رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيروزاليم بوست: تحقيقات «FBI» بشأن استشهاد شيرين أبوعاقلة تثير ذعر إسرائيل

شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة

بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" (FBI) تحقيقًا في استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة والتي تحمل الجنسية الأمريكية أيضًا بعد قتلها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بجنين يوم 11 مايو الماضي.

وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن هناك حالة من الفزع في الأوساط الإسرائيلية منذ أن أبلغت وزارة العدل الأمريكية نظيرتها الإسرائيلية مؤخراً ببدء التحقيقات، إلا أن الجانب الإسرائيلي أعرب عن معارضته الشديدة للتحقيق.

ضربة قوية لتل أبيب

وتابعت «جيروزاليم بوست»: إسرائيل أجرت عدة تحقيقات شاملة في ملابسات مقتل أبوعاقلة، حيث خلص جيش الاحتلال في سبتمبر الماضي إلى أنها قُتلت على الأرجح بـ"نيران غير مقصودة" من جندي إسرائيلي لم يدرك أنها كانت صحفية، حتى إن الولايات المتحدة شاركت في أحد التحقيقات، بما في ذلك فحص الرصاصة التي قال الفلسطينيون إنها الرصاصة القاتلة تمت مشاركة نتائج جميع التحقيقات مع الولايات المتحدة، وخاصة مع وزارة الخارجية.

وتساءلت الصحيفة عن سبب اعتقاد الإدارة الأمريكية أن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي الجديد ضروري، كما قال وزير الجيش بيني جانتس بإيجاز في بيان، فإن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي خطأ فادح ولا يوجد سبب يدعو إسرائيل إلى التعاون في تحقيقها، على الرغم من أنه ليس لديها ما تخفيه.

واستطرد: "القرار الذي اتخذته وزارة العدل الأمريكية بإجراء تحقيق في وفاة شيرين أبوعاقلة المأساوية خطأ، حيث أجرى الجيش الإسرائيلي تحقيقاً مهنياً ومستقلاً، وتم عرضه على المسئولين الأمريكيين الذين تم تبادل تفاصيل القضية معهم، وقد أرسلت رسالة إلى ممثلي الولايات المتحدة مفادها أننا نقف إلى جانب جنود الجيش الإسرائيلي، وأننا لن نتعاون مع تحقيق خارجي".

وأكدت الصحيفة أن شيرين أبوعاقلة، 51 عامًا، كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوبا عليها "صحافة" وخوذة، خلال اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين اندلعت بعد أن اقتحم الاحتلال مخيم جنين للاجئين كجزء من حملة قمع يتم تنفيذها في المخيم.

توتر تل أبيب

وتابعت أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن إجراء تحقيقات جديدة في الوقت الذي تنتقل فيه إسرائيل بين الحكومة المنتهية ولايتها بقيادة يائير لابيد، والحكومة الجديدة المتوقع أن يقودها بنيامين نتنياهو، هو صفعة على وجه تل أبيب.

وأكدت الصحيفة أنه قد يؤدي ذلك إلى توترات غير ضرورية بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والحكومة الإسرائيلية الجديدة، والأهم من ذلك أنه قد يؤدي إلى طلب أمريكي للتحقيق مع الجنود المتورطين في عملية جنين، وهو طلب لن تقبله إسرائيل.