«البحوث الفلكية» تكشف تفاصيل اقتراب مسافة المشترى من الأرض منذ 59 عامًا

كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تفاصيل اقتراب مسافة كوكب المشترى من الأرض منذ 59 عاما، معقبا: "في الفترة الأخيرة ومع التقدم التكنولوجي الذي نشهده والتسارع الكبير في برامج الفضاء وإطلاق تلسكوب جيمس ويب، فقد تم الإعلان عن معلومات كثيرة، وأصبح لدينا تطورات جديدة عن الكون الذي نوجد فيه".

وأضاف القاضي، عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى المصرية، اليوم الأحد، أنه أصبح لدينا معلومات جديدة عن الكون وتطور عمر الكون بالحسابات والدراسات الموجودة من 4.5 مليار سنة إلى 13.5 مليار سنة.

وأوضح رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه يتم إصدار بيان بالظواهر الفلكية الموجودة، وفي مساء اليوم سنرى كوكب المشترى، الذي يعتبر من أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية، وهو كوكب غازي يدور حوله 4 أقمار، ووجوده في تقابل قرب الشمس يجعله أكثر إضاءة عن أي يوم في الفترات الماضية، وطول الليل سيكون واضحا للرؤية بالعين المجردة.

وأردف: "من في حوزته تلسكوبات صغيرة أو كاميرات معظمة سيمكنه مشاهدة الأقمار الأربعة التي تدجور حول المشترى"، مشيرًا إلى أن كل جُرم سماوي له مداره، ولا يوجد أي احتمال لأي جرم سماوي أن يصدم بالأرض، وما يقال في هذا الصدد غير صحيح، كما أن المشترى بعيد جدا عن الأرض ولا يمكنه أن يصدم بالأرض، ولكن الجديد أن هناك تقابل مباشر مع قُرص الشمس وبالتالي، فإن الإضاءة شديدة واللمعان جميل.

رؤية المشترى بالعين المجردة

وأكد رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه يمكن رؤية المشترى بالعين المجردة مساء اليوم، ولكن الأقمار التي تدور حوله لن يتمكن أحد من رؤيتها بالعين المجردة وستكون في حاجة إلى تلسكوبات، وفي المعهد فإننا نرحب بالجماهير وعشاق الفلك، وستحدث الظاهرة مع غروب الشمس وشروق المشترى في نفس التوقيت تقريبًا حتى قبل الفجر بدقائق بسيطة.