رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاجعة انهيار عمارة سكنية.. صرخة الملك عبدالله.. نحو الإنقاذ والنجاة

 لعل من المفارقات أن تعيش طفلة رضيعة  لأكثر من 30 ساعة، تحت ركام ودمار انهيار عمارة سكنية. 
الرضيع] "ملاك" لم يتجاوز عمرها أربعة أشهر، وخرجت بجهود الدفاع المدني الأردني، لتكون المفاجأة، الطفلة ملاك بخير. 
أحد كوادر الدفاع المدني، الذي يتبع الأمن العام الأردني،  بقي لمدة 24 ساعة، في موقع انهيار العمارة السكنية، يستمع، إلى صوت ضعيف وأنين  إنسان تحت ركام العمارة، وهي مبنى  في جبل اللويبدة  بالعاصمة الأردنية عمان. 
هذا الشخص، التزم مكان عمله بدقة وانضباط، إلى أن تمكن من إنقاذ الرجل الخمسيني، من هول الحجارة والرخام والأتربة.. ويخرج بسلام، بينما  تمكن رجل الدفاع المدني، ويدعى قتيبة  الحمادين الزركون إلى منطقة آمنة لتناول وجبة  تعيد حيويته بعد  صيام  لمدة 24 ساعة متواصلة.

*صرخة الملك عبدالله الثاني.. إحياء الأمل وإنقاذ سكان العمارة

 رسالة القائد الأعلى  الملك عبدالله الثاني، الشفهية لمدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة،  ألقت بظلالها على  استمرارية التواصل والتشاركية والعمل المتكامل بين أجهزة وسلطات الدولة الأردنية، فالملك، وسمو ولي العهد، في رحلة عمل مهمة إلى فرنسا، شاءت الأقدار أن فاجعة انهيار عمارة اللويبدة، حصلت بشكل طارئ، ما دعا الملك الأب النبيل إلى الحرص بتوجية إدارات الأمن العام والحكومة ورئاسة الوزراء، والحكام الإداريين، إلى مواصلة بذل أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين تحت أنقاض عمارة المنارة في  اللويبدة، الحدث الوطني، الذي هز المجتمع، فكانت صرخة جلالة الملك القوية أولًا: (مواصلة بذل أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين تحت أنقاض مبنى اللويبدة). 
تجاوزنا  48 ساعة، من الفاجعة التي أدت إلى انهيار عمارة سكنية في جبل اللويبدة، وهي  أزمة واجهت الدولة الأردنية، ومنها، استطاعت الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني والأجهزة الوطنية، ومؤسسات الحكومة، الخروج بنتائج أولية، تصب في أننا، في المملكة، استطعنا أن نبعد شبح الأزمة والخوف، عبر السيطرة والخبرة والدراسة التي يملكها جهاز الأمن العام والدفاع المدني، والتعاون الذي تم من كل الدولة والفرق المعنية. 
كما تابع الملك وسمو ولي العهد ونائب جلالة الملك، من خلال جهاز المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، طبيعة إدارة الفاجعة وتلك القوة المركزية التي شكلت خلايا لعمل متواصل، نجح في إنقاذ الأرواح وتحقيق معجزة في امتحان قسري، طارئ كانت الأجهزة الأمنية، والدفاع المدني، قد تمكنت من استقاء المعلومات الأولية بسرعة، وأغلقت مكان الحادث، لتكوين خطة عمل، بدت فيه قوة رجال الملك من الأمن العام والجيش العربي والمخابرات والحكومة وأمانة عمان والصحة والداخلية، خلية نحل، ترنو إلى نجاة المواطن وتعزيز سلامته.

* تعزيز التعاون للتعامل مع واقع ونتائج الحادث

 صرخة الملك عبدالله الثاني، حراك قيادي  لتوفير كل المستلزمات لمساعدة المتضررين ورعايتهم طبيًا، والعمل على بذل المزيد من الجهد وتعزيز الإمكانيات من أجل تقليل الخسائر الناجمة عن انهيار المبنى، وهذا تجسد في سهر الأجهزة الوطنية وحماية مكان الحادث وممتلكات المواطنين. 
الملك، بحنو الأب، وعزم القائد، يدرك أن مؤسسات الدولة كافة، ملتزمة بالولاية العامة، وترتقي بالخبرة والإمكانيات  لتعزيز التعاون للتعامل مع  واقع ونتائج الحادث وتقديم المساعدة، والحماية لفرق الإنقاذ.
الجهود الثمينة  المبذولة من قبل  أفراد وضباط فرق الأمن العام والدفاع المدني والكوادر الطبية والجهات الأمنية والمجتمع المحلي والدولة.
إلى ليلة  اليوم ومنذ اللحظات الأولى، يترقب الملك وسمو ولي العهد، اكتمال التفوق الأردني المعهود في الحماية والسيطرة وإنقاذ الأرواح، وهذا صنو ملك  هاشمي، صاحب رؤية سامية، عينها على الشعب وسلامته وأمنه.

* بعد عصر  الثلاثاء

 ما حدث، بعد عصر يوم  الثلاثاء، أن العاصمة الأردنية عمان، صدمت لحادثة انهيار عمارة سكنية، 
روى أفراد أسرة نجت من حادثة انهيار العمارة السكنية في منطقة اللويبدة تفاصيل ما حدث، وأعلنت  أن عدد وفيات  الحادث  ارتفع اليوم إلى 7 أشخاص وأن أكثر من 10 آخرين ما زالوا تحت الأنقاض، فيما توزعت الإصابات  على العديد من المستشفيات. 
في واقع الحال، العمارة التي انهارت مكونة من 4 طوابق مأهولة،  بالسكان، لطبيعة مكان وجودها في جبل قديم، يعد من أكثر جبال عمان كثافة وحركة سياحية، وهي ذات طبيعة جبلية. 
 ما حدث عصر ذلك اليوم، لحظات غير متوقعة أو متخيلة.
الأرض انشقت، بدأت واجهات الشقق تتداعى، دومينوز، من حجارة وأتربة وأمتعة، بسبب أعمال هدم كان يقوم بها صاحب العقار في الطابق الأرضي، بحسب شهادة السكان، وهوت الطوابق لأسفل، إلى حيث الفناء، فيما لا يحتمل، وصفت امرأة ناجية "وشعرت كأن البيت انقسم إلى نصفين".. وأنها كانت في منتصف المنزل لحظة الانهيار ومن الصعوبة سماع صوتها بين الركام، لولا ابنها الذي استطاع الخروج ، وأن يدل على مكانهم.

*النائب العام يتحرك 
في ذات الوقت الذي تستمر فيه عمليات الإنقاذ، قال النَّائب العام إن مديرية الأمن العام أودعت أوراق قضية انهيار مبنى في منطقة اللويبدة لدى مدَّعي عام عمَّان.
عمليًا.. وبتوجيه من رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة، سرعت الجهات المعنية بفتح تحقيق لمعرفة سبب انهيار العمارة، مطالبًا الفرق المختصة ببذل أقصى جهودها خلال أداء عمليات الإخلاء.

 من جهته، النَّائب العام، الدكتور حسن العبداللات، قال: إن المدعي العام بدأ الاستماع لشهادة الشهود لتحديد المسئولية القانونية والجزائية وأن التَّحقيقات ما زالت جارية، ذلك أن  النِّيابة العامة بدأت فور وقوع الحادثة بجمع الأدلة من موقع الحادث، فيما تواجد المدعي العام المختص في مكان حدوث الانهيار.

وأدى انهيار بناية سكنية في منطقة اللويبدة وسط العاصمة عمّان، يوم أمس الثلاثاء، إلى وفاة 7 أشخاص وإصابة 14 آخرين في حصيلة (غير نهائية) في ظل  عملية البحث عن ناجين بين الأنقاض، واستُخدمت، القوة الأمنية المشرفة على العملية، طائرة مسيرة لرصد محيط المبنى المنهار، واستعان رجال البحث والإنقاذ بكلاب للبحث عن مصابين وإنقاذهم.
هناك صرخة وجهت التعامل مع نتائج الحادث، فالملك عبدالله الثاني، شدد على حسم الحادثة ودقة الإنقاذ وأمانة تلقى النتائج ومنع تكرارها.

تمتد الساعات، الألم يفتك بالأهالي .. والعمل جارٍ للبحث عن مفقودين آخرين، فيما ذهبت السيناريوهات إلى حساسية وجود عشرات الأبنية والعمارات المتهالكة، القديمة، في  مختلف مدن الأردن، تحتاج إلى وصف حال، قبل الانهيار.