بريطانيا تواجه أكبر زيادة فى أسعار الفائدة منذ 30 عامًا

تواجه بريطانيا أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ 30 عامًا، حيث يُصعد بنك إنجلترا معركته ضد التضخم.

ووفقا لصحيفة «ديلي ميل»، من المتوقع رفع تكاليف الاقتراض للملايين من المواطنين، من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي في إنجلترا سعر الفائدة الأساسي بمقدار 0.75 نقطة مئوية في أوائل الشهر المقبل، حيث سيكون هذا أكبر ارتفاع منذ الأربعاء الأسود في عام 1992.

ووفقًا للصحيفة، فإن بعض المراقبين يعتقدون أن المعدل الأساسي قد يرتفع بنقطة مئوية كاملة إلى 3.25 في المائة في 3 نوفمبر.

وتأتي التحذيرات من مثل هذه الخطوة الدراماتيكية على الرغم من الجهود التي يبذلها كبار مسئولي البنك لتهدئة التوقعات برفع أسعار الفائدة.

وفي حديثه في لندن الخميس الماضي، أشار نائب محافظ البنك، بن برودبنت، إلى أن السعر قد لا يرتفع بالقدر الذي توقعه العديد من المحللين.

وحذر من أن المعدلات التي تزيد على 5 في المائة ستؤدي إلى "ضربة مادية" للاقتصاد.

ارتفاع التضخم يهدد بريطانيا

ونقلت الصحيفة عن فيليب شو، كبير الاقتصاديين في شركة Investec لإدارة الثروات قوله إن قرار زير المالية جيريمي هانت بإلغاء 32 مليار جنيه إسترليني من التخفيضات الضريبية التي أعلنها سلفه، كواسي كوارتنج، واحتمال المزيد من التقشف كان بمثابة "تغيير لقواعد اللعبة" من شأنه أن يساعد في الحفاظ على غطاء على التضخم.

وأضاف أنه "قد يعني ذلك أن معدلات التضخم لن تضطر، في نهاية المطاف، إلى الارتفاع حتى الآن". 

وقال شو إنه ذروة معدلات التضخم قد تصل إلى 4 في المائة من 5 في المائة، وإذا اتضح أن البنك قد تجاوز الزيادات، فيمكننا أن نرى المعدلات تنخفض في مرحلة ما.

ويتوقع سايمون فرينش، كبير الاقتصاديين في شركة الوسيط Panmure Gordon، أن ترتفع الأسعار بمقدار 0.75 نقطة مئوية في نوفمبر، وأن تصل إلى 4.5 في المائة العام المقبل.