رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكثر من 25 فعالية فنية من مختلف أنحاء العالم بمهرجان دى كاف

مهرجان دي كاف
مهرجان دي كاف

عاش جمهور مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة دي-كاف تجارب فنية استثنائية في نسخته العاشرة على مدار ٣ أسابيع بدأت في التاسع من أكتوبر وانتهت أمس الأحد ٣٠ من أكتوبر في أكثر من مكان وموقع تاريخي في منطقة وسط البلد. 

شهد العام العاشر من المهرجان حضور ٦٠ فنانا من مختلف أنحاء العالم قدمّوا ٢٥ عملًا فنيًا إبداعيًا في مختلف التخصصات المسرح والرقص المعاصر والفنون البصرية والميديا الحديثة. 

وكان الحدث الأبرز هذا العام هو عودة الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة مجددًا ضمن برنامج دي-كاف بحضور أكثر من ١٠٠ مبرمج ومدير مهرجانات عالمية لدعم الفنانين العرب.

في هذا السياق، صرّح أحمد العطار المدير الفني للمهرجان في الحفل الختامي لدي كاف النسخة العاشرة: “سعيد باستمرارية مهرجان دي-كاف في تحقيق النجاح، فعلى مدار ٣ أسابيع ازدحم برنامج المهرجان بعروض متنوعة من مختلف أنحاء العالم التي لاقت تفاعلا وترحيبا كبيرين من الجمهور. أتوجه بالشكر لكل فريق عمل المهرجان والفنانين وأولًا الجمهور السبب الحقيقي في استمرار دي-كاف ووصوله عامه العاشر”.

حضر الفعاليات الفنية آلاف من مختلف الجنسيات والمراحل العمرية، استضاف برنامج الفنون الأدائية هذا العام ١٥ عملا فنيا، تم افتتاح المهرجان بعرض "طبخة" من الدنمارك الذي قام بأدائه سيد رجب وسلوى محمد علي في ليلتي عرض هو عرض مسرحي فريد من نوعه شارك في تأليفه كل من جاسبر بيدرسون ونسيم سليمانبور، وفكرة العرض قائمة على نص يتم تقديمه للممثل لأول مرة ليلة العرض من دون أي تحضير ويطالب الممثل بتمثيل النص أمام الجمهور.

ولأول مرة يستضيف دي-كاف عرضا من بوركينا فاسو بعنوان "آثار" يعكس التجارب الثقافية والتاريخية للقارة الإفريقية.

وكان جمهور دي كاف على موعد مع عرض نمساوي "ما زلت في طنجة، ولا أستطيع السفر"، "ماندالا" من المجر"، بالإضافة لعروض مصرية وفرنسية وهي "عرض طويل" و"تراكيب" وفي إطار الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة استضاف المهرجان عروض رقص معاصر من مصر وهي "ارتكاز" و"بلا رحمة" و"نفق٤: امتداد" و"رحم". ومن المغرب "بدون عنوان: ١٤ كم" ومن فلسطين "تبًا". وضمن برنامج محادثات جديدة عن التعاون بين مصر وبريطانيا تم تقديم عرض تفاعلي بعنوان "خارج النطاق المحلي: تأثير تاتشر".

ويتميز دي كاف ببرنامجه "الفنون البصرية والميديا الحديثة"، معارض متنوعة ومختلفة شهدها المهرجان كان أولها "ستوديو فلاش" من مصر الهادف للنظر للحيوانات البلدي بشكل جديد وبرؤية مختلفة، ومعرض "فصائل مهددة بالانقراض" من الدنمارك معرض واقع معزز للتوعية بالخطر المهدد الناتج عن تلوث البيئة، بالإضافة لفعالية الفن والتكنولوجيا التي ضمت تجارب وأفلام الواقع الافتراضي  VR ولوحات الذكاء الاصطناعي. وضمن فعاليات الملتقى ضم البرنامج معرض "عزيزتي ليلى" من فلسطين للتعبير عن نتائج العنف الاستعماري والمقاومة. ومن مصر استضاف دي كاف من جديد معرض التصوير الفوتوغرافي "تنسى كأنك لم تكن".

وضم برنامج "الفعاليات الخاصة" عددا من الجلسات النقاشية التي تسلط الضوء على الرقص والمسرح وفنون الأداء بكافة أشكالها، بالإضافة لعروض الأفلام وورش العمل مع مجموعة محترفة من فنانين ومبدعين الفن المعاصر. فتم تنظيم فعالية "الرقص وما بعده" بالتعاون بين مصر وسويسرا ضمت عرض فيلم "شخوص عالمنا التحتي" من مصر وعرض كوزمونجي من سويسرا وهو عرض الراقصين فيه أفاتار من خلال بث العرض من سويسرا مباشرة. بالإضافة لورش عمل عن "الكتابة المسرحية" من الدنمارك و"المسرح الحركي والأدائي" من المملكة المتحدة.

ولأول مرة في العالم العربي وإفريقيا، ضمت فعاليات الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة جلسات نقاشية قدمتها شبكة "الجمعية الدولية لفنون الأداء" ISPA وهي أكبر شبكة لمبرمجي ومديري المهرجانات والمسارح الخاصة بالفنون الأدائية من مختلف أنحاء العالم ومقرها الأساسي في نيويورك.ومن خلالها تعرف الفنانين على كيفية الترويج ونشر الفنون العربية في العالم، ومناقشة أبرز المشاكل والتحديات الحالية التي يواجهها المشهد الثقافي والفني العربي.

مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)

مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، المهرجان الوحيد من نوعه في مصر لعدة أشكال من الفنون المعاصرة يستمر على مدار ثلاثة أسابيع من كل عام، في عدة أماكن بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، يشتمل المهرجان على عروض فنية أدائية ومسرحية وبصرية وموسيقية وعروض ديجيتال وسينمائية. يشارك في المهرجان مجموعة من الفنانين المصريين والعرب والعالميين من جميع أنحاء العالم يجتمعون في قلب القاهرة. مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة من إنتاج شركة أورينت للإنتاج السينمائي والمسرح بالتعاون مع شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري.