رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الكنيسة الرسولية لـ«الدستور»: الحوار الدينى يقوى أواصر العلاقات بين أبناء الوطن

القس ناصر كتكوت
القس ناصر كتكوت

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي «مصر 2022»، إلى ضرورة عقد مؤتمر للحوار الديني يشمل المسلمين والمسيحيين في نموذج لكيفية التعايش، يتحدث فيه المتخصصون والمهتمون بالإسلام والمسيحية، سواء مؤسسات دينية أو مواطنين عاديين ومفكرين ومثقفين.

وقال القس ناصر كتكوت رئيس المجلس العام للكنائس الرسولية‎، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: «الحقيقة أول مرة أسمع عن مثل هذا الحوار كحوار في مجتمع متعدد المذاهب والطوائف ولكن يمكنني القول إنه بكل تأكيد مثل هذا الحوار يثري الحياة الاجتماعية ويزيد من الترابط ويقوي أواصر العلاقات بين أبناء الوطن الواحد، لاسيما في حالة أن يكون الحوار قائما و مبنيا على نقاط الإتفاق والتعامل بحرفية مع نقاط الاختلاف».

وأضاف: «ولعل دعوة السيد الرئيس في هذا التوقيت بالذات إن جاءت أنما هي دعوة تأتي في توقيت ما أحوجنا فيه كمجتمع لحوار مجتمعي - مجتمعي وحوار ديني - ديني والأخير الداعي له الرئيس هو حوار جديد يصل إلى حد الإبداع من قبل الرئيس لأننا في الغالب قد نتحاور معا في حوارات دينية - دينية بين بعضنا البعض في شكل ودي لكننا لم نطرح مثلما طرحه الرئيس بأن يكون هناك حوارا بشكل رسمي أو أن شئت الدقة حوار مطلوبا بشكل جدي ليثري المجتمع ويجمع بيننا لا أن يفرق وهو أمر بناء لو حدث ذلك في المجتمع سوف يكون تقليدا غير مسبوق أن تجتمع القيادات الدينية في حوار رسميا معا يسوده الود وهو حوار مثلما ذكرت ما أحوج المجتمع إليه وهي نظرة ثاقبة من السيد الرئيس لما هو قادم في المستقبل وما يموج به المجتمع من تغيرات فكرية وثقافية في ظل ميديا باتت تخترق كل شيئ في حياتنا».

وتابع: وأحسب أن حوارا كهذا يتطلب الإعداد والتجهيز له بشكل أكثر جدية ولاسيما في مايتم من نقاط يدور الحوار حولها ولاسيما نقاط تبني المجتمع وتعكس مفهوم التكامل بين أبنائه ونقاط الإتفاق وهو حوارا أتصور أنه سوف يكون حوارا مستمرا ومن ثم يحتاج إلى أن تشكل له لجنة لمتابعة ما يمكن أن يثمر عنه في المجتمع بحيث يمكننا الإستفاده ممن يسفر عنه هذا الحوار في مجالات كالتعليم والإعلام والثقافة حتى تصل نتائجه إلى أكبر قدر من القاعدة وجمهور الشعب المصري للإستفاده منه على أرض الواقع وحتى لايتحول إلى مكلمة دون الوصول إلى حد أن نجده حوارا وقد أتت ثماره في تغيير نمط التفكير البناء في المجتمع.

وأكمل: «في النهاية لايمكنني أن أنهي كلامي دون الإشارة في ذلك إلى فطنة وفراسة وقراءة السيد الرئيس لما يدور في المجتمع ومن ثم حاجة البلاد إلى مثل هذه النوعية من الحوارات ومايمكن أن تمثله قيمة حقيقية في الشارع المصري لما يمثله رجل الدين من تأثير قوي بين الناس على مختلف ثقافاتهم ومذاهبهم وهو أمرا جديدا ورؤية في غاية الأهمية لبنيان المجتمع مما سيعود ذلك على وحدة الصف وتعديل سلوكيات كثيرة مرفوضة دخلت علينا دون أن يقترب من مناقشتها أحدا منا إلا في الحجرات المغلقة وهو ما يندر معه تحقيق الفائدة المرجوة منها للمجتمع ولكن أن يطرح حوارا دينيا - دينيا وبشكل رسمي فهو سيزيد بكل تأكيد من هيبة الحوار ويعطينا جرعة تشجيع غير مسبوقة بين كل أطياف المجتمع مما سينعكس ذلك على تكريس مفهوم المواطنة بشكل أكبر بين كل المصريين».