشاركة الأطفال فى العمل المناخى، ليس فقط بالنسبة لى. ولكن لجميع الأطفال فى جميع أنحاء العالم. فجميعنا يريد تنفيذ التوصيات المتعلقة بذلك».

يوسف: تغير المناخ يؤدى لمجاعات

قال يوسف، المصرى البالغ من العمر ١٧ عامًا، إن التغير المناخى سيؤدى إلى نقص الإنتاج الزراعى والغذائى، ما يؤدى إلى جعل الأمن الغذائى فى خطر كبير، وإمكانية حدوث مجاعات.

أشرقت: يجب تقليل الوقود الأحفورى

طالبت أشرقت، المصرية البالغة من العمر ١٥ عامًا، المسئولين، بالعمل على الحد من استخدام الوقود الأحفورى، والتمويل من أجل استخدام الطاقة المتجددة، وبناء المدن المرنة الصديقة للبيئة.