باحث لـ«الدستور».. قرار بوتين بالتعبئة للقوات المسلحة مفاجىء ويوسع حرب أوكرانيا
أكد محمود قاسم، الباحث ببرنامج الأمن والدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان التعبئة الجزئية للقوات المسلحة نقطة تحول في استراتيجية روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وأوضح محمود قاسم في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قرار بوتين بشأن التعبئة الجزئية يعتبر مفاجئة مقارنة بموقفه السابق خاصة أنه أعلن في مارس الماضي أنه لن يقوم باستدعاء مزيد من الجنود الاحتياط، ومع ذلك يبدو أن التراجع الميداني ونجاح الهجمات المضادة التي تقوم بها أوكرانيا مؤخرًا في عدد من المحاور قد جعلت روسيا تعيد التفكير في قرار التعبئة.
وأضاف قاسم “يعتبر إعلان قرار التعبئة هو الأول من نوعه بالنسبة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، ويشير بصورة أساسية لأن روسيا قد تعمل على إطالة أمد الحرب في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها المعلنة في ضمان السيطرة على شرق أوكرانيا، وإجراء استفتاء للمناطق التي تسيطر عليها للانضمام إلى روسيا الاتحادية”.
تحديات تواجه قرار بوتين بالتعبئة الجزئية
وأشار الباحث ببرنامج الأمن والدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إلى أن هذا القرار يواجه عدد من التحديات من بينها: رد فعل الداخل الروسي في ظل الإعلان عن استياء داخلي في عدد من الأوساط والتي ترفض مثل هكذا إجراء، وثانيًا أن العناصر التي سيتم استدعائها 300 ألف شخص سوف تحتاج وقتًا أطول للتدريب والتأهيل رغم أن جميعهم لديهم خبرة ودراية عسكرية كما أعلن وزير الدفاع الروسي.
كما أن تلويح روسيا باللجوء للسلاح النووي يظل محل شك في ضوء المجريات الحالية، بحسب محمود قاسم.
ونوه الباحث ببرنامج الأمن والدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إلى أن قرارات بوتين اليوم تأتي في ضوء التهديدات الروسية، إلا أن الأمر قد يشهد تحولًا حال استمرار أوكرانيا في التقدم في عدد من المحاور والجبهات، وقتها قد تلجأ روسيا لضربة محدودة النطاق والتأثير تستهدف وقف التقدم الأوكراني.
