دراسة توضح العلاقة بين المضادات الحيوية والإصابة بسرطان الجلد
سرطان الجلد هو شكل من أشكال السرطان يتطور عندما تخضع خلايا الجلد التي تنتج صبغة الميلانين الداكنة للجلد، والمعروفة باسم الخلايا الصباغية، لطفرة وتبدأ في الانقسام بسرعة، حيث يمكن أن ينتشر سرطان الجلد إلى أعضاء عديدة بالجسم، مثل العظام والرئة والكبد والدماغ.
في دراسة جديدة نشرها موقع "medicalnewstoday" الطبي، قام الباحثون بالتحقيق في نمو الورم الناجم عن سرطان الجلد في عظام الفئران التي عولجت بمضادات حيوية، ووجدوا أن عدد خلايا أورام العظام كان أكبر في الفئران المعالجة بالمضادات الحيوية.
وكشف الباحثون أيضًا أن ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بترحيل الخلايا المناعية من القناة الهضمية إلى نخاع العظام الحاملة للورم، مما يحد من نمو ورم العظام.
يشير النمو المتسارع لورم العظام في الفئران بسبب استنفاد الميكروبيوم الناجم عن المضادات الحيوية إلى أن المضادات الحيوية قد تؤثر سلبًا على مرضى سرطان الجلد، فوفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، يمثل سرطان الجلد 1% فقط من السرطانات الأخري، ومع ذلك فإنه يتسبب في العديد من وفيات أكبر.
وسلطت الدراسة التي قادها باحثون في جامعة "إيموري" في أتلانتا، الضوء على كيفية تقييد ميكروبيوم الأمعاء نمو ورم العظام وتحذير من العواقب الضارة المحتملة للعلاج بالمضادات الحيوية المستنفدة للميكروبيوم في مرضى سرطان الجلد.
دراسة توضح العلاقة بين المضادات الحيوية وسرطان الجلد:
وللتحقق من تأثير المضادات الحيوية المستنفدة للميكروبيوم في الأمعاء على نمو ورم الميلانوما العظمي، حقن الباحثون خلايا الورم الميلانيني الفأر في قلوب وعظام فئران عمرها 12 أسبوعًا، ابتداءً من أسبوعين قبل حقن الخلايا الميلانينية، حيث قام الباحثون بإعطاء المضادات الحيوية واسعة الطيف (1 مجم / مل من الأمبيسيلين ، 0.5 مجم / مل فانكومايسين ، 1 مجم / مل كبريتات النيومايسين ، 1 مجم / مل ميترونيدازول" على الفئران لمدة أربعة أسابيع.
وجدت الدراسة، أن ميكروبيوم الأمعاء يحد من تطور آفات سرطان الجلد في الفئران عن طريق تعزيز توسع الخلايا القاتلة الطبيعية المعوية والخلايا التائية المساعدة وتعزيز هجرتها إلى موقع الورم.
كما أدى استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم إلى استنفاد ميكروبيوم الأمعاء وتقليل تعداد الخلايا القاتلة الطبيعية وخلايا المعوية، وهذا جعل الفئران أكثر عرضة لنمو الورم.
وبالنظر إلى نتائج الدراسة قال الباحثون، إنه يجب أن نكون حذرين فيما يتعلق بالميكروبيوم المعوي، والنتائج السلبية غير المتوقعة لأنظمة المضادات الحيوية، حيث يمكن أن تلعب البروبيوتيك دورًا رئيسيًا في الحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء الصحي، وتحسين الصحة العامة.
