رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال كلمته في منتدى أبوظبى للسلم..

أحمد المسلماني: وسائل التواصل ساهمت في تعزيز التفكير الخرافى والكراهية

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، إنه على قدر ما أعطى اختراع الإنترنت ووسائل التواصل متعة في الحياة والتواصل، أعطى بالقدر نفسه معلومات غير صحيحة ونماذج للكراهية، فأصبح لدينا تغريدات وزحام لا نهائي من الصعب ضبطه.

وأضاف خلال كلمته باليوم الثاني للملتقى التاسع لمنتدى أبوظبى للسلم، والذي يُعقد تحت عنوان: "عولمة الحرب وعالمية السلام المقتضيات المشتركة"، أن الأنترنت ووسائل التواصل قامت بتعزيز التفكير الخرافى والغير العلمي والكراهية بشكل غير مسبوق، فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي فرصة أفضل ليست للفلاسفة بل للذين يريدون تعزيز الكراهية.

ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم في الأساس على الربح، وإذا لم تنتصر الرسالة على الربح سيكون العالم في خطر.

ويعقد منتدى أبوظبى للسلم، الملتقى التاسع فى الفترة من 8 -10 نوفمبر ، حيث تتصدر التحديات الكبرى التي تواجه البشرية اليوم، جدول أعماله، والذي يقام برعاية من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبتوجيه من الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي"، رئيس "منتدى أبوظبي للسلم"، والذي يقام تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السلام المقتضيات المشتركة".

وتتركز أعمال الملتقى التاسع على تقديم مقاربات فكرية عقلانية، تجمع النظر الفلسفي والبعد العملي لاستنهاض الضمير الأخلاقي واستثارة بواعث الخير في الوجدان الإنساني؛ بغرض تعزيز جهود السلم والتسامح لتجنيب الإنسانية شر الحروب والنزاعات العنيفة وعواقب تغير المناخ والتلوث البيئي والجوائح الصحية ونقص الغذاء وخطر المجاعات في الدول النامية خاصة.

ويحاول الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي للسلم أن يكون وقفة أخلاقية ودينية، تحول دون الانزلاق إلى حروب عدمية؛ وقفة فكرية يبرز من خلالها المشاركون قيمة السلام وخطورة استباحة العصمة الآدمية؛ وقفة حكيمة ترشد الطاقات البشرية والطبيعية في مجالات البيئة والصحة والغذاء.

وتستدعي التحديات التي يناقشها الملتقى وهي تحديات الأمن والصحة والبيئة والغذاء تقديم مقاربات ورؤى إبداعية، تعالج نزغات الحروب في العقول ونزعاتها في النفوس؛ قبل أن تتحول إلى أفعال تهدد الإنسان والعمران بخطر التدمير والفناء. وذلك من خلال اعتماد أسلوب الحوار في حل المشكلات وفض النزاعات؛ باعتبار أن حال البشرية كحال ركاب السفينة الواحدة، يشتركون في وحدة المسار والمصير، ولا نجاة لأحد؛ إلا بحس المسؤولية المشتركة.

ويتناول الملتقى التاسع بشكل خاص إمكانات وتحديات التعاون والشراكة الدولية؛ من أجل تعزيز وترسيخ قيم السلم العالمي وبناء عالم أفضل لجميع البشر، وسيكون الملتقى خيمة مفتوحة لتبادل الآراء والخبرات بين الفاعلين في حقل السلم والتسامح، وفرصة لسبر آفاق التعاون؛ من أجل نشر قيم السلم والتعايش والتضامن حول العالم.