رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولي: اختفاء الجليد البحري في القطب الشمالي بحلول 2050

القطب الشمالي
القطب الشمالي

أفادت شبكة أبحاث دولية، بأن تغير المناخ يتسبب في سرعة ذوبان المناطق المتجمدة في العالم، وأنه من المؤكد أن الجليد البحري في القطب الشمالي في الصيف سيختفي بحلول عام 2050، وفقا لوكالة "رويترز".

وذكرت شبكة أبحاث المبادرة الدولية المعنية بمناخ الغلاف الجليدي، أنه في هذا العام فقط، سقطت أمطار على شرق القارة القطبية الجنوبية في مارس، حين بلغت درجات حرارة الهواء ارتفاعا استثنائيا. وخلال فصل الصيف، فقدت جبال الألب خمسة بالمئة من غطائها الجليدي.

 وفي سبتمبر الماضي، سجلت جرينلاند رقما قياسيا جديدا لذوبان الجليد في ذاك الوقت من العام. 

وبعد ثماني سنوات من درجات حرارة مرتفعة قياسية سجلها الكوكب، هناك أدلة متزايدة على أن المناطق الجليدية في العالم تذوب بمعدلات أكبر وأسرع بكثير مما توقع العلماء.

وركز القائمين علي التقرير الضوء على تشخيص نهاية الجليد الذي يتشكل ويطفو فوق المحيط المتجمد الشمالي كل صيف.

وقال روبي ماليت، المشارك في وضع التقرير والباحث المتخصص في الجليد البحري في جامعة كوليدج لندن "مثلما لم يعد هناك طريق موثوق بها لإبقاء ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، لا يوجد طريق موثوق بها لتجنب صيف خال من الجليد".

ويتزامن صدور التقرير مع بدء مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) الذي يستمر حتى 18 نوفمبر في شرم الشيخ.

وقال ماليت إن محادثات (كوب27) لن تفعل الكثير لإنقاذ الجليد البحري في الصيف، مشيرا لقد بدأنا نرى شيئا لا يمكن إنقاذه.

وقالت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، إن الجليد البحري في الصيف سيتلاشى حتى إذا بلغت ذروة ارتفاع حرارة الكوكب 1.6 درجة فوق متوسط ما قبل عصر الصناعة. ويسير العالم حاليا نحو ارتفاع حرارة الكوكب بمقدار 2.8 درجة بحلول عام 2100.

وإذا تلاشى الجليد البحري صيفا، فلن يتبقى الجليد البحري الذي يتراكم في المحيط من سنة إلى أخرى.

وأضاف ماليت أن هذا سيكون له تأثير عميق على منطقة تضم أكثر من 4.5 مليون نسمة، وتواجه تآكلًا متزايدًا؛ لأن تغير المناخ يغذي رياحا وأمواجا أقوى.