أنا طير فى السما
دراجة هوائية تحمل تلميذًا يستقبل يومًا جديدًا بابتسامة صافية.. ليس مشهدًا جميلًا يحرض على حب الحياة فحسب، بل هو أيضًا واقع اختاره الأطفال فى قرية «قلتى الكبرى» بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، الذين فضلوا الذهاب إلى مدارسهم بالدراجات لتوفير نفقات المواصلات لأهاليهم، ولممارسة رياضة ممتعة أيضًا.
وقد يعتقد غريبٌ أن القرية تفرق بين الأولاد والبنات، لكن عين الرائى ستلاحظ بسهولة أن البنات هناك شريكات فى مشهد السعادة هذا.
أمل أحمد، تلميذة فى الصف السادس الابتدائى، تحدثنا معها عن استخدام الدراجة الهوائية فى الذهاب للمدرسة، فابتسمت وقالت: «بنحب العجل.. وأشعر بسعادة كبيرة كل يوم حينما أستخدمها.. أحس بأننى أطير، وهى موفرة بالطبع وتجعل صحتى أفضل».
والتقينا أيضًا طفلًا يدعى عبدالله طارق، يدرس فى الصف الخامس الابتدائى، قال إنه يتحرك مع أصدقائه كل يوم فى موكب من الدراجات، للذهاب إلى المدرسة، وسريعًا ما ينسى اشتياقه للنوم، ويشعر بالحماس والاستعداد لاستقبال يوم دراسى جديد، وأضاف: «بجيب بيها طلبات البيت برضه».
