رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا تحد من استهلاك الطاقة وتحذر من هجوم وشيك من بيلاروسيا

أوكرانيا
أوكرانيا

بدأت أوكرانيا، الخميس، تطبيق تدابير للحد من استهلاك الكهرباء، وتسارع في الوقت نفسه للقيام بأعمال تصليح لبنى تحتية دُمرت في قصف روسي مع قرب حلول الشتاء.

وأُعلن عن تدابير لتوفير استهلاك الطاقة في أنحاء البلاد، بعدما دمرت صواريخ روسية وضربات بطائرات مسيرة، 30% على الأقل من محطات الطاقة في البلاد في غضون أسبوع.

كما حذرت من "خطر متزايد" لهجوم روسي جديد انطلاقًا من الجارة الشمالية بيلاروس، بعد أن أعلنت مينسك وموسكو الأسبوع الماضي عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة للدفاع عن الحدود البيلاروسية.

وعقب انقطاع الكهرباء في أجزاء من كييف ليلا، دعا رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو الأنشطة التجارية إلى الحد من استخدام أفران المايكروويف ومكيفات الهواء والغلايات والسخانات الكهربائية.

وقال على وسائل التواصل "حتى القليل من التوفير وخفضا في استهلاك الطاقة في كل منزل سيساعد في إعادة التوازن إلى منظومة الطاقة الوطنية".

ورد الأوكرانيون بتحد على الهجمات.

وقالت أولغا (22 عاما) المقيمة في دنيبرو بوسط أوكرانيا رافضة الكشف عن كامل اسمها "لن يغير ذلك من موقفنا، ربما يزيد من كرهنا لهم".
وأضافت "أفضل الجلوس في البرد من دون ماء ولا كهرباء على أن أكون في روسيا".

بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير واستولت بسرعة على أكثر من 20 بالمئة من مساحة البلاد، لكنها خسرت أراضي بعد سلسلة من الهزائم الميدانية في الأسابيع الأخيرة.

وردت موسكو بضم مناطق تسيطر عليها وشنت سلسلة من الضربات على منشآت للطاقة استخدمت في بعضها ما قالت كييف ودول الغرب إنها طائرات مسيرة إيرانية.

وتنفي روسيا وإيران استخدام تلك الطائرات في أوكرانيا، لكن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على ثلاثة جنرالات إيرانيين وكيان يتهمون بتزويدها.

وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن العقوبات "استهدفت الأشخاص والكيانات التي تصنع الطائرات المسيّرة وتزودها".

وأضاف "هذا هو ردنا الواضح على قيام النظام الإيراني بتزويد روسيا طائرات مسيّرة تستخدمها لقتل مواطنين أوكرانيين أبرياء".

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن "تكتيك الأرض المحروقة" الروسي "يعزّز عزم ومثابرة أوكرانيا وشركائها".

وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس مركزا لتدريب عناصر تمت تعبئتهم في جنوب شرق موسكو حيث حيا جنودا واستخدم سلاحا.
في تلك الأثناء حذرت أوكرانيا من أن وحدات طيران روسية تنتشر في قواعد في بيلاروس على الحدود مع أوكرانيا.

وقال أوليكسي غروموف، نائب رئيس الأركان العامة الأوكرانية خلال إحاطة صحافية إن "التهديد باستئناف الهجوم على الجبهة الشمالية من قبل القوات المسلحة للاتحاد الروسي يتزايد".

استخدمت روسيا بيلاروس نقطة انطلاق لهجومها على شمال أوكرانيا باتجاه العاصمة كييف والذي تم صده في مارس.