محمد الباز: أدين بالكثير لـ الخرباوى.. والنشأة الدينية حمت هيكل من الإخوان

قال الإذاعي محمد عبدالعزيز، رئيس شبكة إذاعة القاهرة الكبرى، إن هناك تشابهات كثيرة بين هيكل والباز، لافتًا إلى أن هناك مساحة واسعة من الكتاب تضم لقاء الخرباوي بهيكل.

جاء ذلك خلال فعاليات ومناقشة كتاب "هيكل والإخوان.. كتاب الاعترافات والمواجهات" للكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، ويناقشه الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي ، ويدير الندوة الإذاعي محمد عبدالعزيز، رئيس شبكة إذاعة القاهرة الكبرى وذلك بمقر بتانة بوسط البلد.

 من جانبه، أكد د.محمد الباز أنه يدين للكاتب والمفكر ثروت الخرباوي بالكثير، فهو أحد أبرز المصادر  في الصحافة المصرية لديه المعرفة والفهم التي أضافت لي الكثير، ولو أن هناك مدرسة أنطلق منها في كتبي الأخيرة والتي منها المضللَون وهيكل والإخوان، فإن الخرباوي هو صاحب الرصاصة الأولى فيها. 

وشدد الباز على أن كتاب ثروت الخرباوي (قلب الإخوان) و(سر المعبد) بمثابة فتح ثغرة للسير في هذا الطريق، مؤكدًا أن ما قدمه الخرباوي يحسد على شجاعته في كونه يقبل على هذه الخطوات وهو يعرف تمامًا خطورة الجماعة. 

وتابع الباز أن كتاب "هيكل والإخوان" بمثابة مواجهة لتكنيك يشتغلوا عليه الإخوان طول الوقت برفع لافتة المظلومية وأن الإخوان انتهوا:" في مواجهة الرواية الإخوانية التي يتم تصديرها طول الوقت، لماذا هيكل والإخوان تحديدا وليس آخرين، في كتاب سابق المضللَون رصدت علاقة بعض الكتاب والإخوان، أما عن هيكل والإخوان فجاء لقناعتي بأن هيكل جزء رئيس من تاريخ مصر، ولد هيكل 1923.

وواصل: "لو مات هيكل في 1983 بمعنى أن يكون في عمر الـ٦٠، فقد كنا حرمنا من هيكل والذي كان كاتب سلطة فيما قبل ذلك التاريخ، في فترة مبارك كل ما كتبه قام بإعادة إنتاجه بشكل أوسع، واستفاد هيكل  كثيرا بالتطور التكنولوجي عبر حلقاته في قناة الجزيرة َوالتي رصدت سيرته ومسيرته. 

وأكد الباز أن النشأة الدينية حمت هيكل كثيرًا، عكس مصطفى أمين، فقد كان حريصا على إنقاذ حسن البنا وقال له بشكل واضح إن لم نفعل ذلك سيقتلوك، مضيفًا أن مصطفى أمين حاول أن يصنع دورا لهيكل، بالإشارة إلى أنه جلس معه ومصطفى مرعي، والحقيقة أن هيكل لم يكن له أي دور في هذا، لافتًا إلى أن “أمين” رغم كل هذا، إلا أنه هو شيخ طريقة في العمل الصحفي المجرّد. 

وشدد الباز على أن مسيرة هيكل مع الإخوان تشير إلى رفضه العمل مع الإخوان كرئيس تحرير، وهذا يرجع إلى قناعاته الصحفية، مؤكدًا أنه يدين الإخوان طول الوقت ولم أخف مثلاً أن هيكل كان بمثابة مرشد سياسي للجماعة فترة ما بعد محاضرة هيكل عام 2002، وكيف كان الإخوان والسادات يشيعون بأن هيكل ملحد.

وواصل الباز بأن كتابه “هيكل والإخوان” ليس على الماضي، بل هو كتاب يقع في قلب المستقبل، لافتًا إلى أن هيكل بمثابة كاتب عملاق ومؤهل عبر كل الفرص التي أتيحت له، لكن ثقافته وموسوعيته جعلته مختلفا تمامًا، مؤكدًا أنه لم يدع يومًا أنه أحد المقربين لهيكل، وأنه جلس معه 3 مرات.

وختم الباز حديثه بأن أخطر شيء على الشخصية المصرية هو التطرف والإخوان ومحاولة تغيير المزاج المصري والذوق المصري، وكان من ضمن أسئلة هيكل لثروت الخرباوي كيف كنت مع الإخوان؟، ليجيبه:"عندما قالت تهاني الجبالي الاحتلال الإخواني لمصر كانت حقيقة ذلك؛ لأن تركيبة المصريين مختلفة تماما عن الإخوان وقناعتهم ومزاجهم مختلف وبعيد عن كل ما يشغل الجماعة، متمنيًا أن يكون مُنجزه ضمن مشروع كبير لمواجهة رواية المظلومية للجماعة الكاذبة من وجهة نظرها وكسر رواياتهم التي تصدّر المظلومية وهى رواية قديمة تبدأ من العشرينيات، خاصة أنها كانت في مواجهة مع السلطة والذي كان يجلب لها هذا التعاطف، وفقدته نتيجة مواجهتها مع الناس بشكل مباشر.