رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلافات القوى الكبرى تهيمن على اجتماعات الأمم المتحدة

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

يبدو أن الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ستحمل الكثير من نقاط الخلاف بسبب التوتر الروسي - الغربي، والخلاف الصيني الأمريكي، وسط مطالب غربية بطرد روسيا من مجلس الأمن الأمر الذي يهدد وحدة المنظمة الدولية.

اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة 

يشارك نحو 150 من قادة العالم هذا الاسبوع في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تهزّها الانقسامات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، بجانب العديد من الخلافات الأخرى بين القوى الكبرى التي قد تؤثر على اعمال ونتائج الدورة الـ77 هذا العام ومن أبرز هذه الخلافات:

الخلاف الأمريكي الصيني

واشتعل الخلاف الصيني الأمريكي، مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، لتايوان وهو الأمر الذي اعتبرته بكين انتهاكا صارخا لاستقلال الصين.

وزاد حدة الأمر، قيام واشنطن ببيع عددا من الأسلحة لتايوان وهو ما يعني الاعتراف الأمريكي باستقلال تايوان وهو ما يقوض مبدأ الصين الواحدة، وسبق وأكدت الخارجية الصينية أنه يجب على ​واشنطن​ التوقف عن استخدام تايوان ضدها، مشددة على أن بكين سترد بحزم على كل ما يقوض سيادتها وأمنها.

وفى أغسطس الماضي، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الحكومة الأمريكية تعمل على تكثيف وجودها العسكري في المنطقة لخلق أزمة جديدة في مضيق تايوان.

وقال وانغ يي، وفقًا لبيان وزارة الخارجية: «أولًا، من الضروري أن نكون حذرين من أن الولايات المتحدة لا تستطيع قبول الهزيمة.. إنهم يوحدون الشركاء الفرديين لصب الزيت على النار، وزيادة وجودهم العسكري في المنطقة، وسيساهمون في تصعيد الموقف، وكذلك وضع الخطط لخلق أزمة جديدة واسعة».

الجيش الصيني يستعد 

 

طرد روسيا من مجلس الأمن وعزلها دوليا

يعد الطرح الغربي بحرمان روسيا من العضوية الدائمة بمجلس الأمن، من الأمور التصعيدية التي ستهيمن الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، لاسيما مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شهرها الثامن على التوالي.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في حوار لها مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في وقت سابق "لو كان الأمر بأيدينا، لنظرنا في كيفية طرد روسيا من مجلس الأمن، ولكنها عضو دائم" مؤكدة على أن روسيا تشعر الآن بما أسمته بـ"ضغط العزلة" التي فرضت عليها منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في منذ فبراير الماضي.

وأشارت إلى أن 141 دولة أدانت روسيا، فيما علقت أكثر من 120 دولة عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، مؤكدة على أن بلادها تعمل على أن يكون الأوكرانيون في موضع قوي، عند التفاوض مع الروس.

 كما قالت جرينفيلد إن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى خلال تلك الفترة إلى توطيد الدعم العالمي لأوكرانيا ومواصلة عزل روسيا وإدانتها.

مجلس الأمن الدولي 

تصاعد الخلاف الروسي الغربي

جاء الخلاف الروسي الغربي انطلاقا من رفض كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما دفع واشنطن وبروكسل الى فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا لترد موسكو بدورها وتعلن وقف ارسال وتصدير الغاز الروسي لعددا من الدول والمدن الاوروبية مما وضع القارة الأوروبية في مواجهة شرسة مع الشتاء المقبل.

العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

 تبادل الاتهامات بشأن أزمة الغذاء العالمية

تبادلت روسيا والغرب الاتهامات حول المتسبب في أزمة لغذاء العالمية التي تنذر بمخاوف من انتشار الجوع حول العالم.

وسبق واتهمت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان خلال اجتماع لمجلس الأمن روسيا بالتسبب بـ”أزمة غذاء عالمية” وتعريض الناس لخطر “المجاعة” عبر إطلاق حرب أوكرانيا، التي تعد “سلة الخبز” لأوروبا.

وقالت شيرمان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ هذه الحرب وأحدث الأزمة الغذائية العالمية. وهو القادر على وقفها.

كما اعتبر مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تفاقم خطر المجاعة حول العالم”.

يأتي هذا في ظل اصرار روسيا على أن الأزمة الغذائية العالمي سببها العقوبات التي فرضت واشنطن وأوروبا على النظام الروسي.

وقال مندوب موسكو في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الاضطرابات القائمة في سوق الغذاء العالمي سببها “هستيريا العقوبات الجامحة التي أطلقها الغرب ضد روسيا”.