رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم العالمى لها.. مطالب الناشرين بدعم الترجمة العكسية

كتب
كتب

في اليوم العالمي للترجمة ، يكشف المترجمون عن الدوافع التي دفعتهم للترجمة وعن الندرة تصل لحد الغياب لترجمة الأعمال الآسيوية إلى جانب ذلك يكشف الناشرون المصريون بالكشف عن الوضع المتردي لحال الترجمة العكسية، والمكانة الغير لائقة بمنجز من يقوم بأنتاجه عربيا في خريطة الأدب العالمي.

وعن مطالب الناشرين بدعم الترجمة العسكية في التقرير التالي: 

يقول الناشر شريف بكر صاجب دار العربي للنشر للدستور "شهدت الترجمة حالة زخم كبيرة في الفترة الأخيرة، خاصة مع القطاع الخاص، وقد شغلت فجوات كثيرة عبر التطرق لموضوعات جديدة، الى جانب ذلك صنعت الترجمة قارئها الخاص، وذلك جاء عبر الاستمرارية والجودة وتقديم أعمال جيدة من حيث الشكل والمضمون.

 

لفت شريف بكر إلى أن المترجمون أصبح لهم شريحة كبيرة من القراء المتابعين لأعمالهم، والتي وضعتهم جنبا بجنب للمؤلفين ليصبحوا نجوم في مجال الترجمة، ليصبح لهم متابعينهم باستمرار.

 

 مع الأحداث الأخيرة في منطقتنا العربية سوريا  ولبنان، أصبح دور مصر في النشر والترجمة أكبر بكثير من أي وقت أخر.

 

 وأكد بكر أن دور النشر الخاصة والحكومية تسعى بجهد في الإشتغال على مشروع الترجمة العكسية، لتقديم الأدب العربي ووضعه على خريطه الأدب العالمي بشكل يليق بما يتم إنجازه وكذلك الاجابة عن سؤال أين الأدب العربي من الادب العالمي، وهذا يحتاج  بشكل واضح إلى وضع خريطة لدعم  ترجمة الأدب العربي من قبل الحكومات العربية إلى اللغات الأخرى، وهذا ما يحدث في كل بلدان العالم. 

حسانين فهمي: حركة الترجمة من الأدب الصيني في إزدياد 

من جانبه يرى المترجم والأكاديمي الدكتور حسانين فهمي حسين الأستاذ بكلية الألسن جامعة عين شمس "بالنسبة لترجمة وتواجد الأعمال الآسيوية عربيا، أن السنوات الأخيرة شهدت تحسنا في ترجمة الأدب الآسيوي إلى العربية والأدب الصيني على وجه الخصوص، فهناك أعمال متنوعة صدرت عن دور نشر حكومية وخاصة عن الأدب الصيني، الياباني، الكوري والإندونيسي.

 

ولفت فهمي إلى أن "صحيح أن ما تم ترجمته عن الأدبين الكوري والإندونيسي قليل جدا مقارنة بترجمات الأدبين الصيني والياباني، لكن هناك على كل حال جهود طيبة تسعى لسد هذا الفراغ.

 

وأشار فهمي إلى أن " من أهم الأسباب في ندرة ترجمة الأعمال الآسيوية، هو عدم توفر العدد الكافي من المترجمين المتمكنين، وضعف التواصل بين دور النشر المصرية ونظيرتها في الدول الآسيوية، واهتمام الكثير من دور النشر بمشاريع تعاون مع جهات ومؤسسات غربية. ونرى أن هناك ضرورة أكثر من أي وقت مضى لتصحيح هذا الخلل في خريطة الترجمة إلى العربية في مصر، ومواكبة ما تشهده الساحة الثقافية الآسيوية من زخم إبداعي وحضور ملفت على الصعيد الدولي، ويكفي أن نعرف أن هناك كتاب معاصرين من الصين واليابان وكوريا صدرت وتصدر لهم ترجمات متنوعة إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية بل والعبرية، في الوقت الذي لايزال هؤلاء غير معروفين عربيا، وخير مثال على ذلك رواية نوبل 2012 للصيني مويان ("الذرة الرفيعة الحمراء") التي صدرت عقب إعلان فوز صاحبها بالجائزة مطلع 2013، في الوقت الذي كانت قد ترجمة إلى خمسة عشر لغة أجنبية قبل العربية. 

 

أما عن الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأخرى يقول فهمي "ربما تكون أبرز الصعوبات التي تواجه المترجمين المصريين هي حقوق الملكية الفكرية للأعمال المراد ترجمتها، ودعم الترجمة ونشرها وتوزيعها خارج مصر. وعليه فإنه يجب أن تعمل الجهات المتخصصة في الترجمة على تنظيم ورش عمل متخصصة، تهدف إلى إعداد المترجمين المتمكنين وتدريبهم على ترجمة مقتطفات من أعمال مختارة قبل التعاقد على ترجمتها بالكامل، ويفضل أن يتم ذلك بمراجعة من مترجمين وخبراء في أهل اللغات المترجم إليها، وهذا ما فعلته الصين في أكثر من مشروع ترجمة تم من خلال ترجمة عدد كبير من كنوز التراث والثقافة والأدب الصيني إلى لغات عدة من بينها العربية. 

 

ويكشف المترجم الشاب أحمد عبد الكريم عن دوافعه والأسباب التي حرضته على غمار المضي في طريق الترجمة بقوله " تختلف ميول المترجمين، فمنهم مَن يشتغل في الترجمة حُباً في نقل العلوم والآداب والتعرف على ما موجود في البلدان الأُخرى ونقل التجارب مِن اللُغة الأصل إلى اللُغة الهدف ومنهم مَن يعيش مِن خلال هذه المهنة سواء العاملين في وسائل الصحافة والإعلام وترجمة الإعلانات والوثائق الرسميَّة وعقود الشركات وهلم جرا.

 

وأشار عبدالكريم "بدأتُ الترجمة في المرحلة الدراسية الثانية في قسم اللُغة الروسيَّة وتحديداً في ترجمة ما يخص كرة القدم ونشرتُ الكثير مِن الحوارات الصحفية والأخبار والتقارير مِن اللُغة الروسيَّة إلى العربيَّة في الصحف والمجلات والمواقع. مؤخرًا اتجهتُ للترجمة الأدبية وقدَّمتُ للعالم العربي رواية الكاتب الروسي أوليغ روي "لعبة بلا قواعد" الصادرة عن دار آفاق المصرية وقريبًا تصدر الرواية الثانية للكاتب ذاته والتي تحمل عنوان "العالم على حافّة الهاوية" والآن أعمل على ترجمة رواية ثالثة للكاتب ذاته.

 

ولفت إلى أن " أنا القارىء الأوَّل لترجمتي وفي اختياراتي اعتمد قراءة العمل في اللُغة الأصل واذا نال إعجابي أشرع بترجمته واعتمد في عملي على الحرص وعدم الاستعجال وتقديم النوعية على حِساب الكمية كون اللُغة الروسيَّة ليست سهلة وأحياناً ابسط جملة في سياق الحديث تكون ترجمتها مغايرة وناهيك عن الاستعمال الواسع للتعابير الاصطلاحية وفي كثير مِن الأحيان لا نجد مقابلاً عربياً لمفردة أو فعل أو تعبير اصطلاحي ويحتم الأمر عليّ البحث والاطلاع. 

 

المترجم يقوم بعمله في اتجاهين إما ينقل النص بصُورة جيَّدة وسلمية أو يضفي على العمل فيظهر بشكلٍ جميل، لكن أحياناً غير مشابه للنص الأصل ومبالغ فيه وتختلف الترجمة مِن مترجم لآخر. المترجم يحاول ويبحث ويجتهد ويمنح جُل وقته لعمل قد يستغرق ترجمته أكثر مِن عام ليقرأه القارئ في يوم أو أسبوع أو شهر. واضيف، أنه مهما كان المترجم ملماً باللغة إلا أنه في كل عمل يتعلم ويُضيف لمعرفته.