رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نخشى الآلام».. سيدات يروين أسباب خوفهن من الولادة الطبيعية

مولود جديد
مولود جديد

خوف شديد يسيطر على قلوب السيدات اللاتي تأكدن من حملهن بعد الزواج، وذلك أثناء استعدادهن للولادة، حيث ترغب جميع الفتيات في الولادة القيصرية والابتعاد قدر الإمكان عن الولادة الطبيعية نظرا لما تشكله من آلام جسدية كبيرة للسيدة الحامل، حيث كشف أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تزايد نسبة الولادات القيصرية لتصل إلى 72% عام 2021 مقابل 52% فى عام 2014، كما أن هناك زيادة فى نسبة الولادات على يد مقدم خدمة طبية، حيث تصل إلى 97% عام 2021 مقابل 92% فى عام 2014.

ووفقًا لنتائج مسح صحة الأسرة المصرية لعام 2021، فإنه تلاحظ ارتفاع نسبة الولادات القيصرية على مستوى الأقاليم عن مسح 2014 ليصل إلى 84% في حضر بحري مقابل 70.6% وكذلك في حضر قبلي ليصل إلى 76% مقابل 50.2% في مسح 2014 وكانت أقل نسبة في محافظات الحدود 53%.

"الدستور" رصد أسباب خوف النساء من الولادة الطبيعية وتفضيل القيصرية عليها. 

«أخشى الآلام غير المحتملة»

قالت إسراء عاشور، إحدى السيدات اللاتي فضلت الولادة القيصرية عن الطبيعية، إنها قبل الزواج وهي تخشى الولادة الطبيعية نظرًا للآلام غير المحتملة التي تتعرض لها السيدة أثناء الولادة الطبيعية، مضيفة أنها استمدت فكرة الألم الشديد للولادة الطبيعية من الأفلام والمسلسلات التي أظهرت السيدات وهن يعانين من ألم الولادة الطبيعية.

وأضافت إسراء عاشور، إنها تريد أن تتجنب الألم الناتج عن الولادة الطبيعية، فضلا عن أن الولادة الطبيعية تأتي فجأة دون ترتيب، وهي تخشى أن تكون على موعد مع الولادة دون وجود أي ترتيبات للولادة، كما هو شائع هذه الأيام، قائلة: "بالنسبالي القيصري أكثر أمانا". 

«طلق الولادة هو الخوف الأكبر»

فيما قالت شيماء إسماعيل، إحدى السيدات اللاتي فضلن الولادة القيصرية عن الطبيعية، إن الولادة الطبيعية تترك أثرًا نفسيا سيئًا في أذهان كل سيدة عقب الولادة، نظرًا لما تعانيه من آلام شديدة لمدة لا يعلمها أحد، مضيفة أن القيصرية أضمن للمرأة وأكثر أمانا لها، فهي لا تشعر بشيء أثناء الولادة، فقط الجرح الذي تعرضت له، وهو– وفقًا لها- أفضل كثيرًا من المعاناة الشديدة التي تُفرض على المرأة عند الولادة بشكل طبيعي.

وأضافت شيماء إسماعيل، أن "طلق الولادة" هو أكثر ما يزعج النساء من الولادة الطبيعية، لذا فإن هناك نسبة كبيرة من العزوف عن الولادة الطبيعية واللجوء إلى القيصرية، باعتبار أن المرأة إذا تم تخديرها فإنها ستستيقظ وتجد ابنها بجانبها.

«الألم النفسي أصعب في الولادة الطبيعية»

من جانبها، قالت أمل عبدالعظيم، إن السيدات يفضلن الولادة القيصرية عن الطبيعية لأن القيصرية يتم الإعداد لها جيدًا وتحديد موعد الولادة بما يتوافق مع الأم، فضلا عن أن آلام الجراحة يمكن تحملها بالمسكنات الشديدة– من وجهة نظرهن- فيما لا يمكن تحمل الألم النفسي للولادة الطبيعية، والذي يكون شديدًا ويترك أثره عليهن بشكل كبير.

وأضافت أمل عبدالعظيم، أن جميع النساء يرين أن الولادة القيصرية أسهل من الطبيعية وأهون ألمًا، رغم تحذيرات الأطباء من مخاطر الولادة القيصرية كونها من أصعب وأعقد العمليات الجراحية.