رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطيب الجامع الأزهر: محبة رسول الله لا تثبت إلا بالامتثال لهديه

د. العواري
د. العواري

قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، إن من يؤمن بمبادئ وفلسفات شخص ما فإنه يحب صاحب تلك المبادئ ويتبع طريقه ويدافع عنه ويدفع كل غال ونفيس للمحافظة على ما آمن به، وإذا كان هذا يتعلق بمبادئ بشرية يعتريها الخطأ والصواب فما بالنا بشريعة ومنهاج ارتضاها رب الأرض والسماء لخاتم الأنبياء وخير أمة أخرجت للناس، أن تكون شريعته دستور السماء إلى الأرض.

وأضاف “العواري” خلال خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، أن الله أنزل الإسلام على خير رسله وصفوة خلقه وخاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس بهديه من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، وأنه حري بأمة الإسلام أن تفاخر سائر الأمم وأن تتمسك بكتاب ربها، وأن تطلب الهدى في سنة نبيها صلى الله عليه وسلم.

وأشار عميد أصول الدين الأسبق إلى أن الخير في أمة محمد يتحقق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، مؤكدًا أن أمتنا تستحق الحياة وأن تقود ركابها متى استجابت لله ورسوله وأذعنت لحكمهما، ممتثلين لقوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله" وقوله تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" وقوله تعالى أيضا في محكم التنزيل: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم".  

وتابع خطيب الجامع الأزهر أن من يدعي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ عليه أن يثبت ذلك بالإذعان لحكمه والامتثال لهديه واتباع سنته والتسليم له تسليما صادقا مستقرا في القلب تذعن له جميع الجوارح، وفي ذلك الحياة والسعادة، مؤكدًا أن أمة الإسلام اليوم في أمس الحاجة لهدي نبيها صلى الله عليه وسلم في عصر تعيش فيها البشرية كلها، معتركًا صعبًا من حروب وإفساد للبيئة والمناخ وقتل للنفس وهتك للأعراض وسلب للأموال، فالحاجة الآن إلى حياة مليئة بالسكينة والطمأنينة، وهو ما جاءت به شريعة الإسلام التي حملها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد “العواري” أن  النبي صلى الله عليه وسلم، خاطب كل الناس وإن لم يؤمنوا به، وعيًا منه بمهمته ورسالته مصداقًا لقوله تعالى : "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون"، وأنه صلى الله عليه وسلم خاطب الناس قائلا: "أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلو الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"، تحقيقا للسلامة والطمأنينة والرقي والتقدم للبشرية كلها.

وشدد على أن من يصنعون أسلحة الدمار والتخريب ينسون إخوانهم في الإنسانية ممن يموتون جوعا ومرضا وفقرا، وتابع موجهًا نداء: “أين أنتم من نداء رسول الله الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وتوجيهه لصلاح البشرية؟!”.  

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه لو عرفت الأمة قدرها واقتدت بنبيها صلى الله عليه وسلم ما تجرأ أحد عليها.