رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس غريغوريوس الراهب

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديس غريغوريوس الراهب.

وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تنيح القديس غريغوريوس الراهب، كان ابنا لأبوين مسيحيين بارين كثيرى الثروة من إحدى بلاد الوجه القبلي.

واهتما بتعليم ولدهما غريغوريوس علوم الكلام ومهنة الطب، ثم فقهاه في علوم البيعة، وأخيرا قدماه للأب الأنبا إسحق أسقف بلدهما فقدمه لخدمة الكنيسة ولما أرادا تزويجه أبى، وبعد ذلك رقاه الأسقف شماسا قارئا فداوم على الصلوات وكان ميالا منذ حداثته إلى الوحدة، ولذلك كان يكثر من زيارة الأنبا باخوميوس، ثم أخذ من والديه مالا كثيرا، وقدمه للقديس باخوميوس، راجيا منه بتوسلات أن ينفقه على عمارة الأديرة، فقبل منه القديس صدقته وصرفها في كل عمارة أديرة الشركة المقدسة.

 وبعد حين قصد القديس باخوميوس، وترهب عنده وجاهد في ممارسة جميع أنواع الفضيلة  حتى كان من شكله ومنظره يتعلم الشهوانيون العفة، ومكث هكذا ثلاث عشرة سنة ولما جاء القديس مقاريوس لزيارة القديس باخوميوس طلب من القديس باخوميوس أن يأذن له بالمضي مع القديس مقاريوس، فمكث عنده سنتين، ثم طلب منه أن ينفرد، فأذن له بذلك فاقتطع لنفسه مغارة صغيرة في الجبل، مكث بها سبع سنين.

 وكان يأتي في أثنائها إلى القديس مقاريوس مرتين في السنة، في عيدي الميلاد والقيامة ليسترشد فيما يعينه على جهاد الروحي، ولما أمضى في الجهاد اثنتين وعشرين سنة، وأراد الرب نياحته، فأرسل إليه ملاك يعرفه أنه بعد ثلاثة أيام ينتقل من العالم، فدعا شيوخ البرية وودعهم وسألهم أن يذكروه في صلواتهم، وبعد الثلاثة الأيام تنيح بسلام.