رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صواريخ كوريا الشمالية توسع الفجوة بين واشنطن وموسكو وبكين

صواريخ كوريا الشمالية
صواريخ كوريا الشمالية

اتهمت الولايات المتحدة روسيا والصين، بتوفير "حماية شاملة" لكوريا الشمالية من أي إجراءات إضافية لمجلس الأمن الدولي، وقالت إن البلدين "بذلا قصارى جهدهما" لمنع محاسبة بيونج يانج على إطلاق صواريخ بالستية مؤخرًا.

وطلبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألبانيا وأيرلندا والنرويج، عقد اجتماع لمجلس الأمن، بعد أن أجرتب كوريا الشمالية عدة تجارب صاروخية، منها محاولة فاشلة لاختبار صاروخ بالستي عابر للقارات.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمام مجلس الأمن مخاطبة روسيا والصين: "لا يمكنك التخلي عن مسئوليات مجلس الأمن لأن كوريا الشمالية قد تبيع لك أسلحة تدعم حربك العدوانية في أوكرانيا، أو لأنك تعتقد أنها تشكل منطقة عازلة إقليمية جيدة أمام الولايات المتحدة".

ورد سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانج جون قائلًا: "يتعين على المجلس أن يلعب دورًا بناء بدلًا من التركيز دائمًا على ممارسة الضغوط، وفي ظل الظروف الحالية عليه أن يسعى بشكل خاص لتخفيف حدة المواجهة والحد من التوترات ودعم التسوية السياسية".

واعتبر دبلوماسيون أنه من غير المرجح أن توافق روسيا والصين على أي إجراء للمجلس إزاء إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.

وفي وقت سابق، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة من كوريا الشمالية، وحثها على "الكف فورًا عن اتخاذ أي إجراء استفزازي آخر وتنفيذ إجراءات فورية لاستئناف محادثات تهدف إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".

ويحظر مجلس الأمن منذ فترة طويلة على كوريا الشمالية إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ بالستية، وشدد العقوبات عليها على مر السنين في محاولة لقطع التمويل عن تلك البرامج.

لكن في السنوات الأخيرة انقسم المجلس المؤلف من 15 عضوًا حول كيفية التعامل مع الدولة المنعزلة.

وفي مايو الماضي، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (فيتو) ضد محاولة تقودها الولايات المتحدة لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية؛ بسبب إطلاقها مرة أخرى صواريخ بالستية.