رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل وصل الفراعنة لأستراليا؟.. كتابات بالهيروغليفية على الساحل المركزي تثير الجدل

الكتابة الهيروغليفية
الكتابة الهيروغليفية في معبد أبو سمبل

أكد "موقع آب" الأسترالي، أن أحد المنشورات عبر "فيس بوك" شككت في أن أول شعب وصل لأستراليا هو شعب الماوري النيوزلندي، بعد العثور على بعض الكتابات الهيروغليفية المصرية عمرها يصل إلى 5 آلاف عام.

وتابع أنه إذا صح العثور على هذه الكتابات فهذا يعني أن المصريين القدماء وصلوا أستراليا قبل شعب الماوري النيوزلندي بفترة طويلة.

حقيقة الكتابات الهيروغليفية في أستراليا

وأضاف أن علماء المصريات اكتشفوا أن الفراعنة لم يصلوا لأستراليا، ولكن ثقافتهم واللغة الهيروغليفية انتشرت على نطاق واسع حتى أنها وصلت لأقصى الشرق الجنوبي.

وأشار إلى أن الكتابات الموجودة في حديقة بريسبان المائية الوطنية بالقرب من جوسفورد على الساحل المركزي لنيو ساوث ويلز، كتبت من قبل أشخاص كانوا يحاولون تعلم الهيروغليفية، فهي كتابة ليس دقيقة.

وأكد الموقع أن هذه الكتابات تكشف مدى تطور وتقدم الدولة المصرية القديمة، والتي انتشرت في أوروبا وازدهرت قبل وقت طويل من وصول المستوطنين الأوروبيين إلى نيو ساوث ويلز، كوينزلاند وأستراليا الغربية.

وأكد الموقع أن الدكتورة كاميلا دي بياسي-دايسون، وهي محاضرة في علم المصريات بجامعة ماكواري، استخدمت صورًا لأحرف جوسفورد الهيروغليفية لتعليم طلاب السنة الأولى حتى ظهر لها كيفية أن الكتابة مقلدة.

وقالت كاميلا إن فصلًا دراسيًا واحدًا من التدريب على الكتابة الهيروغليفية المصرية كان كافياً لاكتشاف المنتجات المقلدة، مثل تلك الموجودة في جوسفورد، بسرعة ودقة.

وأكد الموقع أن الفراعنة كانت لديهم مهارة كبرى في كتابة ورسوم الحروف الهيروغليفية وهو أمر تفتقر له الكتابات الموجودة في استراليا.

وأضافت أن اتجاه الكتابة الهيروغليفية غير متوقعة وغير متماثل، ولم يسمع به في النصوص المصرية الحقيقية، وبالمثل، فإن تحجيم وموضع الحروف الهيروغليفية عشوائي تمامًا، كما أنه ليس معتادًا في النسخ الأصلية.

وأشارت إلى أن من كتب هذه الحروف ليسوا مصريين قدماء، فالكتابة ليس لها أي معنى ولكنها مجموعة عشوائية من العلامات والكلمات، فهي تجمع أسم الملك خوفو فرعون الأسرة الرابعة حوالي عام 2500 قبل الميلاد، مع علامات هيروغليفية لم تكن مستخدمة حتى العصر البطلمي، بعد حوالي 2200 عام، إن نقوش الرحلات الاستكشافية من مصر القديمة موثقة جيدًا ولا تعد الكتابة الهيروغليفية لجوسفورد مثل هذه.

واستطردت قائلة "بصرف النظر عن النقوش نفسها، إذا تمكن المصريون القدماء بطريقة ما من الوصول إلى أستراليا، فمن المرجح أن يكونوا قد هبطوا في غرب أستراليا، وليس في الشرق، وقد يتوقع المرء أيضًا وجودهم على الساحل في مكان ما، وليس بعيدًا عن الساحل".