رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: التكيف أولوية ملحة للقارة الإفريقية ولمؤتمر المناخ COP 27

جريدة الدستور

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ cop27، في الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة «AMCEN» لتقديم مبادرات مصر لإفريقيا وكذلك لتنسيق الموقف الإفريقي من المفاوضات القادمة لمؤتمر المناخ COP 27.

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن تقديرها للسفير سامح شكري، وزير الخارجية، والرئيس القادم لـCOP27 لاختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ الذي سيعقد بعد أقل من شهرين نيابة عن إفريقيا.

وشاركت وزيرة البيئة ببعض المقترحات والأفكار مع زملائها الوزراء والمفاوضين الأفارقة حول احتياجات وأولويات القارة الإفريقية، حيث يأتي التكيف كأولوية قصوى للقارة ولمؤتمر المناخ COP 27 القادم، حيث أنه من الضروري تضمين التكيف بالأجندة التحويلية للمؤتمر، إذ يجب أن يقوم جدول الأعمال على أساس العلم وسد الفجوة بين احتياجات القارة الإفريقية والتزامات الدول المتقدمة.

وأشارت إلى أن رئاسة مصر تهدف إلى استعادة التوازن بين التكيف والتخفيف بالإضافة إلى تعزيز المناقشات لدعم التوجه نحو الهدف العالمي، بشأن التكيف ومضاعفة تمويله حتى يمكن الوصول إلى نتيجة مرضية في مؤتمر المناخ cop 28.

برنامج الرئاسة المصرية للمبادرات الإفريقية

وعرضت برنامج الأيام الموضوعية لرئاسة مصر مؤتمر المناخ وعددا من المبادرات التي سيتم إطلاقها وتركز على الدول النامية خاصة إفريقيا.

وأشارت إلى أن المبادرات هي (الانتقال العادل للطاقة، وسيشمل البلدان الإفريقية ويضمن تسريع انتقال الطاقة بطريقة عادلة ومنصفة، وحياة كريمة لإفريقيا للتصدي لآثار تغير المناخ، وهي مستمدة من مبادرة «حياة كريمة» التي تهدف إلى تحسين حياة المجتمعات الريفية من خلال قدرة تكيفية أفضل، ومبادرة المرأة والتكيف، وتهدف إلى تعزيز قدرات المرأة نحو بيئة أكثر مرونة وتوفير مزيد من فرص العمل الخضراء في هذا الصدد، ومبادرة الزراعة ونظم الغذاء التي تهدف إلى النظر في الممارسات الزراعية والنظم الغذائية في إفريقيا، ومبادرة AWARE وهي خاصة بالمياه تهدف إلى وضع نظام إنذار مبكر وحماية المياه من تأثير تغير المناخ، ومبادرة التنوع البيولوجي التي تهتم بحماية الحياة البحرية، والنظام البيئي القائم على حلول الطبيعة لربط تغير المناخ والتنوع البيولوجي، خاصة أن قمة التنوع البيولوجي COP 15 ستعقد في مونتريال في ديسمبر من أجل اعتماد إطار التنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، ومبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050 لإفريقيا، حيث تهدف إلى التعامل مع جميع أنواع المخلفات من أجل الوصول إلى هدف 50% لإعادة تدوير المخلفات في إفريقيا بحلول عام 2050، وينبغي أن يشمل ذلك دعم جميع البلدان الإفريقية التي تعمل في ظل إطار عمل تنظيمي غير قانوني للبنية التحتية، ومشاركة القطاع الخاص وزيادة الاستثمار في هذا القطاع بالقارة.

وأضافت «فؤاد»: «حظيت هذه المبادرة بدعم الوزراء الأفارقة في الشق الوزاري، حيث تعتبر هذه المبادرة هي أول مبادرة إفريقية على الإطلاق تعالج مشكلة المخلفات من أساسها وكذلك تحدياتها، كما أنها ضرورية وهامة لأنها تغطي كلاً من التخفيف والتكيف وكذلك التخفيف من خلال تقليل غاز الميثان الناتج عن حرق المخلفات في الهواء الطلق والتكيف مع معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الصرف، ومن المتوقع إطلاق المبادرة خلال مؤتمر COP 27 وسيخوض الوزراء الأفارقة مناقشة مكثفة لهذه المبادرة في الأسابيع القليلة المقبلة».

إفطار رسمي لوزراء البيئة الأفارقة

دعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث لمؤتمر COP 27، زملاءها الوزراء الأفارقة على مأدبة إفطار رسمية على هامش اجتماع AMCEN لمناقشة وتبادل وجهات النظر الإفريقية من أجل COP 27 المقبل.

وأتاح الاجتماع لوزيرة البيئة الفرصة لتقديم مبادرات مخصصة لإفريقيا في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف القادم والاستماع إلى آراء زملائها الوزراء، كما أتاح الاجتماع الفرصة لمناقشة المواقف الإفريقية على المستوى الوزاري للمفاوضات القادمة خاصة فيما يتعلق بالهدف العالمي الخاص بالتكيف ومضاعفة تمويل التكيف.

وأعرب وزراء من الجابون وتونس وبوتسوانا والصومال وتنزانيا وليسوتو وموريتانيا وزامبيا عن دعمهم لاستضافة مصر مؤتمر الأطراف السابع والعشرين القادم وكذلك دعمهم للمبادرات المقدمة خاصة مبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050.

كما أشار الوزراء إلى أهمية التكيف وكذلك أهمية وفاء البلدان المتقدمة بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر جلاسكو لمضاعفة تمويل التكيف.

وأكد «لي وايت سي بي إي»، وزير المياه والغابات والبيئة الحالي في الجابون، الذي كان يرأس سابقًا فريق الخبراء الاستشاري، أهمية مشاركة إفريقيا على أعلى مستوى وبقوة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين المقبل وضمان وضع احتياجات وأولويات القارة الإفريقية في قلب المفاوضات القادمة بالإضافة إلى المبادرات الإفريقية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تنفيذ الأولويات الإفريقية في COP 27.

كما وجه «كولينز نزوفو» ووزير الاقتصاد الأخضر والبيئة الزامبي والرئيس الحالي لمجموعة المفاوضين الأفارقة الشكر لمصر على مبادرة جمع الوزراء معًا قبل مؤتمر المناخ.

وأعرب الوزراء الأفارقة عن تقديرهم لمبادرة مصر لجمعهم على هامش اجتماع المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة لإعطائهم معلومات تفصيلية عن الأيام الموضوعية والمبادرات الإفريقية بالإضافة إلى توفير مساحة أكبر للوزراء للتعبير عن آرائهم قبل الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ.

ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر إلى «إيف بازيبا»، وزيرة البيئة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، على استضافة الاجتماع التمهيدي المقبل لمؤتمر الأطراف في الفترة من3- 5 أكتوبر 2022 وتحفيز جميع الوزراء على المشاركة في هذا الاجتماع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، نظرًا لأهميته وإظهار الأصوات الإفريقية ومواقفهم.