رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو يؤانس المصري الذي يحيي الأقباط ذكراه اليوم؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديس يوأنس المصري وزملائه.

وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن ذلك في عهد الإمبراطور مكسيميانوس دازا الذي حكم ما بين سنة 305 إلى سنة 313 م كان هذا القديس يحب الرب من كل قلبه ويحفظ الأسفار الإلهية حتى انطبعت في أعماقه وقد تقابل معه يوسابيوس القيصري أبو التاريخ الكنسي فدهش من معرفته الواسعة للكتاب المقدس وقد أعترف هذا القديس مع زملائه بالسيد المسيح أمام الوالي، فأمر بإرسالهم ليعملوا في أشغال شاقة تحت لهيب الشمس المحرقة.

أما يؤانس فأمر الوالي بقلع عينيه وحرق إحدى ساقيه بالحديد المحمي . وأخيرا أمر بقطع رؤوسهم فنالوا أكاليل الشهادة. 

والسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين و الشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.

ومن الجدير بالذكر أن السنكسار مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، وأن نأخذ عبرة ومثالًا من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.. فالعصمة لله وحده، ولا يوجد بشر على وجه الأرض معصومًا من الخطأ بداية من الأنبياء وحتى الطفل الوليد.