رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء عراقيون يكشفون لـ«الدستور» سيناريوهات الوضع السياسي ومسارات التصعيد

التظاهرات في العراق
التظاهرات في العراق

أكد خبراء وسياسيون، أن التظاهرات المستمرة في العراق امتداد لانتفاضة أكتوبر 2019 تتمسك بمكافحة الفساد ورفض المحاصصة السياسية التي أضرت البلاد.

وقال السياسي والإعلامي العراقي حازم العبيدي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن التظاهرات الحالية بمناسبة ذكري ثورة أكتوبر 2019 والتي كانت في وقتها ثورة شعب حقيقة وكانت تعبر عن ملايين الشعب العراقي، لكن ما يجري الآن من تظاهرات ثورة تشرين تم دفنها بعد الانتهاء من انطلاقها فقد استطاعت الأحزاب الإسلام السياسي الشيعة أن تخترق صفوف ثورة تشرين لأن شباب الثورة عديمي الخبرة السياسية.

وأوضح العبيدي أن تظاهرات أمس لا تعبر عن ثورة أكتوبر وانتهت بعد حلول المساء وقد أخذت موافقة الجهات الأمنية لتنفيذها.

وأضاف العبيدي أن تظاهرات هذه المرة ليس فيها أي مطالب أصادرها قادة ثورة أكتوبر، لأن تظاهرات أمس شارك فيها مخترقين ويعملون لصالح الأحزاب الشيعية الإيرانية ويؤكد هذا وجود الحرس الثوري الإيراني داخل العراق وباعتراف قادة عملية بغداد الذي التقى بعدد من هؤلاء الشباب ومنهم حسني النية وقال لهم: "إذا اخترقتوا جسر الجمهورية سوف تصطدمون مع الحرس الإيراني ووزير الداخلية في حكومة مصطفى الكاظمي، قال للشباب المتظاهرين إذا اختراقوا جسر الجمهورية ووصلتم إلى المنطقة الخضراء فلا يستطيع ضمان حمايتهم ولذلك هذا ليس بتظاهرات، ولذلك انتفاضة أكتوبر 2019 انتهت.

وتابع الخبير العراقي “نحن بحاجه الى ثورة وطنية للإطاحة بالعملية السياسية المخابراتية التي جاء بها المحتل الأمريكي”. 

وأشار العبيدي إلى أنه بالنسبة للكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية هي نفسها من عام 2003 التي جاءت خلف دبابات المحتل الأمريكي فقد جاءوا من إيران ولندن مثل حزب الدعوة وجماعة نوري المالكي وحيدر العبادي وأيضاً ما يسمى بقوات بدر التابعة للحرس الثوري الإيراني وجماعة عمار الحكيم وأيضًا مقتدى الصدر فهم وجه آخر من أوجه الحرس الثوري أما داخل ساحات التظاهر ليس هناك أي كتل سياسية ولكن ما حدث أن الأحزاب التابعة لإيران استطاعت أن تخترق نشطاء ثورة أكتوبر.

ظهور أحزاب جديدة في العراق

وبشأن الأحزاب السياسية التي ظهرت مؤخرا على الساحة العراقية، أوضح العبيدي، أنه هناك حركة اسمها “امتداد” دخلت إلى البرلمان العراقي وظهروا بين صفوف تشرين عام 2019 وهؤلاء تم إغرائهم من قبل إيران للدخول إلى البرلمان وليس لديهم أي مشروع سياسي لإصلاح الوضع، لكن نشطاء أكتوبر الحقيقيين مطالبهم الحقيقية إسقاط العملية السياسية ورفض بيع سيادة العراق إلى إيران.

وأضاف “أيضاً لا ننسى ما يسمى الأحزاب الدينية السياسية التي شاركت في التظاهرات ومن الطرف السني هو الذارع السياسي لجماعة الإخوان الذين جاءوا خلف دبابات المحتل”.

انقسام المتظاهرين في العراق

وفي السياق ذاته أكد الأكاديمي العراقي، زياد العرار، أن التظاهرات انطلقت أمس في بغداد تتضمن شقين الشق الأول في ساحة التحرير وهم متظاهرين أكتوبر إضافة الي متظاهرين من التيار الصدري وتيارات أخرى رافضين لتشكيل الحكومة وفق المحاصصة، وكانت التظاهرات الأخرى في وسط بغداد في ساحة النسور هذه اختصت بأصحاب أكتوبر والمؤيدين لأكتوبر 2019 تطالب بالإصلاح وإيجاد حلول للواقع الاقتصادي والسياسي والخدمي في العراق وإصلاح المنظومة السياسية وفتح ملفات الفساد.

وأشار العرار إلى أن التظاهرات انتهت في بغداد امس، فيما قال أنصار ثورة أكتوبر إنهم سيعودوا إلى الشارع يوم 25 أكتوبر الجاري للنظر في ما سيتم في هذا التظاهرات، متوقعًا عودتهم في هذا اليوم على غرار تظاهرات انتفاضة أكتوبر الأولي 2019 على أمل أن تكون انطلاقهم الأخرى أيضًا برؤية جديدة.

وأوضح الخبير السياسي العراقي في تصريحات خاصة لـ"لدستور" أن أبرز المطالب في تظاهرات أمس كانت مكافحة الفساد وفتح ملفات الفساد واسترداد الأموال وألا تعود المحاصصة السياسية مجددا في تشكيل الحكومات وأن تشكل الحكومة وفق المهنية وأن يختار رئيس وزراء من المستقلين وعلى الأقل من الشخصيات الغير متهمة بالفساد وغير الشريكة في المشهد السابق لإدارة الدولة العراقية لأن الشعب يري أن هذا الأحزاب فشلت في إصلاح الوضع السياسي. 

وأشار  العرار إلى أن التنافس السياسي  بين “التيار الصدري” و"الإطار التنسيقي" في المستوي الشيعي والتيار السني  واضح في “تحالف السيادة” و"الاتحاد الكردستاني" أيضًا متنافسين وكل القوى السياسية في العراق متنافسة وتبحث عن الغلبة لصالحها ولصالح حزبها.

وأوضح الخبير العراقي أن هناك متغيرات في الساحة السياسية مثل تشكيل ائتلاف جديد من بين القوى السنية في تحالف السيادة مع قوى الإطار التنسيقي وليبقي التيار واحداً في هذا المرحلة لمعارضة تشكيل حكومة جديدة فهو مصر على إجراء انتخابات مبكرة على اعتبار أنه انسحب من المشهد البرلماني لأنه القوى السياسية القديمة أصرت على أن يبقي الوضع في البلاد محاصصة سياسية.