رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دول مجموعة السبع تدين التصعيد الروسى.. وموسكو تستعد للرد على الانتقادات

مجموعة السبع
مجموعة السبع

دان وزراء خارجية مجموعة السبع "تصعيد" موسكو للصراع في أوكرانيا، وتوعدوا بفرض "عقوبات جديدة" عقب إعلان روسيا تعبئة جزئية، فيما يتوقع أن تدافع روسيا عن نفسها، الخميس، في اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي.

وشجب الوزراء "تصعيد روسيا المتعمد، بما في ذلك التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط والخطاب النووي غير المسئول"، في بيان نُشر ليل الأربعاء الخميس بعد اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما ندد وزراء ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، وكذلك وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بـ "الاستفتاءات الوهمية في أراضي أوكرانيا ذات السيادة"، التي أعلنت عنها السلطات الموالية لروسيا في منطقة دونباس المحتلة، واعتبروا أن التصويت "لا يمكن أن يكون حراً أو نزيها" بوجود القوات الروسية.

وأكد البيان أنّ مجموعة السبع "ستفرض عقوبات جديدة محدّدة الأهداف"، و"ستواصل الضغط الاقتصادي والسياسي على روسيا".

وقال بوريل: "سندرس ونعتمد إجراءات تقييدية جديدة على الصعيدين الشخصي والقطاعي".
كذلك أكد الوزراء مجدداً التزامهم "بإنهاء الاستعدادات" لوضع سقف لأسعار النفط المستورد من روسيا.

وفي الختام، دعوا روسيا إلى "إعادة السيطرة" على محطة زابوريجيا النووية إلى أوكرانيا.

ويشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، في اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي، بعد تعرّض بلاده لانتقادات حادة عقب إعلانها تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط لتعزيز قواتها في أوكرانيا، والتهديد باللجوء إلى الأسلحة النووية.
ويترأس لافروف وفد بلاده في نيويورك، في غياب الرئيس فلاديمير بوتين، للرد على وابل الانتقادات.

وأوضحت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي ستترأس الاجتماع، أنه سيناقش "الإفلات من العقاب على الجرائم" المرتكبة في أوكرانيا.. ويتوقع أن يتحدث أيضاً المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

وكثّفت الدول الغربية، الأربعاء، هجومها على موسكو بعد إعلان فلاديمير بوتين تعبئة جزئية تشمل 300 ألف من جنود الاحتياط بهدف مواصلة الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير.

وأعلن الرئيس الروسي في خطاب للأمة أنه مستعد لاستخدام "كل الوسائل" في مواجهة الغرب، متهما إياه بالرغبة فى "تدمير" روسيا، وأكد أن "هذه ليست خدعة".

وفي جميع أنحاء روسيا، قوبل إعلان التعبئة بتظاهرات عفوية واعتُقل 1332 شخصًا على الأقل الأربعاء.
وهذه الاحتجاجات الأكبر في البلاد منذ تلك التي أعقبت إعلان الهجوم على أوكرانيا.
وأكد المتظاهر في سان بطرسبورغ، فاسيلي فيدوروف، وهو طالب وضع شعاراً يرمز إلى السلام على صدره، أن "الجميع خائف"، وقال: "أؤيد السلام وأرفض إطلاق النار، لكن الخروج خطير جداً حالياً، وإلا لتَواجد عدد أكبر من الناس".

وفي علامة على قلق عدد كبير من الروس غصّت مواقع شركات الطيران بالزوار بعد خطاب بوتين.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب في الأمم المتحدة: "هذه الحرب تقضي على حق أوكرانيا في الوجود، بكل بساطة".
وأضاف أن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، "انتهكت بوقاحة المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة"، من خلال الاستيلاء على أجزاء من أراضي جارتها.

ووُصفت التعبئة الروسية في أوروبا بأنها "اعتراف بالضعف" بعد أن تعرض جيش موسكو لانتكاسات في الأسابيع الأخيرة في مواجهة الهجمات المضادة الأوكرانية في منطقتي خاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب).

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقطع فيديو تم بثه الأربعاء، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ارتُكبت جريمة ضد أوكرانيا ونُطالب بعقوبة عادلة".
وأعلنت كييف في اليوم نفسه عن أكبر عملية تبادل للأسرى مع موسكو منذ بداية الصراع، شملت ما مجموعه 215 أسيرًا عسكريًا أوكرانيًا بينهم قادة في مجال الدفاع كانوا في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول (جنوب شرق)، رمز مقاومة الغزو الروسي.
واستعادت روسيا من جانبها 55 أسيراً، وأكدت كييف أن من بينهم النائب الأوكراني السابق فيكتور ميدفيدتشوك، المقرب من فلاديمير بوتين، والمتهم بالخيانة العظمى في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، عن عودة 55 جندياً روسياً إلى روسيا، دون ذكر فيكتور ميدفيدتشوك.

واتهم الجيش الروسي، الخميس، كييف مرة أخرى "بمواصلة استفزازاتها" بهدف "التهديد بكارثة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية"، الأكبر في أوروبا، في جنوب أوكرانيا، والتي تحتلها القوات الروسية منذ أسابيع الغزو الأولى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "أطلقت المدفعية الأوكرانية الأربعاء 13 قذيفة على مدينة إنرغودار (حيث تقع المحطة) والمنطقة المجاورة" لها. وأكدت أن "الوضع الإشعاعي" في الموقع "طبيعي".

واستهدف قصف متكرر محطة زابوريجيا النووية في الأشهر الأخيرة.. وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالقصف وبممارسة ابتزاز نووي.

ميدانياً، تُنذر التعبئة المعلنة بتصاعد العنف في مطلع الشهر الثامن من الصراع.. وحتى قبل الإعلان عن هذه التعبئة الجزئية شكّل الإعلان، الثلاثاء، عن "استفتاءات" الضم في المناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر، إشارة إلى حدوث تصعيد.
وتنص العقيدة العسكرية الروسية على إمكان اللجوء إلى السلاح النووي إذا تعرضت أراضٍ تعتبرها موسكو روسية لهجوم، وهو ما يمكن أن يشمل المناطق التي ضمتها روسيا.
وستجري هذه الاستفتاءات، التي وصفتها كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها "صورية" ودون قيمة قانونية، في منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان حوض دونباس في شرق أوكرانيا، وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا المحتلتين في الجنوب.