رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحيي ذكرى القديس ألزياروس والطوباوية دلفين دي جلاندفز زوجته

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكة اليوم بذكرى القديس ألزياروس والطوباوية دلفين دي جلاندفز زوجته.

وفي دراسة له، على خلفية الاحتفالات قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني إنه ولد ألزياروس عام 1285 في قلعة سان جان دي روبيان بالقرب من أبت، في بروفانس 1285م، وهو الابن الأكبر لإرمينجاو دي صابران من أريانو ولودانا دي ألب دي روكيمارتين، تلقى إلزياروس تعليمه في مرسيليا في دير البينديكتين في سان فيتوريو، الذي يديره عمه، الآباتي غولييلمو دي صبران، وأمره الملك تشارلز الثاني ملك أنجو بأن يتزوج.

 وفي 5 فبراير عام 1300م تزوج من الشابة النبيلة دلفين دي جلاندفز في أفينيون دي سيني، عندما كان يبلغ من العمر ثمانية عشرة عاماً، هي أيضًا متدينة للغاية، ومنذ لحظة الزواج اتفقا الاثنين على أن يعيشوا حياة عفيفة ويعيشوا سوياً كأخوة، وانضموا إلى الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة، كل مساء يتجمعون معاً للصلاة ويتأملون في كلمة الرب، وكان بيتهم بمثابة كنيسة مصغرة، وقاموا بالكثير من الأعمال الخيرية لجميع الأماكن المجاورة وكانوا يبحثون عن المرضي ويقومون بعلاجهم، وتحضير الطعام للفقراء وغسل ملابسهم وتنظيف منزلهم. 

وعندما توفى والده في عام 1309م ورث إلزياروس  في سن الثالثة والعشرين لقب كونت أريانو وممتلكات والده ، في عام 1312 نزل إلى إيطاليا للاستيلاء على إقطاعياته، بينما بقيت زوجته في بروفانس، وجد نفسه في مواجهة معارضة من مختلف الأطراف، والتي رفضها بحزم ودبلوماسية وتلقى انتقادات كثيرة من الأصدقاء، وتغلب في النهاية على صلابة أعدائه.

فتمكن من كسب حب الناس، ولهذا كان موضع تقدير من قبل ملك نابولي روبرتو دانجيتش وفي عام 1312م إرسال جنود لمساعدة البابا، والدفاع عن ممتلكات الكنيسة فحاصر جيش الإمبراطور هنري السابع ملك لوكسمبورغ، فنجح في مهامه العسكرية، في عام 1317 تم اختياره من قبل الملك الجديد، روبرت ثاﭼــــو، كمدرس ومربي لوريثه كارل، دوق كالابريا، أدت قدرته في هذا الدور في النهاية إلى تعيينه قاضيًا أعلى في جنوب أبروتسو. 

واختيار دلفين رفيقة لسانشيا زوجة الملك روبرت في عام 1323 أرسله الملك إلى باريس ليطلب من الملك الفرنسي فيليب أن يتزوج ابنته ماريا من فالوا من تشارلز، بعد المهمة مرض وبعد أيام قليلة توفي في 27 سبتمبر  1323م . انتشرت شهرته كرجل محب عظيم، وخاصة في مساعدة مرضى الجذام، تم إعلانه قديسًا في 5 يناير 1371 من قبل البابا غريغوريوس الحادي عشر، ونُقلت رفاته في عام 1791 من الكنيسة الفرنسيسكانية في أبت، إلى كاتدرائية المدينة. 

عادت دلفين، التي عاشت أكثر من زوجها لمدة سبعة وثلاثين عامًا، إلى بروفانس بعد وفاة سانشيا، وقامت بالعديد من الأعمال الخيرية لمساعدة الفقراء والمرضى، خلال سنواتها الأخيرة عانت بصبر شديد من مرض مؤلم ؛ توفيت في 26 نوفمبر 1360م، وتم تطويبها من قبل البابا أينوسنسيوس الثاني عشر في 24 يوليو 1694م.