رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة لم الشمل.. القادة العرب في الجزائر لبحث التحديات والمصير المشترك

الجزائر
الجزائر

تحتضن الجزائر، قمة القادة العرب، غدا الثلاثاء، لأول مرة بعد جائحة كوفيد 19، وسبقها اجتماع لوزراء الخارجية العرب، فيما أكدت الجامعة العربية أن موقفها من رفض التدخلات التركية ثابت ولم يتغير، حسبما نقلت "العربية"، عن مصادر حضرت الاجتماع.

وتأتي القمة بعد توقف نحو 3 سنوات حيث كان مقررا عقدها في مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظرا لجائحة كورونا، وهي الرابعة التي تستضيفها الجزائر، وكانت أول قمة استضافتها الجزائر في نوفمبر 1973، فيما كانت الأخيرة في العام 2005.

ووضعت الجزائر هذه القمة الحادية والثلاثين تحت شعار: "لم الشمل"، وأكد عدد من وزراء الخارجية العرب، السبت، أنهم يتوسمون خيرا في تمكن الجزائر من تحقيق لم الشمل العربي خلال القمة العربية التي تحتضنها يومي 1 و2 نوفمبر، للتصدي للتغيرات الدولية.

أجواء أخوية

وعقد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، السبت بالجزائر، جلسات عمل مع عدد من نظرائه العرب، في إطار التنسيق مع وفود هذه البلدان لإنجاح الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ31.

وجرت اللقاءات بين لعمامرة وضيوف الجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات قبيل انطلاق أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأكد لعمامرة أن جلسات العمل التي عقدها مع نظرائه العرب كانت "جد مثمرة وبناءة"، مضيفا أن الحوارات جرت في أجواء "أخوية وإيجابية".

من ناحيته، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن القمة العربية في الجزائر تأتي لإعادة دورية انعقادها بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا، مؤكدًا أهمية عقدها في الوقت الحالي.

وأضاف شكري، أن الدول العربية تستعد دورية القمة يجمع قادة الدول العربية ليتيح لهم التداول ووضع رؤية مشتركة في كيفية الحفاظ على مصالح الأمة والشعوب العربية، عبر تضافر الجهود لحماية الأمن القومي العربي من التهديدات ومن التحديات التي ارتبطت بالتطورات الجيوسياسية والمناخ الاقتصادي العالمي.

وحدة المصير والمستقبل

وأكد شكري أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام القمة العربية سوف تركز على التضامن العمل العربي المشترك وفكرة الشراكة في المصير والمستقبل.

واستطرد: “كلمة رئيس الدولة أمام القمة العربية سوف تزكي التضامن والعمل العربي المشترك، وأننا جميعًا شركاء في تاريخ حافل ومصير مشترك ومستقبل، وعوامل الارتباط فيما بيننا، والقدرات المتباينة المكملة لبعضها البعض، والتي نستطيع من خلالها مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي نواجهها، وتتأثر بها شعوبنا”.

وشدد شكري على أن القضية الليبية محل اهتمام كل الدول العربية، وأن هناك قرارات صادرة عن مجلس الجامعة العربية تحدد التفاهم العربي حول أهمية خروج هذه الأزمة من خلال توافق ليبي ليبي وفق المقررات الشرعية واحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واحترام مؤسسات الدولة وفق اتفاق الصخيرات والوصول لانتخابات تجعل إرادة الشعب الليبي هي التي تحكم المستقبل. وأشار إلى ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من ليبيا.