رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير التسامح الإماراتي: مكافحة التطرف تحتاج لتكاتف الجميع بسن القوانين والبحث العلمي

آل نهيان
آل نهيان

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن  أبرز التحديات التي يواجهها العالم في هذا العصر هي التضخم الاقتصادي والمشكلات البيئية والإرهاب والتطرف، مضيفا إننا في حاجة الي مد الجسور وإطلاق المبادرات للعمل علي التعايش والحوار، وتسليط الضوء علي القيم والمبادئ من أجل تحقيق السلام ونبذ العنف والعيش المشترك بين الأمم والشعوب .

وأضاف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى التاسع لمنتدى أبوظبى للسلم، والذى يعقد تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السلام المقتضيات المشتركة"، ان التسامح والأخوة الإنسانية والتواصل مع الجميع هي مبادئ تقوم عليها دولة الإمارات وتتعامل بها مع الجميع ، لافتا الي أن استقرار العالم لن يكون الا بتحقيق تلك المبادئ، مؤكدا ان التسامح هو مجال مثمر بين الأمم والشعوب.

- تجربة الامارات تشير إلى أن مكافحة التطرف والتعصب تحتاج الي تكاتف الجميع

وتابع وزير التسامح والتعايش بدولة الامارات، أن المجتمع المتسامح هو مجتمع ناجح ، لافتا  إلى تجربة الامارات تشير إلى أن مكافحة التطرف والتعصب تحتاج الي تكاتف الجميع سواء بسن القوانين والتشريعات او بالتعليم والبحث العلمي، والنجاح في ذلك يتطلب تضافر الجهود ، كما ان دولة الإمارات حريصة علي تنمية علاقات التواصل مع جميع الأديان لأنه هو طريق الخير لنشر السلام والمحبة في العالم كله .

ويعقد منتدى أبوظبي للسلم، الملتقى التاسع فى الفترة من 8 -10 نوفمبر ، حيث تتصدر التحديات الكبرى التي تواجه البشرية اليوم، جدول أعماله، والذى يقام برعاية من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبتوجيه من الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي"، رئيس "منتدى أبوظبي للسلم"، والذى يقام تحت عنوان " عولمة الحرب وعالمية السلام المقتضيات المشتركة".

- أبرز أعمال الملتقى

وتتركز أعمال الملتقى التاسع على تقديم مقاربات فكرية عقلانية، تجمع النظر الفلسفي والبعد العملي لاستنهاض الضمير الأخلاقي واستثارة بواعث الخير في الوجدان الإنساني؛ بغرض تعزيز جهود السلم والتسامح لتجنيب الإنسانية شر الحروب والنزاعات العنيفة وعواقب تغير المناخ والتلوث البيئي والجوائح الصحية ونقص الغذاء وخطر المجاعات في الدول النامية خاصة.

ويحاول الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي للسلم أن يكون وقفة أخلاقية ودينية، تحول دون الانزلاق إلى حروب عدمية، وقفة فكرية يبرز من خلالها المشاركون قيمة السلام وخطورة استباحة العصمة الآدمية، وقفة حكيمة ترشد الطاقات البشرية والطبيعية في مجالات البيئة والصحة والغذاء.

وتستدعي التحديات التي يناقشها الملتقى وهي تحديات الأمن والصحة والبيئة والغذاء تقديم مقاربات ورؤى إبداعية، تعالج نزعات الحروب في العقول ونزعاتها في النفوس؛ قبل أن تتحول إلى أفعال تهدد الإنسان والعمران بخطر التدمير والفناء. وذلك من خلال اعتماد أسلوب الحوار في حل المشكلات وفض النزاعات؛ باعتبار أن حال البشرية كحال ركاب السفينة الواحدة، يشتركون في وحدة المسار والمصير، ولا نجاة لأحد؛ إلا بحس المسؤولية المشترك.