رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: إعادة بناء تمويل تغيرات المناخ قضية حاسمة فى كوب 27

الطريق إلى كوب 27
الطريق إلى كوب 27

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن هناك حاجة إلى زيادة كبيرة في تمويل التكيف مع المناخ لإنقاذ ملايين الأرواح من "المذبحة المناخية"، حيث تعتبر العديد من القضايا اختبارًا حاسمًا للقادة في قمة المناخ المقبلة كوب 27 التي ستعقد الأسبوع المقبل بمدينة شرم الشيخ في مصر.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن التكيف مع المناخ يشمل إعداد الدفاعات ضد ارتفاع الفيضانات، والملاجئ ضد الأعاصير المتزايدة، وخطط الطوارئ لحماية المواطنين أثناء موجات الحر والجفاف المتفاقمة، وقال جوتيريش إن الدول الغنية قدمت جزءًا صغيرًا فقط من التمويل المطلوب لحماية الضعفاء.

وقال تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) إن الآثار المتفاقمة لأزمة المناخ ستفوق القدرة على توفير الحماية دون مزيد من التمويل للتكيف، مما يؤدي إلى "ضربات قاضية" للأجيال القادمة.

قضايا حاسمة في كوب 27

ووجد التقرير أن 80٪ من البلدان قد بدأت في خطط التكيف، لكن ثلثها فقط كانت لديه أهداف محددة كميًا بمواعيد نهائية، ويتخذ العمل المناخي ثلاثة أشكال رئيسية وهي خفض الانبعاثات للحد من الآثار، والتكيف مع الآثار التي لا يمكن تجنبها، وتمويل إعادة البناء في المجتمعات المتضررة من الآثار التي لا يمكن التكيف معها.

ووجدت سلسلة من التقارير الأسبوع الماضي أن الإجراء لخفض انبعاثات الكربون العالمية حتى الآن كان "غير ملائم على الإطلاق"، بينما قال جوتيريش اليوم الخميس إن إعادة بناء الأموال - المعروفة باسم "الخسائر والأضرار" في محادثات الأمم المتحدة - ستكون قضية حاسمة في مؤتمر كوب 27 قمة المناخ التي ستبدأ الأسبوع المقبل في مصر.

وقال جوتيريش: "يوضح تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن العالم يفشل في حماية الناس من الآثار الحالية لأزمة المناخ، نحن بحاجة إلى زيادة عالمية في استثمارات التكيف لإنقاذ ملايين الأرواح من المذبحة المناخية.

وتابع: "من المتوقع أن ترتفع احتياجات التكيف في العالم النامي إلى ما يصل إلى 340 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، ومع ذلك ، فإن دعم التكيف اليوم يقف عند أقل من عُشر هذا المبلغ، حيث يدفع الأشخاص والمجتمعات الأكثر ضعفًا الثمن، وهذا غير مقبول".

وأكدت الصحيفة أن الدول الغنية قدمت تمويلًا بقيمة 29 مليار دولار في عام 2020، وهي أحدث البيانات المتاحة، بزيادة 4٪ فقط عن عام 2019، وقد وعدت الدول المتقدمة في مؤتمر كوب 26 العام الماضي بزيادة هذا المبلغ إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2025.

وتابعت أن التأثير المتزايد لأزمة المناخ كان واضحًا في عام 2022، بما في ذلك الفيضانات الكارثية في باكستان وموجات الحر الشديدة من الولايات المتحدة إلى الصين، كما أصبح تأثير الاحتباس الحراري في الشحن الفائق للعديد من الظواهر الجوية المتطرفة قويًا الآن، حتى مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.1 درجة مئوية فقط حتى الآن، ولم تكن بعض التأثيرات الرئيسية لتحدث لولا تدخل البشرية في المناخ.

بالإضافة إلى المزيد من التمويل، قال جوتيريش إن البلدان بحاجة إلى بيانات أفضل بكثير عن مخاطر المناخ وإن أنظمة الإنذار المبكر للطقس القاسي يجب أن تكون موجودة في كل مكان في العالم في غضون خمس سنوات، ويجب على العالم أن يكثف جهوده لحماية الناس والمجتمعات من المخاطر الفورية والمتزايدة باستمرار لحالة الطوارئ المناخية.

وأضاف: "يجب أن ندرك أيضًا أنه في كثير من الأماكن، فات الأوان للتكيف، حيث يجب أن يقدم كوب 27، خارطة طريق واضحة ومحددة زمنيًا لسد فجوة التمويل لمعالجة الخسائر والأضرار، سيكون هذا اختبارًا أساسيًا لنجاح القادة في قمة مصر".