رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر يستقبل السفير الأسترالى لدى القاهرة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

استقبل فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين بمشيخة الأزهر، السيد أكسل وابنهورست، سفير أستراليا لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات العلمية، ودعم أئمة أستراليا.

وخلال اللقاء جدد شيخ الأزهر ترحيبه بالقرار الذي اتخذته أستراليا بإعلانها إلغاء اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن القدس كانت وستظل- بمشيئة الله- عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر يقوم بنشر الفكر الوسطي، وإيضاح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، من خلال طلابه الوافدين للدراسة في معاهدة وجامعته العريقة، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم الدعم للأئمة والوعاظ الأستراليين، من خلال إلحاقهم ببرنامج تدريبي مكثف يناسب احتياجات المجتمع الأسترالي ويعد خصيصًا من خلال نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.

من جانبه، أعرب السفير الأسترالي عن سعادته بتواجده في رحاب الأزهر الشريف؛ تلك المرجعية الإسلامية الأكبر في العالم، مشيدًا بجهود شيخ الأزهر في مد جسور التواصل بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة لنشر قيم السلام العالمي، مؤكدًا أن الأزهر معنى أخلاقيًا بنشر رسالة السلام واستقرار الأمم والشعوب، وهي جزء لا يتجزأ من عقيدة الأزهر الراسخة عبر العصور.

في سياق آخر، استشهد رئيس الجمهورية الإيطالية السيد سيرجيو ماتاريلا، بكلام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في كلمته في الجلسة الافتتاحية في المؤتمر الدولي الذي انعقد اليوم الأحد في العاصمة الإيطالية روما، تحت عنوان "اللقاء الدولي .. صيحة السلام وحوار الأديان والثقافات".

وقال الرئيس الإيطالي إن قناعة فضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، هي أن السلام بين الشعوب هو ثمرة للسلام بين الأديان، وأن الأخوة الدينية هي محرك الأخوة الإنسانية العالمية، مؤكدًا أن هذه الكلمات التي تكشف عن قناعات شيخ الأزهر، تمثل خطوات أساسية نحو الأمام، وأنه لا توجد حرب مقدسة أو دينية، فالأديان هي باعث للسلام وليس الحروب.

وأضاف الرئيس الإيطالي: إذا كانت الأديان، كما قال قداسة البابا فرانسيس: "جزءًا من الحل لأجل إقامة تعايش أكثر تناغمًا"، مع التأكيد على "قيمة الأخوة المقدسة"، فإن قيمة التضامن هي تلك التي ينبغي أن تلهم النظام العالمي.