رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظاهرة عادل إمام صحية والمسلسلات كلها صراخ.. اعترافات فؤاد المهندس عن المسرح وشويكار

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

"أعمالي في المسرح ليست كثيرة، لأنني أختارها بعين فاحصة، إن معظم الأعمال المسرحية ليست على المستوى اللازم أو اللائق" هكذا عبر الفنان فؤاد المهندس عن علاقته بالمسرح عندما وصل لسن الواحد والستين، وذلك في حواره لجريدة "الجمهورية" 4 يناير 1990.

وأشار المهندس إلى عدم إعجابه بالمسرح الخاص، وطالب بمراجعة الحسابات في العاملين به، لأن أسماء المسرحيات الجديدة لم تكن تعجبه، وأضاف: "أسماء المسرحيات الجديدة غريبة جدا، تدل على الأعمال وتؤكد أنها ضعيفة، والسينما لا غبار عليها، وليس بها بروز معينة حتى يكون لنقدي لها طابع معين".

ورغم أنه ينتقد أداء المسرح الخاص، لكنه أثنى على ظاهرة عرض مسرحية لمدة ست سنوات للفنان عادل إمام، لأنها تأتي بثمارها، ولفت إلى أنها ظاهرة عادية في المسرح العالمي، لذا فهي ظاهرة صحية والجمهور يقبل عليها بشكل كبير.

ولفت إلى أن التلفزيون تكثر فيه الأعمال الدرامية التي تمتلىء بالبكاء والعويل والصراخ والدراما، وتنقصها الابتسامة. 

وسُئل عن إمكانية اللقاء بينه وبين الفنانة شويكار، فرد بأن اللقاء يتوقف على وجود الموضوع المناسب في أي عمل فني، وأضاف: "أما اللقاء الشخصي فلا مبرر له، لأن كل واحد منا أصبح اليوم له حياته الخاصة". 

وحكى الفنان فؤاد المهندس أنه يحب الالتزام بالمبدأ وأدرك إمكانياته مبكرا ووظفها، وعشق نجيب الريحاني صاحب مدرسة الكوميديا الاجتماعية المعتمدة على المواقف، وأحس بوجوده في هذا الخط الكوميدي، وركز على أن يكون له رصيد بدلا من التشتت هنا وهناك، دون أي إضافة حقيقية.

وأوضح أنه يعتقد أن الفن لا علاقة له بالسياسة، وهو لا يفهم في السياسة ولا يحاول قراءة ما بين السطور، وتساءل: "كيف إذن أقدم عملا مسرحيا كبيرا له قيمته على الساحة المسرحية، كما فعلت في المسرح الاجتماعي؟". 

وأكد أن رسالته في المسرح الاجتماعي كانت أن يقدم مسرحيات للأسرة المصرية من واقع حال المجتمع المصري، ولا شأن له بالأمور الأخرى.