رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. 5 قضايا اجتماعية ناقشها محمود ياسين في أفلامه

محمود ياسين
محمود ياسين

لم يكن الراحل محمود ياسين، فنانا عاديا، بل كان من الفنانين القلائل الذين تركوا بصمة خلال مسيرتهم لا يمحوها الزمن، وذلك من خلال تقديم أعمال تناقش قضايا مجتمعية شائكة، وفي ذكرى وفاته التي توافق اليوم 14 أكتوبر نعرض لكم أبرز هذه الأفلام.

 

- أين عقلي

ناقش فيلم أين عقلي الصادر عام 1974 قصة الصراع بين العادات والتقاليد الشرقية التي تربى عليها شخصية "توفيق" والتحرر الذي يدعيه بعدما سافر إلى أوروبا أثناء دراسته، وتظهر عقدته جليا بعد زواجه من "عايدة" التي جسدت دورها الفنانة سعاد حسني حيث لم تكن فتاة عذراء، وباحت له أنها قبل زواجها تورطت في علاقتها بحبيبها شريف الذي يموت في حادث.

 إلا أن الدكتور توفيق، باعتباره رجل متحرر ومثقف، لا يتيح لها أية فرصة ويؤكد لها بأنه لا يريد أن يعرف شيئاً عن ماضيها فالماضي ملكها هي، ولكنه عندما يكتشف بأنها ليست عذراء، يصاب بأزمة نفسية باعتباره لا يزال أسيراً لتقاليد مجتمعه.

هنا يقع الدكتور توفيق في صراع رهيب بين التقاليد المحيطة به وبمجتمعه، وبين وضعه الجديد كدكتور مثقف ومتحرر، لذا يصاب بأزمة نفسية وبالتالي يصبح مريضاً نفسياً، ولكنه نهاية الفيلم يذهب لتلقي العلاج النفسي، ويعود لحياته الطبيعية مع زوجته.

 

- انتبهوا أيها السادة

يناقش فيلم "انتبهوا أيها السادة" الذي تم عرضه عام 1988، قضية تراجع قيمة العلم أمام المال، ويفاجأ جلال الذي جسد شخصيته حسين فهمي،  أثناء بحثه عن شقة مع خطيبته عايدة التي جسدت شخصيتها ناهد الشريف، بجامع القمامة عنتر، الذي جسد شخصيته محمود ياسين، الذي يمتلك عدة عمارات، وقد أصبح ثريا من عمله بالقمامة، فيعجب عنتر بعايدة ويتودد لها لتستجيب له.

يسلط الفيلم الضوء عن حالة الصدمة التي عاش فيها جلال الذي عجز عن تحسين ظروفه والعثور على الشقة واستكمال نفقات الزواج، ويجد أمامه خطيبته عايدة تهم بالموافقة على الزواج من عنتر وتتخلى عن جلال، وهو أمر عجيب، فكيف لشخص مثله بقيمته التعليمية، تكون درجاته العلمية لا قيمة لها بجانب ما يملكه عنتر من مال.

- العذاب امرأة

عرض فيلم "العذاب امرأة" المشكلات النفسية في العلاقات مثل الشك والتسلط وحب السيطرة، وأثرها على العلاقة بين الزوجين والتي من الممكن أن تصل بهم لتدمير العلاقة ككل.

ولأن المرأة غير متوقعة وتكون عذابا فعليا عندما يدخل الشك في عقلها، فإيناس التي جسدت شخصيتها "نيللي" رغم أنها تزوجت عن حب من الدكتور جلال الذي جسد شخصيته "محمود ياسين وأنجبت منه طفلهما هشام، إلا أنها تغير من نجاحه وتشعر بالشك في علاقته بزميلته ليلى، فتقرر أن تجعل حياته جحيمًا، وتشككه في أبوته لابنهما هشام، فينهار جلال ويسقط صريع هذيان الزوجة، ويتحول الهذيان إلى صدمة عصبية تدفعه نحو الهاوية فيفقد الذاكرة. 

- فتاة من إسرائيل

تعرض فيلم "فتاة من إسرائيل" الذي عرض عام 1999، لانتقادات كثيرة، واجهها محمود ياسين ببسالة، ودافع عنها، لأن الانتقادات كانت تتحدث عن كون نمط الفيلم مملا، إلا أنه أكد أن قضية الفيلم كانت قوية ويرى أنها نوقشت بكل حماس،.

 و قد تم تصوير الفيلم  عقب مذبحة قانا، وأثناء قرارات أمريكا بأن القدس عاصمة لإسرائيل، ووجود تصريحات كثيرة من إسرائيل برفض تكملة المفاوضات مع سوريا، مما دفع  فريق عمل الفيلم أن يناقشوا قضية التطبيع في الفيلم.

 واستنكر محمود ياسين وقتها، رأي من خرجوا لانتقاد الفيلم بأنه كان مباشرا جدا ويرفض التطبيع مع أن الشعب المصري.

- أفواه وأرانب

ناقش فيلم "أفواه وأرانب" الذي شارك في بطولته أمام محمود ياسين، سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، قضية الزيادة السكانية، وكيفية تأثيرها على حياة الأسرة وتنشئة الأبناءز

 وكذلك مناقشته دور المرأة المصرية في العمل كفلاحة في الأرض ومهارتها وإخلاصها في العمل.