رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع حصيلة قتلى تفجير كابول إلى 35 شخصًا

تفجير كابول
تفجير كابول

ارتفعت، اليوم السبت، حصيلة القتلى جراء تفجير انتحاري استهدف قاعة دراسية في كابول إلى 35 شخصا على الأقل، وفق ما أفادت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.
وجاء في بيان للبعثة أن "الحصيلة الأخيرة لضحايا الاعتداء بلغت 35 قتيلا على الأقل و82 جريحا"، وذلك في إشارة إلى هجوم الجمعة على مركز تعليمي في العاصمة الأفغانية.

تفاصيل تفجير كابول

وقتل أمس 20 شخصًا على الأقلّ في كابول الجمعة، ضمن حصيلة أولية في هجوم انتحاري استهدف مركزًا تعليميًا مكتظًا بالطلبة في حي تعيش فيه أقلية الهزارة الشيعية، وكان معظم ضحاياه من الفتيات.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول، خالد زدران، إن "الطلاب كانوا يستعدون لامتحان حين فجر انتحاري نفسه في هذا المركز التعليمي"، مشيرًا إلى "قتل 20 شخصا للأسف وأصيب 27 آخرون بجروح".
ولفتت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان إلى أنه "حسب المعلومات التي تملكها، قُتل 24 شخصًا على الأقلّ وأُصيب 36 آخرون بجروح".
وأكد طالب في المكان لوكالة فرانس برس أن "غالبية الضحايا من الفتيات" دون تحديد ما إذا كن بين القتلى أو الجرحى.
وأضاف أنه كان هناك حوالى 600 شخص في الصف في هذا المركز التأهيلي الذي يقوم بإعداد طلاب تتجاوز أعمارهم 18 عاما، لامتحانات الدخول إلى الجامعات. وكانت هناك صبية وفتيات في غرفة واحدة لكن في جانبين مختلفين من القاعة.
وأشارت المنظمة غير الحكومية "إيمرجنسي" التي استقبلت 22 من الضحايا بينهم 20 امرأة في مستشفاها، إلى أن أعمارهم تتراوح بين 18 و25 عامًا.
وقال الطالب علي عرفاني "قلة من الشبان أصيبوا لأنهم كانوا في الجزء الخلفي من الصفّ ودخل الانتحاري من الباب الأمامي حيث كانت الفتيات جالسات"، مضيفًا أنه سمع إطلاق نار في البداية، موضحا أن الانتحاري قتل حارسين بالرصاص قبل دخول الصف.
وروى تاجر رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس "وقع انفجار قوي ثم عمت الفوضى، العديد من الطلاب، فتيات وصبية، حاولوا الفرار من المبنى". وأضاف "كان مشهدا مرعبا، استبد الخوف بالجميع".
وأفاد مراسل فرانس برس أن سقف القاعة الدراسية انهار بالكامل وتحطمت الأبواب والنوافذ من قوة الانفجار. وظهرًا كان عمال بلديون يحاولون تنظيف الأرض المغطاة ببقع الدماء.
وأوضح أحد سكان الحي أسد الله جهانجير الذي ساعد في نقل الضحايا إلى المستشفيات "أصيب عدد كبير من الطلاب بشظايا في الرأس والرقبة والعينين".
وهذا الاعتداء الذي استهدف مرة جديدة قطاع التعليم وقع في حي دشت البرشي في غرب العاصمة، وهي منطقة غالبية سكانها من الشيعة وتقيم فيها أقلية الهزارة.
التعليم مسألة حساسة جدا في أفغانستان حيث تمنع حركة طالبان العديد من الفتيات من متابعة تعليمهن الثانوي. كما يعارض تنظيم الدولة الإسلامية تعليم النساء والفتيات.
ونشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وصور على وسائل الإعلام المحلية تظهر ضحايا مضرجين بالدماء ينقلون من موقع الانفجار.
ونشرت فرق أمنية في المكان فيما كانت العائلات تصل الى مختلف المستشفيات بحثا عن أبنائها.
في واحد من المستشفيات على الأقل، أرغم عناصر طالبان عائلات الضحايا على مغادرة الموقع خشية حصول هجوم جديد وسط الحشود.
وأفاد مراسل فرانس برس بأن لوائح الأشخاص المتوفين أو الجرحى علقت على مداخل المؤسسات الطبية.
"لم نجدها هنا"، تقول شابة جاءت لتبحث عن شقيقتها البالغة من العمر 19 عامًا. وأضافت "نتصل بها لكنها لا ترد".
وكتب مقرر الأمم المتحدة الخاص حول أفغانستان ريتشارد بينيت على تويتر أن "الهجوم على الهزارة والشيعة يجب أن يتوقف. أوقفوا الهجمات على مستقبل أفغانستان وأوقفوا الجرائم الدولية".
وفي 20أبريل قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 24 بجروح في انفجارين استهدفا مدرسة للأولاد في الحي نفسه.
شهد حي دشت البرشي في السنوات الأخيرة ومنذ استعادة طالبان السلطة في 2021 عدة اعتداءات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يكفِّر الطائفة الشيعية وغيرها من الأقليات.
وفي مايو 2021 وقعت سلسلة تفجيرات أمام مدرسة للفتيات في الحي ذاته، أوقعت 85 قتيلا معظمهم تلميذات، وأكثر من 300 جريح.