«الملك توت و100 عام من الغموض».. كتاب يروي السيرة التاريخية للملك توت عنخ آمون
صدر كتاب "الملك توت و100 عام من الغموض"، وذلك تزامنا مع الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك الذهبى "توت عنخ آمون"، تأليف دكتور إسلام محمد سعيد (دكتور الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين العرب)، وذلك إسهاما فى إبراز كافة الجوانب المتعلقة بالسيرة التاريخية للملك الشاب توت عنخ آمون أشهر ملوك مصر القديمة على الإطلاق.
وقال الكاتب لـ"الدستور": يتناول الكتاب دراسة الفترة التاريخية لعهد الملك "توت عنخ آمون" والحيثيات المتعلقة بفترة الأسرة الثامنة عشر من عصر الدولة المصرية الحديثة وما شهدتها من غموض وملابسات جمه ساهمت فى إثراء التاريخ المصرى القديم بالعديد من الجوانب الفنية البراقة, حيث يقدم الكتاب صورة واضحة عن معالم عصره و سياسته الداخلية والخارجية، علاوة على سرد كامل لـ الآثار الثابتة والمنقولة التى خلفها.
وأضاف: كما يستعرض الكتاب فى فصوله الأربعة وحجمه الصغير، عددا من الموضوعات المثيرة التى تتعلق بغموض وفاة الملك الشاب فى سن صغير, بالإضافة إلى حقيقة نسب المقبرة التى دفن بها بوادى الملوك وهى المقبرة رقم 62 K.V، علاوة على تعرض المقبرة عند اكتشافها للسرقة من قبل كل من عالم المصريات الشهير "هوارد كارتر" ورجل الأعمال "اللورد كارنرفون" وتهريب عدد من المقتنيات إلى عدد من متاحف العالم المختلفة أبرزها متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: كما يختص أحد فصول الكتاب بتناول جانب من التفسير الفنى الآثرى لعدد من المقتنيات واللقى الأثرية الخاصه بالملك توت عنخ آمون والتى تم العثور عليها بداخل مقبرته ونقلت إلى المتحف المصرى, من خلال إبراز ما تتضمنه من قيم فنية وجوانب خاصه بالمعتقدات الدينية عند المصرى القديم آنذاك، علاوة على إيضاح التحولات السياسية التى شهدها عصره من خلال ترجمة وتحليل عدد من النصوص والألقاب الخاصة به.
واختتم: كما يتضمن الكتاب أيضَا تفسيرات هامة لعدد من النواحى الدينية المتعلقة بالفترة الأكثر غموضا فى تاريخ مصر المعروفة بفترة "تل العمارنة" لما شهدته من متغيرات فى المعتقد الدينى والفن المصرى القديم تبناها الملك آمنحتب الرابع (أخناتون) الذى يرجح أنه والد الملك توت عنخ آمون أو أخوه الأكبر، ومن ثم استمرار تباعيتها فى عهد الملك الشاب "توت عنخ آمون".
