رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسام جنيدى: القصة ستصبح أكثر انتشارًا من الرواية.. وفكرة الأجيال توجد لدى المصريين فقط

وسام جنيدى مع خالد
وسام جنيدى مع خالد عبد العزيز والروائي محمد عبد النبي

يقدم وسام الجنيدي رؤية تخصه في كتاباته، خصيصًا فيما يخص مخاطبة العالم عبر الأفكار بدوافع حسية تطمع في التوحد مع القراء، قدم الجنيدي أكثر من سبعة أعمال قصصية ورائية آخرهم كتابه “ صباح الخير أيها العالم"، ومن قبله ترجمته لنصوص سومرست موم في "أمطار صيفية" إصدار 2022 و"منزل مليء بالقطط" 2018 سرود فريدة جعلته في مصاف أصحاب رؤى تجميل العيش بالإتساق في الحياة قبل العشق في السرد قبل العيش وذلك بدوافع قلقه الوجودي في الغالب، بحيث هو دائم الإنشغال بجدوى التقنية إنطلاقا من تجارب شبه ذاتية. 

ورغم اشتغاله في مجالات الدعاية وفنيات الإعلان والإعلام كمهنة وأسلوب حياة تدخله بطلاقة في أصحاب المسارات المتناسقة في قوام البنية الإبداعية ونقدها وكذلك جدوى الكتابة ومن أثر فيه وكيف يرى المشهد الوجودى والأدبي بل وجدوى الفن والمعرفة وآليات التثقيف، كان هذا الحوار.

بورتريه للكاتب وسام جنيدى

 عن الجدل الدائر حول الجيل والمجايلة لأي الأجيال إذا ينتمي الكاتب والمبدع وسام جنيدي؟ 

الكاتب والروائي وسام جنيدى في حفل توقيع صباح الخير أيها العالم

فكرة المجايلة هي فكرة على حسب اعتقادي عند الكتاب المصريين فقط، ليست موجودة في دول أجنبية أو عربية بكثرة،كل ما هنالك ان نتيجة كثرة الكتاب الجيدين في مصر في وقت ما دفعت بعضهم الى تكوين ما يشبه اللوبيهات لخدمة بعضهم البعض،امدح في صديقي الكاتب فيمدح في ونحاول جاهدين أن نصل الى أقصى أنواع الاستفادة الممكنة ،ولكن هذا كما سبق وقولت نتيجة ان هناك العديد من الكتاب الجيدين لأنه لو كان بعض الكتاب فقط هم المتميزين لما وجد ضرورة لتكوين لوبي معين.

ولدت فنيا وجمالي سرديي مع الألفية الثانية فمن هي الأسماء أو عناوين الأعمال التي توافقت بل شحذت همتك وحواسك نحو كتابات ورؤى مختلفة لسرودك؟

العديد من الأعمال الإبداعية شحذت فكري ودفعتني للكتابة ربما على المستوى المحلي كتابات نجيب محفوظ بالطبع والمنسي قنديل وعلى المستوى العالمي كتابات جيل الغضب بأمريكا وفرنسا وكتابات أمريكا الاتينية أمريكا الاتينية.

_"صباح الخير أيها العالم"، كان آخر اعمالك الإبداعية التي تطرح رؤي للوحدة والحب والحرية والجمال أو العشق فما هو مصير تلك المصطلحات واقعياً وفنياً، كتابي في ظل الحروب التي تواجه البشر وتهدد الفنون كافة؟

صورة ل غلاف رواية منزل مليء بالقطط

أمتلك نظرية دائماً عن الفنون وزوالها،هي ان الفن سيكون آخر ما يذهب من على           الأرض،الكتب الأدبية ستكون آخر الكتب الموجودة وعندما تفنى لن يكون موجود سوى كتب الآديان السماوية،ستبقى اللوحات والمسارح والموسيقى والفن السابع الى ما قبل زوال الأرض،ذلك أن الفنون دائماً تملك طريقة خبيثة للبقاء وهي ميل العقل والقلب الإنساني للجمال والمتعة حتى لو حاربها العالم فسوف تذهب الدبابات وتبقى اللوحات ف،ستبقى رواية (الحرافيش)وتنتهي الأسلحة النووية ،سيذهب صوت المدافع ويستمر صوت أندريه بوتشيللي وأم كلثوم الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

عن الوطن والمواطنة والهوية وصرعة الذوات الإنسانية والجغرافية في عالم الأوبئة        والحروب فكيف تشرح وتنظر لماهية الأوطان واقعياً وفلسفي.وهذا من واقع الحياه والكتابة؟

فكرة الوطن فكرة فلسفية للغاية،هل الوطن هي أرضك التي عشت عليها أم تلك الأرض التي عاملتك جيدا أم تلك الأرض التي تعلمت بها أشياء جديدة،الوطن هو ما نسعد به ويسعد بِنَا

صورة ل غلاف رواية “ نانسي وأصدقاؤها” ل وسام جنيدي

 

بعيدا عن أزمة وتداعيات وانعكاسات جائحة كورونا.. لماذا دائما ما يبتعد الكاتب والفنان وسام جنيدي عن الواقع الثقافي والاعلامي؟

ليس ابتعاد ولكن هو بعض الصدمات المتتالية لعل أكبرها هي وفاة والدتي ولكن من أحرص على صداقتهم يحرصون على صداقتي وهذا هو المطلوب.

مارست الفن في دروب عملية واعرة حكمجال التسويق والاعلان وكذلك مجالات البزنس. فماذا تمثل لك الكتابة ؟

المبدع وسام جنيدى مع الكتاب محمد عبد النبي وطه عبد المنعم وحسام الدين فاروق

من أكثر الأشياء التى أمتعتني في حياتي مهنة التسويق،ولكن مع الوقت اكتشفت أن أصحاب ريادة الأعمال والبزنس والأفكار المبتكرة في عالم التسويق قد تحولوا مع الوقت الى مجرد وسطاء وسماسرة وهو ما مثل صدمة كبيرة فأصبحت الكتابة هي الملاذ الآمن لأحمس عقلي من كل الأشياء السيئة المحيطة،الواحة التي أجلس بها مبتسما حتى لو لدقائق حتى أشعر بأن دنيا الله جميلة وتستحق الحياة

وماهي أولوياتك الحياتية والفنية؟   

لشعور لا أعلم لم هو موجود داخلي أن القصة القصيرة ستصبح أكثر انتشارا من  الرواية،هي فكرة ربما خيالية ولكن ربما ينتصر في النهاية هذا الفن الشهيد،لسرعة الحياة في أوروبا أصبح هناك ماكينات في بعض المتروهات الآن تخرج قصص قصيرة على ورقة صغيرة يقرأها رواد المترو أثناء رحلاتهم،كفاصل عقلي لهم من مشاغلهم اليومية،فدفعتني أكثر الى الظن أن في النهاية ستنتصر القصة التي هي من أهم أولوياتي.

عن الواقع النقدي المهترئ والغائم.. كيف يرصد الكاتب وسام جنيدي أو يقيم اشكال التنظير النقدي والتطبيقي انطلاقا من التعامل مع نصوصك؟ 

فدائما كانت فكرة النقد هاجس بالنسبة الي، كتبت العديد من الريفيوهات والمقالات النقدية غير المتخصصة أكاديميا ولكن راودني شعور دائم أن النقد عملة ذات وجهين دائماً فأنا أستطيع اذا ما أحببت رواية أستطيع تطويع أدوات النقد ومدحها وإذا لم أحبها أستطيع تطيع نفس الأدوات لذمها،ففقدت بعض الشغف في الكتابات النقدية ربما أكثرها على الرغم من وجود بعض النقاد الذين اثق برأصورةيهم حتى الآن.

اصورة الكاتب وسام جنيدى في احد الندوات

_عن الراحلين وتحديدا الاب وانت المتورط نفسيا مع اشكال ومناح الصوفية والتي كانت سقاية الاب فهل اثرت فيك الصوفية. وماهو مفهومك التطبيقي لها في الفنون والآداب؟

أثرت الصوفية في كتاباتي تأثير الرمز التي تتمتع بها الكتابات الجيدة دائماً،ولكن مع الوقت ولأنها أصبحت الآن تستخدم في جميع المجالات الفنية مما أضفى عليها بعض الابتذال فأصبحت نفس كتاباتي الصوفية هي كتابات رمزية دون اللجوء الى مسطلحاتها

_عن الجوائز وجدوى الكتابة. وتلك العتبات التي تمنح وتمنع الجوائر عن كتاب وكتابة بعينها..حدثنا وهذا انطلاقاً من مسارك وسيرتك السردية؟

المبدع وسام جنيدى مع المصورة منى عبد الكريم

للأسف لم أحصل على أي جائزة في الكتابة حتى الآن،بالطبع قمت بالتقديم في بعض الجوائز ولكن لم أوفق،اذا ما أردنا معرفة لم لا توزع الجوائز توزيع عادل نعود الى فكرة المجايلة السالف ذكرها،ولكن أشد ما يؤلمني عن حق هو حصول كاتب على جائزة بعد موته،أو تعرضه لموقف ما،الجوائز ليست ترضيات،الجوائز هى استحقاق،فإذا ما حصل عليه كاتب بعد وفاته وفاء له لم لم يحصل عليها أثناء حياته حتى يسعد بها ويشعر بالاستحقاق   .

بورتريه للروائي وسام جنيدي

جديد الكاتب والتأثر والروائي القاص وسام جنيدي؟

انتظر في معرض الكتاب القادم متتالية قصصية وهي (في مديح القبلات) وأكتب الآن رواية في رائي الشخصي هي هامة الآن لأبناء جيلي ستزيح بعض علامات الاستفهام التى تدور في عقول أبناء جيلي فيما يخص الحياة الاجتماعية.