رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسباب التى منعت الجورنالجى «هيكل» من حضور جنازة مصطفى أمين

 هيكل
هيكل

يحتفي المشهد الثقافي والصحفي المصري بمرور 99 عامًا على ميلاد الجورنالجي "محمد حسنين هيكل" الذي تمر ذكرى ميلاده اليوم، وعلاقاته في المشهد الصحفي المصري وغيابه عن جنازة أحد أبرز الصحفيين مصطفى أمين.

كتب الكاتب الصحفي ياسر ثابت، تحت عنوان “لماذا لم يحضر هيكل جنازة مصطفى أمين؟” بصحيفة “الدستور”: "في الوقت الذي كان فيه الآلاف يطوفون بنعش الكاتب الكبير الراحل مصطفى أمين خلال زيارته الأخيرة لمؤسسة أخبار اليوم كانت الأنظار معلقة صوب مدخل شارع الصحافة بحثا عن وجه لا تخطئه العين، لكن سرعان ما تبين للجميع أن الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل هو نجم الغائبين من تشييع جثمان مصطفى أمين ليتراجع رهان البعض على أن يذيب جلال الموت وهيبته جليد الخلاف الطويل بين اثنين من ألمع نجوم الصحافة في مصر على مدى قرن من الزمان".

وأشار ثابت إلى أن “الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.. فقد اتصلت زميلة من مؤسسة أخبار اليوم بهيكل هاتفيا ورجته المساهمة بالكتابة عن الفقيد الراحل بكلمات في تأبينه.. لكن هيكل رفض بإصرار الفكرة مبررا ذلك بأنه ليس لديه  شيء مناسب ليقوله في هذا  الشأن”.

وسرد ياسر ثابت رواية الكاتب الصحفي ناصر الدين النشاشيبي في كتابة "حضرة الزملاء المحترمين"، أن هيكل قال له ذات مرة عند مدخل البنك البريطاني للشرق الأوسط في العاصمة البريطانية لندن: اسمع يا ناصر.. أنا بعد ما مات عبد الناصر السكاكين كترت على فأجابه ناصر على الفور: ولن أكون أنا إحدى تلك السكاكين يا صديقي.

ومن الواضح أن هيكل كان يعني بالتحديد سلسلة مقالات لناصر الدين النشاشيبي كان قد كتبها في مجلة الحوادث اللبنانية عام 1974 وكان عنوانها “ماذا فعل هيكل بالسجين مصطفى أمين؟" و"ماذا فعل على أمين بالطريد هيكل؟" وفي تلك المقالات أراد ناصر الدين النشاشيبي أن ينتصر لمصطفى أمين وبالتالي الإيحاء ببراءته التي تعد "محرمة" بلنسبة لهيكل.

ولفت ياسر ثابت إلى أن "هيكل كان حريصا على أن يسمع أصدقاءه المشتركين مع مصطفى أمين فصولا من تسجيل صوتي يحمل اعترافات صاحب عمود "فكرة" الشهير بتجسسه لصالح الأمريكان.. وكان هيكل مؤمنا بحقيقة التهمة ضد مصطفى أمين مما جعل أي جهود تبذل في هذا لشأن عديمة الجدوى، مثلما حدث بالنسبة لسعيد فريحة، ومحمد محجوب وغيرهما من أصدقاء مصطفى أمين عندما حاولوا التوسط للأخير لدى هيكل لكي يتوسط بدوره لدى عبد الناصر، فقد أعطى هيكل شهورا بأنه “غسل يديه من مصطفى ومن أولاد أمين”.

وأشار ثابت "تقول صفية ابنة مصطفى أمين طبقا لرواية النشاشيبي إن “أونكل هيكل: كما كانت تسميه.. قال لها ذات يوم إنها لن يكون في وسعها أن ترى أباها حرا طليقا طوال حياتها لأن مصطفى أمين سيموت في السجن ولن يخرج منه حيا.